تصدر محرك البحث جوجل خلال الساعات الماضية البحث عن ليلة النصف من شعبان التي اقتربت ويهتم بها المسلمون في مختلف الدول العربية، ويرغبون في تحصيل الأجر في تلك الليلة.
ويزيد الاهتمام بها مع قرب شهر رمضان المبارك، خاصة وأن الأعمال ترفع إلى الله في هذا اليوم من السنة وفقا لما ورد في الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وليلة النصف من شعبان تحل علينا ليلة الجمعة المقبلة، أي بعد ثلاث ليال من هذه الليلة، وتبدأ في الليلة الرابعة من مغرب يوم الخميس الرابع عشر من شعبان 1443 هجريًا الموافق 17 مارس، فيما تنتهي ليلة النصف من شعبان عام 2022 فجر يوم الجمعة، 15 شعبان و18 مارس ميلاديًا.
فضل ليلة النصف من شعبان
هذه الليلة لها من الأفضال الكثيرة على المسلمين، فإلى جانب رفع الأعمال فيها إلى الله، ويسعون لأعمال صالح لكي ترفع أعمالهم وهم على طاعة لله، فإن لها أفضال أخرى.
وأبرز تلك الفضائل الخاصة بتلك الليلة، هو تحويل القبلة فيها من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وذكر بعض المؤرخين أن تحويل القبلة كان في الخامس عشر من شهر شعبان في السنة الثانية للهجرة، والذي يوافق شهر نوفمبر 623 ميلاديًا، بينما يقول رأي آخر أن تحويل القبلة كان في منتصف شهر رجب.
وورد عن النبي قوله أن الله في ليلة النصف من شعبان حوّل القبلة لمكة المكرمة لأن قلبه معلق بها، لتقر عينه، مع ازدياد شوقه إليها بعد أن هجّر منها إلى المدينة المنورة.
كما ورد في الأثر، أن الإمام الشافعي قال: “إنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِي خَمْسِ لَيَالٍ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ”.
ومن الأدعية المستحب قولها في ليلة النصف من شعبان كما ورد في الأثر: “اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ”.
كما أنه من المستحب في ليلة النصف من شعبان أن يردد المسلم “اللهم بلّغنا رمضان”.
موضوعات تهمك: