تصدر النائب محمد عبدالعليم داود محرك البحث جوجل، وذلك مع سن سهام النقد ضده مع أوائل جلسات مجلس النواب المصري، والتي بدأت بأمر غير مسبوق أن يتم طرد نائب من مجلس النواب المصري بعد جلستين فقط من عقد المجلس، حيث لم يكن أي رئيس سابق لمجلس النواب المصري بمسماه الحالي او مسماه القديم مجلس الشعب يطرد نائب في أوائل الجلسات مهما كان ناقدا ومنفعلا.
وأثار رئيس مجلس النواب المصري الجديد حنفي الجبالي، ازمة مع بداية الجلسات، حيث أقدم على طرد محمد عبدالعليم داود مع حديثه وانتقاده لأحد الأحزاب المصرية المقربة للأمن.
ماذا قال محمد عبدالعليم داود
انتقد النائب المصري فشل الاعلام المصري فيما يخص أزمة سد النهضة وانشغاله بأشياء أخرى، وقال محمد عبدالعليم داود في الجلسة: “لا يصح أن يسيطر الإعلام الإثيوبي على نظيره المصرى خلال مفاوضات سد النهضة في الولايات المتحدة، ولم تكن هناك تغطية مصرية”، وأغضب ذلك المقربين من السلطات حيث ينتقد النائب الإعلام الموالي للسلطات جميعا.
ولكن ما زاد الأمر اشتعالا انتقاد النائب لحزب مستقبل وطن الذي لا يعبر بحال وفقا لمراقبين عن أصوات المصريين أو تطلعاتهم وإنما هو حزب أمني نجح بالتزكية من قبل الجهات المختصة من خلف الستار، وقد قال النائب: “لا يمكن أن أتحدث عن إقامة مائدة حوار سياسى مع حزب دخل المجلس بالكراتين” في إشارة لنجاح أعضاء هذا الحزب عن طريق المال السياسي وهو ما يهدم أساس هذا المجلس، مما جعلهم يموجون ويهاجمونه ويصرخون داخل القاعة للضغط على رئيس البرلمان حنفي الجبالي ليقدم على طرد النائب.
وقال رئيس البرلمان للنائب: “سيادة العضو يجب عدم التعرض للدول الأخرى، وإذا ارتكب المتحدث ما يخالف اللائحة من المساس بمؤسسات الدولة أو هيبتها أو ما يمس كرامة المجلس أو نوابه، فيجب أن يتعرض للجزاء .. أقرر إخراج النائب من القاعة وإحالته لهيئة المكتب، وهذا النص من اللائحة ينطبق أيضا على من اعترضوا في الجلسة الماضية على إغلاق باب المناقشة، وينطبق أيضا على ما حدث في جلسة مناقشة قانون صندوق الشهداء، ولن أسمح بذلك مرة أخرى وسأطبق اللائحة”.
دعم للنائب محمد عبدالعليم داود
وبعد انتشار خبر طرد النائب المعارض، انهالت التعليقات الداعمة من قبل رواد المواقع الاجتماعية، من المصريين، حيث وجهوا الدعم الشديد للنائب المعبر عن أصواتهم، ووجهوا الانتقادات لرئيس البرلمان المصري، مؤكدين أنه قدم من أجل قضم وتقليم المعارضة الأقلية الصغيرة جدا في المجلس أصحاب الصوت المختلف نوعا ما عن غالبية المجلس الذي اختاره الأمن وليس الشعب.
وكتب أحد المعلقين ينتقد ما فعله رئيس البرمان قائلا: “بدري اوي كدة دا مفيش رئيس مجلس عملها قبلك بعد أسبوعين بس من الانعقاد”، بينما كتب آخر: “شكلهم سانين سنانهم جامد على الكم نايب اللي عندهم صوت وعايزين يبيدوهم”، “رئيس المجلس عايز تقريبا يفرض الصوت الواحد بالعافية ورفض أي صوت تاني مهما كان صغير وقليل بالمجلس”.
بينما أكد المعلقون دعمهم الشديد للنائب صاحب الصوت الحر في المجلس، مؤكدين على قلقهم الشديد إزاء الإطاحة بهؤلاء النواب من المجلس.
وقال إعلام موالي لأحد النواب عن حزب مستقبل مصر الذي انتقده النائب محمد عبدالعليم داود أن أمام النائب المعارض خيار من اثنين إما الاعتذار عما قاله أو الايقاف، وحرمانه من الاشتراك في أعمال المجلس على أن يطلب وقف أحكام ذلك القرار ويتأسف فيه ويتلو هذا في المجلس دون مناقشة، على الرغم من أن النائب لم يسئ لشخص أحد، إلا أن الإعلام الموالي لهذا الحزب يضغط بكل قوته من أجل فرض أن النائب محمد عبدالعليم داود قد أخطأ.
موضوعات تهمك: