تصدر اسم محمود المليجي محرك البحث جوجل، وذلك مع حلول ذكرى وفاته، حيث يوافق امس الأحد الموافق 6 يونيو، ذكرى وفاته، وذلك عام 1983، ليرحل بعد رحلة عطاء فنية كبيرة، ويترك خلفه العديد من الأعمال السينمائية والدرامية الشاهدة على موهبة عظيمة من الصعب تكرارها من جديد.
أنتوني كوين العرب، أو شرير السينما المصرية، أو الشرير الجميل، كلها أسماء أطلقت على الراحل محمود المليجي نظرا لكونه شخصية طيبة للغاية على الحقيقة، لكنه تم قولبته في أغلب أعماله في دور الرجل الشرير.
ومع حلول ذكراه تذكره الجمهور بطرق مختلفة، فالبعض قام بنشر كلمات قالها في أعمال مختلفة، والبعض الآخر، تمنى له الرحمة والسكينة، والبعض الآخر قام بنشر مقاطع فيديو نادرة للفنانة المخضرم.
من هو محمود المليجي
ابن قرية مليج التابعة لمركز شبين الكوم، في محافظة المنوفية، من مواليد ديسمبر عام 1910، ورحل عن عالمنا في السادس من يونيو عام 1983، بدأ حياته الفنية في الثلاثينيات، من القرن الماضي، عندما انضم لفرقة فاطمة رشدي، ولم يكن معروفا وقتها.
التحق بمسرح رمسيس وعمل ملقن الفرقة في بداية عمله، ثم بعد ذلك يصبح ممثلا ويصبح القاسم المشترك في أعماله هو التقمص، ليصنع مدرسته التمثيلية الخاصة، وخاصة بما يتعلق بأدوار الشر التي برع فيها، رغم اجتماع الجميع على كونه أطيب شخصية تظهر على شاشة السينما.
تزوج الراحل من الفنانة علوية جميل، ولم ينجب منها، وانكشف بعد وفاته زواجه السري من الفنانة سناء جميل.
وفي السينما شكل ثنائي رهيب مع الراحل فريد شوقي ليكونا أبرز ثنائي في أفلام الأكشن المصرية القديمة، لدرجة أن الراحل محمود المليجي قال في حوار تلفزيوني، أن الجمهور عندما يقابله يمزح معه بالتهديد بفريد شوقي، بينما قال عنه الراحل يوسف عيد في مسرحية شارع محمد علي عن الممثل فريد شوقي: “الراجل دا من ساعة محمود المليجي ما مات ومحدش عارف يوقفه”.
وعن موهبته قال المخرج الراحل يوسف شاهين: “كان محمود المليجي أبرع من يـؤدي دوره بتلقائية لـم أجـدها لدى أي ممثل آخر، كمـا أنني شـخصـياً أخـاف من نظـرات عينيه أمام الكاميرا”.
من أفلامه: “ألو أنا القطة، جفت الدموع ولقاء مع الماضي, مجانين بالوراثة, صائد النساء، وانتهى الحب والبحث عن المتاعب، ليتني ما عرفت الحب، الدموع الساخنة شوق، عودة الابن الضال، لا وقت للدموع، وداعا إلى الأبد و لا يا من كنت حبيبي”.
لدى المليجي بصمات مسرحية، مع مسرح فاطمة رشدي وأيضا مع فرقة إسماعيل ياسين، وفرقة تحية كاريوكا، حيث قدم على المسرح 20 مسرحية وكان أهم أدواره فيها: “يوليوس قيصر، حدث ذات يوم، الولادة”، بالإضافة إلى دور أبو الدهب في مسرحية أمير الشعر احمد شوقي “علي بك الكبير”.
كان محمود المليجي عضوا بارزا في الرابطة القومية للتمثيل، وعضوا في الفرقة القومية للتمثيل.
كما كان له العديد من الأدوار التي لا تنسى في الدراما، ومن أعماله الدرامية، دور ضيف شرف مع عادل إمام في أحلام الفتى الطائر، ومسلسل برج الحظ مع محمد عوض، ومسلسل الأيام مع أحمد زكي، ومسلسل القط الأسود أيضا.
شارك الراحل في 500 عملا فنيا طوال مسيرته، حصل الراحل على جائزة الدولة التقديرية في التمثيل، عام 1972، بينما عين عضوا في مجلس الشورى عام 1983.
وفي عام 1983 وبالتحديد يوم 6 يونيو، وخلال تصويره فيلم أيوب مع الراحل عمر الشريف، جاءت سكتة قلبية، أوقفت مسيرة فنية مخضرمة لا تتكرر في محل عملها.
محمود المليجي فيديو نادر
وفي مقطع نادر من قناة ماسبيرو زمان، كان حوار للراحل محمود المليجي مع الإعلامي طارق حبيب، وهو البرنامج، الذي كان يعرض على التلفزيون المصرية قبل عقود، وكان يحمل عنوان أوتوجراف.
وتحدث الراحل محمود المليجي في المقطع المتداول عن نقاط ضعفه، مؤكدا أن لديه نقطة ضعف واحدة، وهي أنه متواضع بشكل زائد عن الحد، وأنه يرغب في ان يحمل الناس على أكتافه دون كلل أو ملل.
وأضاف المليجي أن البعض يرى ذلك ضعفا منه لكنه لا يرى ذلك ضعفا.
وعن نقطة قوته قال أنه يقوم بشكله كا يجب، وعن الخطأ الذي أخطأ هو انه اتجه للانتاج عندما قدم فيلم المغامر.
موضوعات تهمك: