سلوك واشنطن الحالي لا يوحي بأنها واعية لأهمية علاقاتها العربية رغم أنها تمثل أملها الوحيد في احتواء الصين.
تدرك واشنطن أنها لم تتمكّن من هزيمة الاتحاد السوفييتي في الحرب الباردة إلا بمساعدة عربية في أفغانستان أو سوق الطاقة العالمية.
هل عقدت واشنطن العزم على انهاء تورّطها في العالم الإسلامي والتركيز على إنقاذ موقعها المهدّد، كدولة عظمى وحيدة في العالم، بسببه؟
إذا تبلور تحالف صيني إيراني ستصبح فرص أميركا في احتواء صعود الصين محدودة فالصين لا يعوزها إلا الطاقة لتأمين استمرار صعودها وإزاحة أميركا.
غيرت هجمات سبتمبر أولويات أميركا فانتقل تركيزها من مواجهة تهديد استراتيجي بحجم الصين إلى مواجهة ظاهرة غير محدّدة وعسيرة على التعريف: “الإرهاب”.
حصلت الصين وإيران على هدايا لم يكن تصوّرها ممكنا حتى في الخيال! أسقطت أميركا نظامي صدام وطالبان فتمدد نفوذ إيران بين جبال هندوكوش والمتوسط.
* * *
بقلم: مروان قبلان
* د. مروان قبلان كاتب وأكاديمي سوري
المصدر: العربي الجديد
موضوعات تهمك: