الدفاعات الجوية تتصدى لهجوم بالصواريخ على منشآت حيوية في دمشق وريفها بحسب الفضائية السورية
قتل 12 مقاتلاً من المجموعات الموالية لإيران في قصف جوي اتهمت دمشق اسرائيل بشنّه ليلاً على مواقع عسكرية قرب دمشق وفي جنوب البلاد، في استهداف جديد تضعه تل أبيب في إطار مساعيها لمنع طهران من ترسيخ وجودها في سوريا.
وتصدّت الدفاعات الجوية السورية فجراً، وفق ما نقلت الفضائية السورية عن مصدر عسكري ومن ثم أوضحت وكالة سانا الرسمية “العدوان الجوي الإسرائيلي جرى في الساعة 2 ليل اليوم الخميس. المواقع المستهدفة مقرات عسكرية في دمشق ومحيطها وأيضا في درعا والقنيطرة إلى الجنوب” وأشارت إلى إصابة ثمانية مقاتلين بجروح خطرة. ولم تحدد الوكالة لأي قطعات الجيش ينتمي الجنود القتلى ولا رتبهم العسكرية. أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد أكد مقتل 12 مقاتل كلهم من عناصر المليشيات الإيرانية وبعضهم يحمل جنسيتها. وأفاد بمقتل سبعة عناصر أجانب في منطقة الكسوة جنوب دمشق، حيث يقع مركز لتجمع القوات الإيرانية ومجموعات موالية لها. أما إزرع فقد شهدت مقتل خمس مقاتلين سوريين يخدمون في سكنة تتبع للحرس الثوري الإيراني.
من جهتها إسرائيل لم تفصح حتى الآن عن مسؤوليتها عن الإستهداف الذي حصل ليل أمس … في حين قالت مصادر رسمية في دمشق أن الاستهداف جرى بعدة صواريخ أطلقتها طائرات f35 المتطورة من فوق الجنوب اللبناني وهضبة الجولان المحتلة وقد تصدت وسائط الدفاع الجوي لها وأسقطت العديد منها قبل أن تصل لأهدافها المرسومة. أما مراسل فرانس برس فقد أعلن عن سماع أصوات انفجارات في سماء دمشق وبث نقلا عن التلفزيون الرسمي مشاهد من القصف تناقلته وسائل الإعلام لاحقا يظهر ومضات المدفعية في الظلام الحالك وبعض الحرائق في قمة جبل قاسيون
هل الاستهداف موجه ضد إيران.؟
هذا وقد اعتادت إسرائيل في السنوات الأخيرة القصف الدوري على مواقع عسكرية سورية وخاصة تلك التي تستقبل قوات إيرانية وميليشيات حزب الله وتكرر دوما أنها ستسعى لمنع إيران من ترسيخ تواجدها العسكري في سوريا .. وغالبا مايطال القصف مقرات وقواعد تتواجد بها قوات إيرانية ومليشيات موالية لها وخاصة تلك التي تنتمي لحزب الله
وفي تصريحات عدة، اتّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إيران بالتخطيط لمهاجمة إسرائيل من الأراضي السورية مؤكداً أنه سيفعل كل ما في وسعه لردعها حتى لو إقتضى الأمر تدخل العسكر. وتعد إيران الداعم رقم 1 لنظام الأسد في دمشق وقدمت له أشكالاً محتلفة من الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري لإخماد ثورة الشعب الثوري التي اندلعت ربيع عام 2011 وتمكنت بمساعدة سلاح الجو الروسي من تغيير الموازين على الأرض لصالح نظام الأسد … من جهته ربط مسؤول في الخارجية السورية الهجمات الإسرائيلية مع الإجتياح التركي للشمال السوري بالقول.. “تحت غطاء الهجمات الجوية الإسرائيلية أدخل نظام أردوغان الإخواني قواته إلى إدلب والشمال السوري في محاولة لدعم الجماعات الإرهابية التي أوشك ابطال الجيش العربي السوري إنجاز مهمته بالقضاء عليها.”
وكانت تركيا قد أرسلت ليل أمس تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة وفق شهود عيان أحصوا عدة مواكب تضم أكثر من 40 عربة مصفحة وناقلات جند،
عذراً التعليقات مغلقة