مبروك عطية الاستاذ في جامعة الأزهر، أصبح الأكثر بحثا عبر محركات البحث وعلى رأسها العملاق جوجل، وذلك بعد فيديو منتشر له عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث فيها عن إخراج الناس من بيوتها على حد ما جاء في الفيديو، وهو ما اعتبره البعض وصفحات صفراء معاداة لقانون التصالح وانتقادا للرئيس والدولة المصرية فيما يخص هدم بيوت عدد من المواطنين في محافظات بدعوى أنها غير مرخصة ومتعدية على الأراضي الزراعية، وجاء في الفيديو المجتزء قول عطية: “إخراج أهله.. إنك تخرج الناس من بيوتها، تكرههم في حياتهم، تخليهم يفروا”.
ووفقا لما هو متداول فقد رحب الكثيرون من المواطنين الرافضين لقانون التصالح والإزالات المستمرة بناءا على المخالفات، بحديث الدكتور مبروك عطية، فيما قد تسبب ذلك في بعض المتاعب للشيخ الدكتور.
مبروك عطية معادي للدولة!
أمس وبالتزامن مع انتشار ذلك الفيديو، قررت محكمة النقض الإداري إحالة دعوة مقامة من محامي دعى سمير صبري، ضد الداعية الإسلامي المعروف مبروك عطية من أجل منعه من الظهور على الشاشة، لهيئة مفوضي الدولة، حيث الدعوة التي حملت رقم 45936 لسنة 74، حيث قال في الدعوة أن الدعاة أصبحوا مرجع يتجه له المسملون في حالة كان لديهم أي تساؤل أو رغبة في المعرفة لذلك فالدعاة هم من يوجهون الناس إلى صحيح الدين واعطائهم الفتاوى، والتي تعينهم في امور الدين والدنيا حيث أصبحوا الفئة التي تتمتع بقدر من العلم والمعرفة، إلا أنه مؤخرا ظهر بعض الدعاة الذين اتخذوا الدين حرفة لهم دون أن يكونوا مؤهلين فليس لديهم حجة كافية لتقديم الفتاوى.
وذكرت الدعوة انه لا خلااف على ما يمتلكه الداعية مبروك عطية من علم باعتباره عميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر، ولديه دكتوراه من جامعة القاهرة، وقبل ذلك استاذ في جامعة محمد بن سعود وجامعة الملك خالد في السعودية، لكنه عندما ظهر على شاشات التلفزيون أصبح مادة للسخرية باسلوبه المعتاد في الظهور على الشاشات حيث له العديد من المقاطع الخاصة بالحلقات يقوم بها بالجلوس في الشارع مع سيدة ويقوم ببيع الخضروات.
وأضافت الدعوى: “لا يوجد خلاف على ما يملكه الداعية مبروك عطية من علم باعتباره عميد كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة، وكان قبل ذلك أستاذ دكتور في جامعة الإمام محمد بن سعود جامعة الملك خالد بمدينة أبها بالمملكة العربية السعودية، إلا أنه ومنذ بداية ظهوره على شاشات التلفزيون أصبح مادة للسخرية والتهكم من هذا الأسلوب الذي يظهر به على الشاشات، متهما اياه باستخدام اسلوب ممنهج وغير لائق بداعية كبير، مشيرا إلى أنه ظهر في فيديو يجلس بجوار بائعة خضروات وفاكهة يقوم ببيعها زاعما أن ذلك لا يليق.
كما ادعى سمير صبري ان الرجل كان له موقف داعم لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وهو ما يعين عداءه للدولة المصرية ورئيسها ونظامها السياسي، مستشهدا بفيديو سابق له يصف فيه جماعة الإخوان المسلمين قائلا: “جماعة الاخوان جماعة زي الفل ومفيش فيهم إرهابيين”.
مبروك عطية مع الدولة أم ضدها؟
بعد الفيديو المنتشر له علق الداعية الإسلامي الدكتور مبروك عطية، على ما يتم تداوله حول ميوله التي تعادي الدولة المصرية، بعد عدة إزالات لمنازل المواطنين الذين بنوا بيوتهم على أراضي زراعية، بما يخالف القانون، مؤكدا أنه مع تنفيذ الإزالات للمخالفين مؤكدا أن المخالفات على الاراضي الزراعية ما هي الا افساد في الارض.
وكان مبروك قد أكد في حوار له مع الإعلامي شريف عامر أنه يؤيد قانون التصالح وتنفيذ الازالات للمخالفين، مشيرا إلى أنه لا ينبغي بناء المساجد إلا في الضرورة، كما لا يجوز الاعتداء على اراضي الدولة والاراضي الزراعية حيث أن ذلك مخالف للدين.
وأشار إلى أن المخالف إلى أن المخالفين الذين بنوا تلك البيوت وهم يعلمون بالمخالفة، أو الآخرين الذين اشتروا منهم وهم يعلمون أنها مباني مخالفة للقانون ولا يوجد بها تصاريخ متطابقين في الافساد وعدم الالتزام بالقانون، مؤكدا ان عدم تنفيذ القانون سيكون خرابا على الجميع والأمور ستكون عشوائية، مؤكدا أن القانون يهدف للحفاظ على الأراضي الزراعية ومنع العشوائيات والمباني المخالفة التي تهدد حياة المواطنين، مشيرا إلى ان هناك من يحاولون تشويه الحقائق من أجل إثارة البلبلة ومحاولة النيل منه.
وعلى ما يبدو أن تلك التصريحات إعرابا من مبروك عطية عن رغبته في التأكيد على موالاته للدولة والنظام وعدم معاداته لهم كما يزعم مقدم البلاغ ضده.
موضوعات تهمك:
