هل يمكن لرئيس أميركي أن يقاطع ملكاً سعودياً؟ لا سابقة لها حسب قول بايدن نفسه.
هل يخشى بن سلمان أن يتّهمه مناوئوه بالداخل والخارج بتنفيذ انقلاب على أبيه ممّا سيعطي هؤلاء أسباباً إضافية للطعن في شرعيّته؟
السعودية لن تعود كما كانت في دورها واستقرارها الذي ارتبط باستقرار الحُكم التغيير بدأ فعلياً لكنه غير معروف المدى وبأيّ قدر من الاضطراب.
عملية انتقال السلطة في السعودية لن تكون سهلة، سواء حصلت غداً أو انتظرت وفاة الملك وستترك آثاراً عميقة وطويلة المدى على آل سعود مع الانتقال لجيل الأحفاد.
عودة السياسة التقليدية مع بايدن أدّت لمأزق في كيفية التعامل مع السعودية خاصة بعد نزع السرّية عن تقرير الاستخبارات الأميركية الذي يتّهم بن سلمان بجريمة قتل خاشقجي.
بايدن وضع العلاقات بوليّ العهد على مسار لا يسهل التراجُع عنه فكيف سيردّ على خصومه إذا اتّهموه بالتعامل مع قاتل إن قرّر التعامل مباشرة مع بن سلمان بعد تولّيه المُلك؟
هل يضمن بن سلمان عدم قيام قوّة عسكرية موالية لأحد منافسيه بدعم من أفراد آخرين من آل سعود مِمّن يعارضون وليّ العهد، بتنفيذ انقلاب عليه خلال تلك المرحلة الانتقالية؟
* * *
بقلم: حسين إبراهيم
* حسين إبراهيم كاتب صحفي لبناني
المصدر: الأخبار اللبنانية
موضوعات تهمك:
بن سلمان في «المعراج» الأميركي: الترويض جارٍ… حتى رحيل الملك؟