لمحة عن ورشة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية (في سوريا)
تمت الدعوة لورشة تجريم الطائفية وصيانة الوحدة الوطنية
من قبل الدكتور سقراط البعاج “رئيس الاكاديمية الدولية للدراسات والبحوث في لاهاي”
وقد تم البدء بالتحضير لهذا العمل في منصف مارس/آذار 2011 مع انطلاقة الثورة السورية كأمتداد للربيع العربي، وفيما بعد تم تسميتها “ورشة تجريم الطائفية وصيانة الوحدة الوطنية”، ولذلك فقد لبى دعوة حضور مؤتمر أنطاليا 1-6-2011، و مؤتمر بروكسل 4-6-2011 ليحذر “خصوصا الاسلاميين” بأن التركيبة العقلية والثقافية والاخلاقية والاقتصادية للمافيا الحاكمة في سوريا ستسعى لجر سوريا الى حرب اهلية لتحافظ على مكاسبها التي تحصلت عليها من الفساد والاستبداد، وقد تستدعي تدخل اجنبي يؤدي الى تقسيم سوريا، وهذا في مصلحة قوة دولية عديدة، وعليه يجب تحمل المسؤولية التاريخية بعدم الوقوع في هذا الفخ من جديد، وطالب المشاركين بضرورة العمل على نزع سلاح الطائفية من يد المافيا الحاكمة في سوريا والتواصل مع الشعوب والمجتمعات الغربية لكسبها الى جانب الثورة لكي تضغط على حكوماتها التي لا تعبأ بحرية الشعوب العربية وكرامتها. وأن يتم الاعتماد على الداخل السوري وكسب الاقليات وخصوصا اهل جبال العلويين، وليس على الحكومات الاجنبية المتواطئة مع النظام السوري وجميع انظمة الاستبداد في البلاد العربية.
لذلك فقد تمت الدعوة لعقد مؤتمر تشارك به الجماعات وعلماء اهل السنة والجماعة، بهدف تطمين الاقليات وتسهيل عملية انخراطها في الثورة، وتم الاتفاق مع المراقب العام للاخوان المسلمين الاستاذ محمد رياض شقفة (أبو حازم) في بيته وبحضور الاستاذ طريف السيد كممثل له ومتابع لهذا الامر، وتم التركيز على أنه يجب التوجه بقوة لأهل جبال العلويين لكي لا يتم استقطابهم وجعلهم عنصرا من المشروع الايراني أو اي مشروع خارجي آخر!!.
تم تحديد موعد المؤتمر الاول في تاريخ 13 -7-2011 في اسطنبول حيث سيكون هناك حضور قوي لعلماء دين كبار في تلك الفترة، ولكن لاسباب غير مفهومة الى الآن تم تراجع المراقب العام عن هذا الاتفاق بدون ذكر الأسباب.
وبما ان القائمين على الورشة كانوا يرون أنه لا نجاح حقيقي للثورة مالم تشارك الاقليات فيها وخصوصا العلويين، وان العقبة الاساسية امامهم هو جدار وهمي من الهواجس الطائفية وخصوصا فيما يخص جماعة الاخوان المسلمين نتيجة احداث السبعينيات والثمانيينات الطائفية المؤسفة. لذلك استمرت المساعي من جديد وتم التواصل مع الاستاذ صدر الدين البيانوني المراقب العام السابق للأخوان المسلمين، والذي ادرك اهمية الموضوع اكثر من غيره وقدم تأيده لهذا النشاط، بعد ذلك تم تلبية الدعوة وعقدت الورشة أول مؤتمراتها في الفترة من 9 الى 12 سبتمبر 2011. بمشاركة قوية من شخصيات وطنية جاءت من داخل سوريا ثم عادت لها بعد المؤتمر مخاطرة بحياتها، لأجل المشاركة وانجاح هذه المبادرة الوطنية النوعية، وكان منهم المحامون الاساتذة حبيب عيسى، وطارق حوكان، وخليل معتوق الذي ما زال معتقلا في سجون النظام السوري، وتم اللقاء بين مختلف التوجهات السياسية والفكرية في الورشة مع ممثلين مهمين جدا للتيار الاسلامي من علماء دين كبار مثل الشيخ الدكتور منير الغضبان ومجد مكي بالاضافة الى الاخوان المسلمين ممثلين بالاستاذ ملهم الدروبي وممثل شخصي للشيخ عدنان العرعور الذي كان يمثل شريحة عريضة من السلفيين، وايضا الشيخ مرشد معشبوق الخزنوي، ومشاركة مهمة جدا من القوميين العرب من ناصريين وبعثيين ويساريين من اشتراكيين وماركسيين سابقين، و عدد كبير من السياسيين والمفكرين والنشطاء الميدانيين من جميع الاتجاهات الفكرية والسياسية والخلفيات الدينية والعرقية في سوريا. وتم تقديم بيانات تاريخية.
ولمن يجهل الواقع السوري فالمخاطرة بالحياة المقصودة اعلاه هو العمل على كسر الحواجز النفسية بين مكونات الشعب وخصوصا عند الاقليات في سوريا لأجل التخلص من الفساد والاستبداد.
اقرأ أيضا: عدنان الأسد جاسوسا لإسرائيل.. كيف أخفى “قصر حافظ” الفضيحة؟
لابد أن نشير الى انه تم تعتيم اعلامي كبير على هذه الفعالية، فقد كانت تحضر أكبر القنوات العربية وتسجل عدة ايام فعاليات الورشة والمؤتمر، وبعد ذلك لا يتم الإشارة لهذه الفعالية ولا بخبر صغير. كما أن سوء تقدير “او سوء نية” من تصدر المعارضة السورية لعب دورا كبيرا بعدم استثمار وتطوير هذه المبادرة اعلاميا لتحقيق اهداف الثورة السورية، مما ادى لأعطاء وقت كاف لاجهزة الاستخبارات السورية والعالمية لإختراق الثورة و إنشاء مختلف التنظيمات المشبوهه والمتطرفة التي قادت الى السيناريو الذي كانت تحذر منه الورشة، وهو تحويل ثورة الكرامة الى حرب اهلية.
تاريخ مؤتمرات ورشة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية
– المؤتمر الاول: القاهرة 9-12- أيلول 2011 (المؤتمر التأسيسي)
– المؤتمر الثاني: القاهرة 1 كانون الأول 2011 (التأكيد على ثوابت الثورة)
– المؤتمر الثالث: القاهرة 22-23 ك الثاني 2012 بعنوان: عشرة اشهر على الثورة – التحديات الاعلامية والسياسية)
– المؤتمر الرابع: القاهرة 17-18 تموز 2012 بعنوان: مستقبل سوريا -التوافق على التحديات والحلول-
– المؤتمر الخامس: القاهرة 25 آذار 2013 بعنوان:عامان على الثورة السورية -مراجعات ومعالجات-
الكيانان السياسية والقانونية والاكاديمية التي شاركت في المؤتمر الأول لورشة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية:
- مؤتمر علماء المسلمين لنصرة الشعب السوري: الشيخ الدكتور منير الغضبان.
- الأكاديمية الدولية للبحوث والدراسات في لاهاي: الدكتور سقراط البعاج
- مؤسسة الدكتور معشوق الخزنوي للحوار والتسامح والتجديد الديني: الدكتور مرشد معشوق الخزنوني
- المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية: الاستاذ خليل معتوق
- جماعة الإخوان المسلمين في سوريا: الأستاذ ملهم الدروبي
- رابطة العلماء السوريين: الشيخ الدكتور مجد مكي.
- الرابطة السورية لحقوق الإنسان: الاستاذ عبد الكريم الريحاوي
الشخصيات المؤسسة لورشة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية:
– المحامي حبيب عيسى، الدكتور منير الغضبان، الشيخ عدنان العرعور، المحامي هيثم المالح، المحامي أنور البني، الدكتور مجد مكي، الأستاذ ملهم الدروبي، المحامي خليل معتوق، الأستاذ توفيق دنيا، الأستاذ سليم زنجير، الأكاديمي منذر ماخوس، الدكتور مرشد معشوق الخزنوي، الأستاذ عقاب يحيى، الأستاذ ثائر موسى، الأستاذ فارس الشوفي، المحامي طارق حوكان. الأستاذ إحسان طالب. سقراط البعاج.
- أهم البيانات والدراسات والأبحاث في ورشة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية :
– البيانات: - تطمينات والتزامات الإسلاميين للأقليات في سوريا.
- بيان من أبناء الطائفة العلوية لشعبنا السوري العظيم
- ميثاق شرف وطني
من أهم الأبحاث والدراسات المقدمة في مؤتمرات تجريم الطائفية:
- المبادئ المؤسسة للدستور (المحامون الأساتذة أنور البني وخليل معتوق).
- مواطنون ضد الطائفية (المحامي الأستاذ حبيب عيسى).. (11-9-2011)
- التحديات الاعلامية امام الثورة السورية (مجموعة من الاعلاميين والصحفيين) (22 -1- 2012)
- التحديات السياسية امام الثورة السورية. (د.سقراط البعاج ومجموعة من السياسين) (22 -1-2012)
- دور علماء الدين والشريعة في الوحدة الوطنية.(الشيخ عبد الرحمن كوكي) (17-7-2012)
- اسباب واهداف اقحام القاعدة بما يجري بسوريا. (الاستاذ إحسان طالب، سقراط البعاج ((17-7-2012)
- الاستفادة من القانون الدولي بعملية المصالحة القانونية وتجريم الطائفية.(الاستاذ ناصرغزالة).(17-7-2012)
- الطائفية والاقتصاد في سوريا (الاستاذ بسام الملك).(17-7-2012)
- مدنية الدولة في الإسلام: (الشيخ رياض درار). (17-7-2012)
- دور منظمات المجتمع المدني في المرحلة المقبلة. (الاستاذ راسم الاتاسي).(25-3-2013)
- هياكل المصالحات الوطنية ودورها في تأمين الاستقرار.(الاساتذة: احسان طالب،طارق حوكان)(25-3-2013)
- الهياكل المقترحة لإدارة المرحلة الانتقالية (الاساتذة: محمود مرعي، سقراط البعاج). (25-3-2013)
- خلق العوامل الطائفية واستغلالها في اللعبة السياسية والتحالفات الدولية (الاساتذة احسان طالب زكوان بعاج). (25-3-2013)
- تجنب استطالات الأزمة السورية لدول الجوار. (مجموعة من الباحثين).
- الأفكار الانفصالية وكيفية الحفاظ على وحدة التراب السوري. (مجموعة من الباحثين).(17-7-2012)
- المهام الرئيسية للمرحلة الانتقالية. (مجموعة من الباحثين). (25-3-2017)
بعض الاساتذة الذين شاركوا في مؤتمرات تجريم الطائفية:
السادة الاساتذة: العلامة الشيخ هاني فحص (لبنان): ميشيل كيلو- رجاء الناصر– فايز سارة– عبد الرحمن كوكي- نجاتي طيارة- بسام يوسف- رياض درار- موفق نيربية- بشار عبود- صبا خضور- أمل نصر- محمد عصام دمشقي- فائق حويجة- أحمد محمد الراغب- بسام الملك- محمد منصور أتاسي – فضل السقال – فريزة جهجاه- جبر الشوفي – نوري شيخموس- د.إلياس وردة – رياض درار- د.آزاد أحمد علي- د.عبد اللطيف ترياكي- د.محمد خير عبد الهادي- عدنان الدبس- محمد أحمد حجازي- د. زكوان بعاج- فراس الجندي- علي ديوب- عمر المرادي.
بناء على ما سبق من وثائق تأسيسية وبيانات ورشة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية يتضح أن الورشة ليست فصيلاً سياسياً لكنها مجموعة مرتبطة بصورة مباشرة بالحالة الاجتماعية والثقافية والفكرية في المجتمع السوري؛ هدفها صيانة حقيقية وأصيلة للوحدة الوطنية والسلم الأهلي في سوريا على أسس علمية وعملية وفق تشاركية توافقية لكافة مكونات السوريين، كما تسعى الورشة لتعزيز الفكر والثقافة والعمل الإيجابي من أجل نبذ الفكر الطائفي الإقصائي والعدائي والحفاظ على تميز السوريين بتنوعاته المختلفة.
وعليه تختلف طبيعة ورشة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية عن طبيعة التشكيلات السياسية من حيث التنظيم والهيكلة والأهداف وآليات العمل.
إقرأ ايضا: “برج العرب” فضائح ومشاهد وأسرار ورموز خفية في رؤوس أسياد جزيرة العرب والأعراب!
عذراً التعليقات مغلقة