كيف يكون بر الأم وكسب رضاها، نجد أن الام او الاب في العموم هم اكثر الناس حبا واشدهم تعلقا بالأبناء، ولا احد يحب الانسان سوي امه وابوه، وخصوصا الأم فهي نبع الحنان ومصدر العطاء للأبناء لا تكل ولا تمل من خدمتهم، وفي المقال التالي سنتعرف على طرق بر الأم وكيفية كسب قلبها.
الام وفضلها على الابناء
- الام هي التي اوصانا الله تعالى ورسوله عليها في الكثير من الايات القرانية والاحاديث الشريفة فقال الله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ). صدق الله العظيم
- كما ذكرت الام في ايه قرانية اخري لوصية الله عليها بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ). صدق الله العظيم
- لذا في البر بالام هو أولى اهم الاشياء التي تكون في طريقها لدخول الجنة، والعقوق هو طريقنا للنار فعلينا الابتعاد التام عن عقوق الآباء.
- كما ان الرسول اوصانا على الام في حديث عندما سال : «يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي قَالَ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أَبُوكَ».
طرق البر بالأم
- أمرنا الله البر بالام، وطاعتها الا في معصية الخالق، فحتى إن كان الأبوان كافرين يجب علينا طاعتهما واللين في التعامل معهم لكن الطاعة في غير معصية الله، ومن صفات الأنبياء البر بالام فقال سيدنا عيسى عليه السلام وبرًّا بوالدتي، والبر له العديد من الأوجه والكثير من الاشياء التي من الممكن فعلها اولها عدم معصية الام في اي شئ ترغب فيه وتريده، وان لا نقول لها على أى شئ لا.
- كما اننا علينا ان لا نقول لها إلا الكلام اللين، فكلما زاد عمر الاب والأم كلما كان عقلهما كالاطفال اصغر الاشياء يجعلهم يغضبون، علينا كابناء نبتعد تماما عن السب والشتم والقول بأي أشياء جارحة او اي شئ خارج للام او الاب.
- اكراما لوالدينا علينا أن ندعو لهم في كل صلاة بالمغفرة والرحمة سواء ان كانت الام والام على قيد الحياة وبعد الممات فخير الأعمال التي تنفعهم هو الولد الصالح الذي يدعو لهم.
- من الممكن طاعة الأم في الاعمال المنزلية التي تحتاج فعلها، والتخفيف عنها في أي عبء عليها من هذه الاشياء.
- يجب على الابناء ايضا من الحين للاخر تقديم الهدايا للأم، والعمل على راحتها ومراعاة الأشياء التي تسعدها، و الابتعاد عن ما يزعجها، والهدايا لا تقتصر في اعطائها للام علي عيد الأم فقط لكن علينا من ان الى اخر ان نقدم لامهاتنا الهدايا، والأشياء التي تسعدهم وتسر خواطرهم.
- الأم هي الوحيدة التي ترغب دائما في ان يكون ابنائها افضل منها وهي الكائن الوحيد الذي يسعي لان يرفع في مستوى أبنائها في كل شئ للتباهي بها أمام العالم لذا علينا أن لا نخذلها علي الاطلاق.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة