بعد وصول أول شحنة منه إلى مصر، بات لقاح سينوفارم الصيني مثار اهتمام الجميع في مصر، حيث الشكوك تلف لقاح الصين وكافة لقاحات الفيروس التي انتجت من شركات ذات جنسيات مختلفة بعد سباق لا يزال مستمرا لإيجاد حلا ولقاحا للفيروس المستجد، كما استمر السباق في محاولة المفاضلة بين اللقاحات المختلفة.
مصر تسلمت أول دفعة من لقاح سينوفارم الصيني وعددها 50 ألف جرعة سيتم توزيعها أو تطعيمها، للفئة ذات الأولوية وهم العاملون في المجال الطبي، وفقا لتصريحات المسؤولين في وزارة الصحة المصرية، فيما ذكرت مصادر أنه يتم العمل على إنتاج اللقاح في مصر، لتوفير أكبر قدر ممكن من الجرعات التي تمنح للمواطنين.
لقاح سينوفارم الصيني وصل إلى إندونيسيا من بكين كما وصل إلى الإمارات وسبق وأن قالت تقارير ان زعيم كوريا الشمالية كان أول من تناوله في بلاده وغيرها من البلدان، بينما نقدم إليكم كافة التفاصيل عن ذلك اللقاح.
لقاح سينوفارم أم لقاح فايزر؟
الجميع يقارن الآن بين اللقاحات وبعضها والأنظار كلها تتجه إلى اللقاح الذي قررت اجازته أكبر دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ومن قبلها المملكة المتحدة، لقاح فايزر الذي طورته شركة ألمانية أمريكية، وتم البدء في تطعيمه حاليا.
القاح موديرنا ولقاح فايزر فهما ينتميان إلى نوع يعتمد على الحمض النووي الريبوزي، ويعني ذلك أن جزءا من الشفرة الجينية للفيروس المستجد يتم حقنه في الجسم الأمر الذي يحفز الجسم على بدءا انتاج البروتينات الفيروسية وهذا المقدار كاف لتدريب النظام المناعي.
اللقاح الصيني سينوفارم يعمل من خلال استخدام أجزاء فيروسية ميتة لكي يتعرض لها النظام المناعي، في جسم الانسان لكي يتم تحفيز الأجسام المضادة للعمل داخل جسم الانسان، دون حدوث رد فعل خطير.
وقال بروفويسور مساعد، يدعى لويو داهي، وفقا لشبكة بي بي سي، أن اللقاح الصيني يعتبر يعمل بطريقة أكثر تقليدية يتم استخدامها بنجاح في عدة لقاحات مشهورة، مضيفا أن اللقاحات الخاصة بالحمض النووي تعتبر نوعا جديدا من اللقاحات وليس هناك مثال ناجح على استخدام تلك اللقاحات بين البشر.
لكن البعض أشار إلى أن لقاح سينوفارم الصيني يمكن الاحتفاظ به في ثلاجة عادية في درجات حرارة بين 2 إلى 8 مئوية مثل لقاح أكسفورد المصنوع من فيروس تم تعديله وراثيا ويسبب نزلات البرد الشائعة لدى قرود الشمبانزي، وينبغي تخزين لقاح موديرنا في درجة حرارة 20 تحت الصفر بيتما تخزين لقاح فايزر في درجات حرارة 70 تحت الصفر. مما يعني أن لقاح سينوفارم أنسب لمصر مثلما صرح مسؤولين حيث تكنولوجيا حفظ اللقاحات الأخرى غير موجودة لدى مصر وأغلب دول العالم.
لقاح سينوفارم والفعالية
لم يزل لقاح سينوفارم غير معروف نتائجه حتى الآن، حيث لم يتبين بعد ما أحدثه على متناوليه الذين بدأوا مؤخرا في تناوله، كما أنه لم يكن هناك إعلان رسمي عن نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح والتي شارك بها 3 آلاف مصري من بينهم وزيرة الصحة هالة زايد. بينما ذكرت تقارير طبية أن المرحلة الأولى والثانية تعد نتائجهم التي أجريت على 144 مشارك ثم 600 مشارك على التوالي، فإن اللقاح الصيني صالح للاستخدام الطارئ فقط.
وفي وقت سابق قبل ثلاثة أشهر أعلنت شركة سيونفاك الصينية أن الاختبارات شملت أكثر من ألف متطوع وبعضهم شعروا بإجهاد بسيط أو شعور بعدم الراحة ليس أكثر من 5 بالمائة، لكن مؤخرا أعلنت البرازيل وقف اجراء التجارب السريرية على لقاح سينوفارم الصيني بعد وفاة أحد المتطوعين، لكنها عادت إلى التجارب مجددا بعد أن ثبت أن وفاة الشخص لم يكن لها علاقة باللقاح. بينما يستعد لتطعيم المواطنين في البرازيل بلقاح سينوفارم بدءا من منتصف ديسمبر الحالي.
وتقول التقارير أن الشركة المنتجة لهذا اللقاح، سيمكنها إنتاج 300 جرعة في العام الواحد وهو ما يمكن أن يتم منحها لـ150 مليون شخص في العام حيث يحتاج الشخص الواحد لجرعتين واحدة ثم الثانية بعد ثلاثة أسابيع، وقد وصل إلى مصر 50 ألف جرعة تكفي لـ25 ألف شخص فقط، كما حصلت الإمارات على الضعف، وتعمل السلطات الصحية في مصر على تجربة اللقاح حاليا على نطاق أوسع من التجارب للعمل على الحصول على المزيد.
وذكرت مصادر في وزارة الصحة أنها تعمل على إنتاج لقاح سينوفارم في مصر عن طريق شركات الدواء الشهيرة في البلاد.
موضوعات تهمك: