يصدر لاجئ سوري فر من بلاده حاملا آلة الكمان على ظهره أول ألبوم موسيقي له من إنتاج شركة تسجيلات كبرى. وكان رامي، 21 عاما، يدرس الموسيقى في مدينة حمص في سوريا،
ويعيش الآن في ألمانيا.
ويحمل الألبوم اسم “رحلتي”، ويبدأ بعزف رامي ل “أنشودة الفرح” لبتهوفن، وهي السلام الرسمي للاتحاد الأوروبي.
ويقول ريتشارد غالبن محرر بي بي سي للشؤون الدولية إن المعزوفة تعبر عن فرح رامي الشخصي للوصول إلى الأمان بعد رحلة مضنية، قطع جزءا كبيرا منها سيرا، عبر ثماني دول من الشرق الأوسط إلى ألمانيا.
وحمل رامي، الذي كان مراهقا عندما غادر منزله في مدينة حمص السورية، الكمان معه في رحلته، وعزف في بعض مخيمات اللاجئين في رحلته، وحاز عزفه على إعجاب حتى بعض حراس الحدود العدائيين.
ولكن حظه تعثر عندما وصل إلى المجر، فبعد أن طرد من داخل قطار، طاردته الشرطة في الغابات المحيطة ببودابست وفقد الكمان أثناء محاولة الفرار.
وفي نهاية المطاف وصل رامي إلى مقصده، ألمانيا، وبعد أن قص القصة على سيدة ألمانية، حصل على كمان جديد.
وأصدرت شركة “ديكا ريكوردس” المرموقة ألبومه، وستذهب عائداته إلى الصليب الأحمر البريطاني وعمله لمساعدة اللاجئين الجدد القادمين إلى بريطانيا.