“هل طفلك مصاب بالإكتئاب؟”، سؤال يُحيّر الكثير من الأمهات، و خاصة مع انتشار أمراض أخرى مثل التوحد.
لكن لابد على كل أم، أن تعرف أنها لا يمكنها الاستهانة بالعوامل النفسية التي تصيب الطفل بنوبات غضب، ناتجة عن الإكتئاب.
كما ينبغي أن تعي جيدًا، أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالإكتئاب، نظرًا لتكوين النفسي الضغيف، و طبيعتهم الهشة.
المحتويات
مفهوم الإكتئاب
هو مرض نفسي يتميز بمشاعر عميقة من الحزن والتهيج واليأس وأحيانًا أفكار انتحارية.
و قد يصيب الطفل تمامًا، كما يصيب الفئات العمرية الأكبر سنًا.
كيف تعرفين إصابة طفلك بالإكتئاب؟
أعرض إصابة الطفل بالإكتئاب
هناك مجموعة من الأعراض الأساسية التي قد يمر بها الطفل حتى نشخص تعرضه للإكتئاب، ومن هذه الأعراض:
سرعة الغضب
تظهر أعرض الإكتئاب على الطفل عن طريق سرعة الغضب، حيث يعبّر عن جزعه بالصراخ على أصغر الأشياء.
الحزن المستمر
يصيب الطفل المكتئب حالة مستمرة من الحزن، و اليأس، إلى جانب عدم المحاولة لتجربة أنشطة جديدة.
كما يبتعد عن الاختلاط بالآخرين، في الأنشظة الجماعية، حتى إنه يفقد الأمل سريعًا من النجاح في شيء ما.
تغيّر الشهية
تؤثر الحالة النفسية للطفل، على شهيته، حيث يفقد الشهية أحيانًا، و لا يتناول القدر الكافي من لطعام.
و في أوقات أخرى، يلجأ الطفل لتعويض حالته النفسية، إلى تناول الطعام بكثرة.
و هنا تكون النتيجة عكسية مع حالة الطفل النفسية.
الإحساس بالذنب
وفي بعض الأحيان يمكن أن نشخص الاكتئاب عند الطفل خلال الشهرين، بشرط تأثير حادث معين على حياته اليومية.
و بالأخص عند إحساسه بالذنب أو التفكير في الانتحار أو إذا اشتكى من أعراض ذهنية.
اختفاء الأعراض
لا يبدو على كل الأطفال أعراض الاكتئاب ذاتها.
ففي الحقيقة هناك بعض الأطفال الذين قد يستمرون في القيام بمتابعة أداء وظائفهم بدرجة معقولة في البيئات المنظمة.
إلا أن معظم الأطفال الذين يعانون من اكتئاب بدرجة شديدة فإنهم يعانون من تغير ملحوظ في الأنشطة الاجتماعية.
بالإضافة إلى فقدان الاهتمام في المدرسة وضعف الأداء الأكاديمي، وتغير في المظهر الخارجي.
من هم الاطفال المعرضون للإكتئاب؟
بنسبة 2.5 % من أطفال العالم يعانون من الاكتئاب.
وهو الأمر الشائع حدوثه بين الصبية تحت سن العاشرة، أما في سن السادسة عشر تصبح الفتيات أكثر عرضة للإكتئاب.
كيف تتجنبين إصابة طفلك بالإكتئاب؟
الأطفال الذين يعاني والديهم من الاكتئاب هم الأكثر عرضة للإصابة به مبكرًا.
كما يصاب به الأطفال الذين يعيشون في جو من الصراعات الأسرية وحالة من الفوضى العائلية.
علاج إكتئاب الأطفال
لا تختلف الخيارات المطروحة لعلاج الاكتئاب في البالغين عنها بالنسبة للأطفال.
فإن بروتوكول العلاج يتضمن العلاج النفسي والعلاج بالأدوية .
دور الأسرة
تلعب الأسرة والبيئة المحيطة بالطفل دورًا هامًا في العلاج يختلف عن دورهما في علاج الاكتئاب لدي البالغين.
فزيادة سبل الدعم، و الإحساس بالمحبة واجب، كما يجب أن يتجنب الآباء الذين يتصارعان كثيرًا من الصراخ أمام ابنهما.
دور الطبيب
طبيب الأطفال قد يقترح العلاج النفسي، مؤجلًا استخدام العقارات المضادة للاكتئاب كخطوة إضافية لاحقة.
إن لم ينجح العلاج النفسي في إحداث تحسن ملحوظ في حالة الطفل.
وتشير أفضل الدراسات حتى الآن إلى أن الجمع بين العلاج النفسي والأدوية هو الأكثر فعالية في علاج الاكتئاب.