سخرت فنانة كوميدية من إسرائيل (دولة الاحتلال) تدعى نوعم شوستر من دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن ألقت نفسها في أحضان الاحتلال مطبعة علاقتها معها وأبرمت معاهدة سلام، بعد ولا مرة حرب وقعت بينهما، وأظهرت متانة في علاقتها وقوة ترابط بينها وبين دولة الاحتلال، كما أظهرت مدى تقارب رؤيتها معه وتكاد تقاربها.
إسرائيل تسخر من التطبيع الإماراتي
الأغنية تم تسجيلها هذا الشهر، ونشرتها هيئة الإذاعة العبرية مكان باللغة العربية عبر موقعها على فيسبوك، وفي الفيديو ظهرت ترجمة لكلمات صاحبة الأغنية بالعبرية، وفي الكلمات ظهرت سخرية واسعة من الإمارات، وتعليقات ساخرة من عرب ضد الدولة التابعة للاحتلال.
الهيئة تابعة لجيش الاحتلال وهي هيئة إذاعية رسمية، مما جعل الآلاف يعتبرها لسان حال إسرائيل تجاه الإمارات، وتقول الأغنية، في كلماتها: “في آخر النفق ضي لو كل العرب زي دبي دبي دبي.. بيحبو عمو يسرائيل خي ما راح يرمونا بالمي .. مفيش احلى من عرب معهم ملايين ونسيوا شعب انتكب نسيوا فلسطين” وفي الاغنية أيضا قالت المغنية: “قالوا تبقى إسرائيل من المي للميّ.. (دبي، دبي، دبي).. أملنا دبي نكوي وعي العرب كيّ.. وزي دبي نيسوا أنه غزة حاصرنا.. لو كل العرب زي دبي”.
كيف ترى إسرائيل الإمارات
على الرغم من أن المطربة الإسرائيلية نوعم شوستر الشهيرة تعمل في مجال حقوق الإنسان وتدعم الفلسطينيين وتطالب بإنهاء الاحتلال على المستويات الدولية، وقد تضامنت من قبل مع أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وعادت الاحتلال أكثر من مرة وكتبت عبر حسابها الشخصي على موقع تويتر إبان الحرب على غزة والاعتداء على حي الشيخ جراح: “أنا يهودية إسرائيلية وقلبي مع الشيخ جراح وأهل غزة. الحل الوحيد هو نهاية الاحتلال الوحشي”، إلا أن تلك الأغنية قد تظهر خبثا من جيش الاحتلال، يريد من خلالها الترويج للتطبيع والانبطاح للاحتلال من خلال إعادة نشرها على صفحة إذاعته التي تسيطر عليها الاستخبارات، على حد قول مراقبين.
لكن ما هو واضح أن الاغنية التي غنتها شوستر التي نشرتها صفحة رسمية صهيونية، فإنها تعبر عن بشكل واضح وصريح عن وجهة نظر إسرائيل تجاه الإمارات على الرغم من كل محاولات فروض الولاء والطاعة التي تقدمها الدولة العربية وفقا لمنتقديها.
والأغنية تقول في كلماتها بشكل واضح أن إسرائيل مثلها مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورؤساء أمريكيون آخرون، مجرد عرب معهم أموال، لذلك فهي تحبها، وقد تبنت إسرائيل ما قالته الناشطة المناهضة للاحتلال، كنوع من التشفي في العرب من خلال احباطهم بإحدى الدول العربية التي تنبطح للاحتلال تماما ولم ترشه يوما حتى بالماء، وإنما هادنته وصادقته بالرغم مما فعلوه بغزة وفلسطين، واصفة نفسها بالغاوية التي أغوت الإمارات لتنسى النكبة وفلسطين.
لكن معلقون اعتبروا في تعليقاتهم أن الإمارات هي “الغانية التي تغوي العرب ليسلكوا مسلكها مع إسرائيل”.
موضوعات تهمك:
العصابات تتحالف مع ساسة أفريقيا لنهب الثروات … ودبي وجهة المهربين