بعد أيام من حكم وصف بالتاريخي على مجرم حرب سوري ارتكب فظائع بحق معتقلين سوريين، يمثل اليوم الأربعاء، طبيب أمام المحكمة في ألمانيا بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بينها التعذيب والقتل خلال عمله في مستشفيات عسكرية.
ووصل علاء. م، 36 عاما، إلى ألمانيا قبل 6 سنوات ومارس مهنة الطب هناك حتى اعتقل في يونيو عام 2020 وهو يواجه 18 تهمة تعذيب المجتجزين في حمص ودمشق، في ديسمبر 2011، بما في ذلك إشعال النار في أعضاء تناسلية لصبي مراهق.
وقال ممثلو الادعاء الفيدراليون أن المتهم عمل في المستشفى العسكري 608 في مدينة حمص السورية والمستشفى العسكري 601، في العاصمة دمشق حيث تم إحضار الجرحى الذين تم اعتقالهم بسبب معارضتهم لنظام بشار الأسد.
وبدلا من منحهم العلاج تعرض كثيرين منهم للتعذيب كجزء من القمع الوحشي الذي يمارسه النظام الأسدي ضد المعارضين.
ويتهم الطبيب السوري أيضا بسكب سائل قابل للاشتعال على جروح أحد السجناء قبل إشعال النار فيها وركله في وجهه بقوة لدرجة أنه كان لابد من استبدال ثلاثة من أسنانه.
كما يتهمه آخر بإعطاءه حقنة قاتلة لنزيل كان يحاول تفادي الضرب فيما يقول الادعاء أنه كان لإثبات السلطة المطلقة على السجناء، وتأتي تلك المحاكمة في فرانكفورت بعد أن حكمت محكمة أخرى في ألمانيا الأسبوع الماضي على انور رسلان الضابط السابق في مخابرات الاسد بالسجن مدى الحياة بعد ارتكابه جرائم قتل بحق 27 شخصا وتعذيب 4 آلاف آخرين في مركز اعتقال بالعاصمة السورية دمشق.
موضوعات تهمك: