مخاطر الحرب النووية ــ 3
بقلم : ـــ أحمد عزت سليم … مستشار التحرير
فى إطار مواجهة إنتشار الأسحلة النووية ومخاطرها هناك حاجة ماسة أيضًا إلى مجموعات عملية لمواجهة هذه الأخطار وخاصة فيما يتعلق بالدول التي توجد بها مخزونات حالية أو محتملة ، مثل الولايات المتحدة وروسيا وباكستان والهند وإسرائيل وإيران وكوريا الشمالية ، ومنها : ــــ
ـــ قوة الخبرة التقنية في سياسة الأسلحة النووية وتطويرها علميا مع إستمرارية التطورات التقنية .
ـــ زيادة نطاق ونوعية الخبرة في الدبلوماسية والسياسة الخارجية بتقليل مخاطر الحرب .
ـــ التأثير على المواقف العامة التى قد تكون داعية للصراع الدولى والتأكيد على خطورة إستمرارية هذا الصراع .
ولابد من ان تكون هذه المجموعات العملية هي محور تركيز كبير للحكومات ، ووكالات الأمن ، والمحسنين ، والمنظمات الحكومية الدولية ، حيث ضرورة أن يتم توجيه جزء ولو صغير من جميع الأعمال في الوكالات الحكومية في القوى النووية المكرسة للسياسة الخارجية والدبلوماسية والعسكرية والاستخبارات لضمان عدم حدوث حرب نووية ، وحتى إن كان من الصعب معرفة الميزانيات المقررة بالضبط المقررة ، والتى من المحتمل أن تكون بمليارات الدولارات أو أكثر في كل بلد .
وعلى سبيل المثال فإنه تصل ميزانية الولايات المتحدة الأمريكية للأسلحة النووية بشكل مريح إلى عشرات المليارات ، ويُفترض أن جزءًا كبيرًا من هذا مخصصًا للتحكم في الهجمات على الولايات المتحدة وأمانها واكتشافها بدقة ، وأنه عند التقريب ، تبلغ ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية 66 مليار دولار ، بينما ينفق الجيش أكثر من نصف تريليون دولار كل عام . وكما أفادت التقارير الأريكية أن التمويل من المؤسسات للعمل في مجال الأمن النووي فى السنوات السابقة كان حوالي 31 مليون دولار سنويًا ، كما أن مبادرة التهديد النووي ، التي لا يتم تمويلها من قبل المؤسسات ، بلغت ميزانيتها عام 2015 حوالي 17-18 مليون دولار ، وبالإضافة إلى ذلك ، تخصص بعض المنظمات الحكومية الدولية تمويلا كبيرا لقضايا الأمن النووي ، وعلى سبيل المثال ، بلغت منذ عدة سنوات قريبة ميزانية الوكالة الدولية للطاقة الذرية 361 مليون يورو .
ولخطورة السلاح النووى تشكلت فى الولايات التحدة الأمريكية وهى أكبر قوى نووية فى العالم ” مبادرة التهديد النووي ” هي مؤسسة فكرية أمريكية غير حزبية تعمل على منع الهجمات الكارثية وحوادث الأسلحة النووية والبيولوجية والإشعاعية والكيميائية والإلكترونية من الدمار الشامل والتعطيل ، والتى قد تهدد المجتمع الأمريكى وتعرضه للدمار النووى .
وفى هذا الإطار كانت المؤسسات الدولية كما يتمثل فى مؤسسة ” Plowshares Fund ” والتى تأسست عام 1991 بسان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية وهى أكبر مؤسسة عامة خيرية أمريكية تركز حصريًا على منح السلام والأمن وبتقديم المنح التى تدعم المبادرات الرامية إلى منع انتشار الأسلحة النووية واستخدامها ومنع النزاعات التي قد تؤدي إلى استخدامها وساهمت مع أكثر من 500 من المؤسسات التى تجمع مساهمات الأفراد والعائلات والمؤسسات ، وكما يعمل ” معهد مستقبل الحياة ” للحد من المخاطر فى عدد من المجالات ، ولا سيما الحرب النووية والأوبئة والذكاء الاصطناعي المتقدم ، وكذلك المعهد العالمي للمخاطر الكارثية هو معهد أبحاث مستقل يحقق في كيفية تقليل مخاطر الكوارث على نطاق واسع ، مثل الحرب النووية ، وكما يقوم ” التحالف من أجل إطعام الأرض في الكوارث ” مؤسسة ( ALLFED ) والتى توفر حلول غذائية عملية حتى تتمكن الحكومات والمجتمعات في حالة وقوع كارثة عالمية من الاستجابة بسرعة وإنقاذ الأرواح والعمل بالبحث والتطوير بشأن الأطعمة البديلة التي يمكن توسيع نطاقها بسرعة لإطعام الجميع على الرغم من فصل الشتاء النووي ، وتنسيق الاستعداد والتخطيط لذلك .
وعلى الرغم كل ذلك ومن كل هذه المؤسسات … هل يستطيع الصير العالمى وهل تستطيع المنظمات الدولية التى ترفع رايات الدافع عن حقوق الإنسان وترفع رايات السلام أن تقف بقوة فى مواجهة الإجرام الأمريكى والصهيونى وتهديداتهما النووية . ؟ !!!
موضوعات تهمك: