تصدر اسم محمد البلتاجي محرك البحث جوجل وقيادات جماعة الإخوان المسلمين الذين صدر بحقهم أحكام نهائية باتة وقاطعة بالإعدام، فيما تم تخفيف حكم الإعدام على آخرين في نفس القضية من الإعدام كعقوبة إلى الحكم المؤبد لمدة 25 عاما.
وقررت محكمة النقض في مصر أمس الاثنين، تأييد حكم الإعدام بحق كلا من القيادي الإخواني محمد البلتاجي والقيادي بالجماعة صفوت حجازي، في قضية اعتصام رابعة العدوية، حيث أدينوا في تدبير الاعتصام المناوئ للرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، على إثر إطاحته بالرئيس الراحل محمد مرسي الذي جاء من جماعة الإخوان المسلمين، إبان كون السيسي وزيرا لدفاعه، بعد مظاهرات شعبية واسعة ضد حكم الراحل.
وتضمنت قائمة الإعدامات القيادات البارزة في جماعة الإخوان المسلمين، وهو أول حكم بالإعدام بات في حق قيادات كبيرة بالجماعة وهم: “عبدالرحمن البر، محمد بلتاجي، صفوت حجازي، وأسامة ياسين، وأحمد عارف، وإيهاب وجدي محمد، ومحمد عبدالحي، والفرماوي، ومصطفى عبدالحي الفرماوي، وأحمد فاروق كامل، وهيثم السيد العربي، ومحمد محمود علي زناتي، وعبدالعظيم إبراهيم محمد”.
لكن المحكمة في الوقت ذاته أقدمت على تخفيف أحكام الإعدام بحق عدد آخر من السجناء في القضية التي تضم أكثر من 600 اسم، وكانت الأحكام بالمؤبد ضد أغلبهم وأحكام أخرى بالسجن تم تأييدها ضد المتهمين بين 5 سنوات إلى 15 عاما.
موعد تنفيذ حكم الإعدام ضد محمد البلتاجي وآخرين
نقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر قضائية قولها ان الحكم القضائي الصادر بحق قيادات جماعة الإخوان المسلمين، في القضية المعروفة إعلاميا باسم فض اعتصام رابعة العدوية، أصبح باتا ونهائيا ولا يجوز الطعن عليه.
بينما قالت مصادر قضائية أن الحكم سيتم تنفيذه بعد نظر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والتصديق على الحكم وبعدها تقوم النيابة العامة، وقطاع السجون بتحديد موعد تنفيذ الحكم.
وأشارت المصادر إلى أن عدم تنفيذ الحكم الصادر بحق القيادات أصبح باتا ونهائيا، لكن هناك فرصة وحيدة لوقف تلك الإعدامات، وهي قرار جمهور بالعفو عن المحكوم ضدهم بشكل نهائي، أو تخفيف العقوبة.
ونشرت صحيفة المصري اليوم المصرية المقربة من الحكومة، خبرا تقول فيه أن مصدر في وزارة الداخلية المصرية، أكد أن تنفيذ حكم الإعدام سيكون بعد أسبوعين تقريبا، لكن الصحيفة عادت وحذفت الخبر المنشور عبر موقعها الإلكتروني، دون تقديم أي توضيحات حول الأمر.
محمد البلتاجي “لماذا يعدم؟”
وبعد أحكام الإعدامات بحق قيادات جماعة الإخوان المسلمين، انتشرت تعليقات مناوئة للأحكام بين أنصار الجماعة ونشطاء حقوقيون ونشطاء معارضون للنظام الحالي المصري معتبرين أن الأحكام مسيسة وانتقامية ولا تراعي الأدلة الواجب توفرها لإصدار حكما بتلك القسوة.
وانتقد المئات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأحكام، معتبرين انها أحكام انتقامية للقضاء على جماعة الإخوان المسلمين، كضمانة لعدم قيام الجماعة من جديد وتجميع أنصارها والعمل كما فعلت في كل مرة قضت عليها السلطة منذ نشأتها في بدايات القرن الماضي.
وكان للقيادي الإخواني محمد البلتاجي النصيب الأكبر من التعاطف والدعم، حيث تسائل عدد كبير من المعارضين وأنصار الإخوان عن سبب قرار إعدامه، وكتب عدد كبير من المعلقين متسائلين: “هل قرار إعدام محمد البلتاجي عقوبة على مقتل ابنته في فض اعتصام رابعة العدوية على يد قوات الأمن؟”.
موضوعات تهمك:
