اعتبر محللون فلسطينيون، أن إسرائيل حققت عدة مكاسب من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، وأن الأخير لم يقدم أي خطة أو برنامج لدفع عملية السلام، بين الجانبين
الفلسطيني والإسرائيلي.
وفي كلمة ألقاها في المتحف اليهودي بالقدس، تعهد الرئيس الأمريكي، بأن يظل داعمًا لدولة إسرائيل، في وجه “التحديات، التي تواجهها”.
وفي حديثه صحفي، رأى الصحفي والكاتب محمد دراغمة، أن “إسرائيل هي من حققت الانتصار السياسي، خلال الزيارة، بدءًا من إدانة حماس أمام 55 دولة عربية (خلال زيارة ترامب للسعودية)، وصولًا إلى تأكيد علاقة اليهود التاريخية بفلسطين المحتلة”.
وأضاف دراغمة: “لم يطلب ترامب من نتنياهو، تقديم أي خطوة لصالح السلام، ويبدو أنه لم يعد في حسبانه حل الدولتين”.
وتابع: “ترامب تحدث عن السلام، ولم يطرح أي خطوة عملية باتجاه تحقيق هذا السلام”.
وكان ترامب قال في كلمته أمام القمة العربية الأميركية بالرياض، التي عقدت مساء الأحد، إن تنظيمات “داعش والقاعدة وحزب الله وحماس يمثلون تهديدا إرهابيا للمنطقة”، وهي الاتهامات التي رفضتها حركة حماس بشدة.
من جهته، اعتبر المحلل السياسي نشأت الأقطش، أن ترامب “أعطى ضوءًا أخضر لإسرائيل لتواصل الاستيطان، والقمع ضد الفلسطينيين”.
وقال: “على الشعب الفلسطيني توقّع ما هو أسوأ، من القمع والاستيطان ومزيد من الحصار على غزة، وعلى حماس أن تتجهز لحرب إسرائيلية قوية”.
وأشار الأقطش إلى أن “إسرائيل سمعت من ترامب ما انتظرته، من التأكيد على محاربة الإرهاب، وتحديد الجهات الإرهابية بحركة المقاومة الإسلامبة (حماس) وداعش، وحزب الله (اللبناني)”.
وارتأى أن “هدف ترامب تحقق من زيارة السعودية، بتوقيع صفقة بالمليارات”.
بدوره، قال المحلل والكاتب هاني المصري، إن “الفلسطينيين أمام مؤامرة ومحاولة تصفية لقضيتهم”، معتبرًا أنه لا جدوى من “تعليق أية آمال على الإدارة الأمريكية لتحقيق شيء على الأرض”.
وقال في تصريح صحفي: “لم يشر ترامب للدولة الفلسطينية، ولم يتطرّق لموضوع الاستيطان، وكل حديثه عن السلام وهم”.
وطالب المصري السلطة الفلسطينية بـ”التوقف عن الاعتماد على الإدارة الأمريكية كوسيط للسلام”، محذرّا من أنه “كلما تنازل الفلسطينيون، كلما زادت إسرائيل تطرفا”.
وغادر الرئيس ترامب إسرائيل، مساء اليوم، بعد زيارة قصيرة، استمرت نحو 30 ساعة (قبل أن يصل إلى الفاتيكان)، التقى خلالها كبار المسؤولين وزار أماكن دينية مختلفة.
وزار ترامب أيضًا، أراضي السلطة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، لأكثر من ساعة التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، وتعهد بدعم عملية السلام.
وجاء ذلك في إطار جولة الرئيس الأمريكي الخارجية الأولى التي بدأت السبت عندما حل بالسعودية.
المصدر: وكالات