يزداد الوضع في ليبيا الان تعقيدا، وذلك في ظل التصعيد الذي يقوده خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا التي تهاجم طرابلس التي تقع سيطرة حكومة الوفاق الوطني، وذلك على الرغم من التهديدات التركية بالتدخل العسكري.
وأصدرت تركيا بيان اليوم تؤكد فيه اللجوء إلى مجلس الأمن وذلك بعد القصف الذي تعرضت له الكلية العسكرية في العاصمة الليلية طرابلس أمس.
وقال بيان الخارجية التركية، اليوم الأحد، أنه يدين بأشد العبارات القصف الذي استهدف مقر الكلية العسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس أمس، مؤكدة أن قوات حفتر من نفذت الهجمات، عن طريق مقاتلات تابعة له.
ودعت أنقرة المجتمع الدولي إلى الإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة التي من شأنها إنهاء الدعم الخارجية لقوات حفتر وسط تلك الأوضاع في ليبيا الان وذلك وفق البيان.
وتعمل تركيا على شن حملة من أجل تقليل الدعم المقدم إلى حفتر من قبل روسيا، بالإضافة للدعم المقدم من مصر والإمارات، وسط غليان تركي بهذا الشأن، ومحاولة للتدخل العسكري المباشر لوقف رجحان كفة حفتر.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية اليبية القصف معتبرة أن القصف الذي تعرضت له الكلية العسكرية في طرابلس، عمل وحشي وجبان، يؤكد للعالم أن قوات حفتر لا تحارب الإرهاب ولكن تمارس الإرهاب ذاته وتعمل على خرق القانون الدولي الإنساني، كما طالبت المجتمع الدولي لوقف مثل تلك الخطوات الإرهابية وتقديم حفتر ومن يقودوهم إلى المحكمة الدولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
وشدد بيان الوزارة على إدانتها لمثلت الهجمات التي راح ضحيتها عشرات من الطلاب المستجدين، مؤكدا على أن الوزير محمد الطاهر سيالة وجه المبعوث الليبي الدائم في نيويورك إلى تقديم طلب عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي على خلفية جرائم الحرب التي ارتكبتها مليشات حفتر.
يذكر أن حكومة الوفاق الوطني الليبية أعلنت أمس السبت مقتل 28 شخصا وإصابة 18 آخرين في قصف طيران أجنبي استهدف الكلية العسكرية في العاصمة الليبية طرابلس، حيث استهدفت الضربة مجموعة من الطلبة المستجدين.
ولفتت وزارة الصحة الليبية إلى أن هناك عدد من الحالات الحرجة لم تستقر حالتهم حتى الآن.
وتشن قوات حفتر منذ أكثر من 8 أشهر هجوما على العاصمة الليبية طرابلس بهدف السيطرة عليها من يد حكومة الوفاق الوطني، وتمكنت القوات الحكومية من صد العدوان لأشهر قبل تكثيف الدعم المقدم إلى حفتر من قبل الروس، وهو ما دفع تركيا لإصدار قرار التدخل العسكري في ليبيا.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة