تسائل المئات من العرب حول العالم، عن ما هي القبة الحديدية التي تغنت بها دولة الاحتلال لعشرة سنوات كاملة، لكنها انهارات مع صواريخ حركات المقاومة التي أمطرت الأراضي المحتلة التي يغتصبها المستوطنون، فيما تكافح دولة الاحتلال من أجل منع وصول الصواريخ إلى أهدافها.
وتنشر قوات الاحتلال قبتها الحديدية للدفاع الصاروخي لاعتراض صواريخ حركات المقاومة الفلسطينية، وهنا نريد معرفة ما هي تلك القبة الحديدية.
تلك الأنظمة الدفاعية بالطبع ليست من صناعة دولة الاحتلال، وإن كانت في البداية قد طورت أنظمة بدائية من شركة رافائيل الصهيونية، إلا أن ذلك تم تحت رعاية مكثفة من الولايات المتحدة، وفي عام 2014 قدمت الولايات المتحدة 235 مليون دولار للأبحاث المرتبطة بمشروع القبة ذلك، في مجال التطوير والانتاج وفقا لخدمات أبحاث الكونغرس، وتكلف البطارية الواحدة من منظومة القبة الحديدة 5 ملايين دولار وفقا لما ذكرت IHS جونز، وتكلفة الصاروخ الواحد 6200 دولار وفقا للمسؤولين الإسرائيليين.
ما هي القبة الحديدية
أقيمت تلك القبة الحديدية في عام 2011، وكان أول اختبار لها في عملية الجرف الصامد، لكن لم تختبر بدقة نظرا لكون صواريخ حماس في الحروب السابقة أضعف من أن تختبرها، كما أن عددها لم يكن بالعدد الكبير.
إذا ما هي القبة الحديدية هي فقاعة حماية تحيط بالأراضي المحتلة التي تسيطر عليها دولة الاحتلال الإسرائيلي، بهدف حمايتها، والتي تستهدفها الصواريخ القادمة من قبل المقاومة الفلسطينية، لتنطلق الصواريخ تعترضها لتدميرها في الجو، وهو ما يحدث من خلال نظام إطلاق راداري يحدد الهدف تلقائيا في بطاريات تحمل تلك الصواريخ، بينما هناك منصات إطلاق محمولة ويمكن نلقها بسهولة كما يمكن أن يتم إعادة نقله من مكانه وتركيبه في مكان آخر.
وتقول التقارير العسكرية في إجابتها عن سؤال ما هي القبة الصاروخية ان النظام الدفاعي لديه قدرة على المناورة ويبلغ طوله ثلاثة أمتار وقطره 6 انشات ويزن 90 كيلوجراما وفقا لمجموعة التحليل الأمني “آي اتش إس جينز” عام 2012.
ويحمل الصاروخ رأس حربي يحمل 11 كيلوجراما من المتفجرات وبلغ مداه من 4 كيلومترات إلى السبعين، وتقول التقارير أنه من المفترض أن أنظمة الدفاع المتعددة وتواجه التهديدات في آن واحد وفي مختلف الظروف الجوية وفقا لما نشر الجيش الصهيوني، ويتم استخدامها بشكل إلكتروني مع أنظمة رادار حيث يرصد الرادار الصاروخ الذي يتم إطلاقه ويمرر المعلومات إلى مركز السيطرة الذي يقوم بإجراء حسابات للتنبؤ بالمنطقة التي يستهدفها الصاروخ وفقا لما قاله جيش الاحتلال.
ومع ذلك ومع كل تلك المحاولات لمنع وصول صواريخ المقاومة فإن خبراء اكدوا أن القبة لم تستطع حجب سوى 20 بالمائة فقط من صواريخ القسام وسرايا القدس والفصائل المقاومة داخل غزة.
موضوعات تهمك: