كيف اختلف النمو في مبيعات الهواتف الذكية؟

كيف اختلف النمو في مبيعات الهواتف الذكية؟

يتباين النمو في مبيعات الهواتف الذكية بشكل عام عالميًا؛ سواء بمرور الوقت أو وفقًا للمنطقة الجغرافية؛ لكن العام الماضي استطاع أن يشهد انخفاضًا ملحوظًا في أرقام الهواتف الذكية حول العالم.

كيف اختلف النمو في مبيعات الهواتف الذكية؟

وتصدرت الصين المشهد كونها تعتبر أكبر سوق للهواتف الذكية عالمياً حيث ذكرت دراسة لشركة Canalys تراجع كبير لشحنات الهواتف الذكية فيها بنسبة 14%.

كما نشرت الشركة أن هذا الانخفاض هو الثاني على التوالي في السوق الصيني حيث كان نسبة التراجع لعام 2017 هي 4% عن العام السابق له لتأتي نتيجة العام الماضي 2018 بتراجع 14% بعدد اجمالي للوحدات التي تم شحنها في البلاد خلال العام 396 مليون، ليتم كسر سلسلة النمو التي استمرت قرابة العقد من الزمن في الصين.

وبين جدول الدارسة نمواً لكل من هواوي وفيفو من حيث عدد الوحدات محتلات المرتبة الأولى والثالثة على التوالي مع تراجع لكل من أبوبو التي تشغل المرتبة الثانية وشاومي صاحبة المرتبة الرابعة؛ أما المرتبة الخامسة فكانت من نصيب شركة آبل التي سبق وتحدثت عن دور السوق الصيني في انخفاض ايراداتها للربع الأول لعام 2019 عبر خطاب لمديرها التنفيذي تيم كوك.

هواوي تحافظ على انتشارها

وانتزعت شركة «هواوي» الصينية المرتبة الثانية عالمياً في مبيعات الهواتف الذكية خلال الربع الثاني من عام 2018، من منافستها شركة «آبل» الأميركية، وباتت تزاحم شركة «سامسوتغ» الكورية.

وأظهرت بيانات أصدرتها مؤسسة «غارتنر» أن مبيعات الهواتف الذكية تجاوزت 374 مليون هاتف خلال الربع الثاني من العام الماضي، في مقابل 366 مليوناً خلال الفترة ذاتها العام الماضي، من بينها 72.3 مليون هاتف من «سامسونغ»، و49.8 مليون هاتف من «هواوي»، و44.7 مليون هاتف من «آبل».

تراجع سامسونج

وفي حين تراجعت الحصة السوقية لشركة «سامسونغ» من 22 في المئة خلال الربع الثاني عام 2017 إلى 19 في المئة خلال الربع الثاني الماضي، وتراجعت حصة «آبل» من 12 إلى 11.9 في المئة، ارتفعت حصة «هواوي» من 9 إلى 13.3 في المئة.

ووفق موقع «شوزن إلبو» الكوري الجنوبي، فإن شركة «سامسونغ» ستكون الأولى في مبيعات الهواتف الذكية خلال الربع الثالث الحالي، لكن حصة الشركة من السوق العالمية ستتراجع إلى ما دون 20 في المئة. وكانت «هواوي» تفوقت على «آبل» الأميركية في المبيعات، وبالتالي لم يعد أمامها سوى منافس واحد، إذ تعتمد على أسعارها غير المرتفعة ومزايا هواتفها المتقدمة لاستمالة مزيد من الزبائن.

وتوقعت شركة «تريند فورس» المتخصصة في البيانات والدراسات التجارية، أن تصنّع «سامسونغ» 70 مليون هاتف في الربع الثالث الحالي، مع حصة سوقية تصل إلى 19 في المئة، أما في الربع الثاني الماضي فصنّعت الشركة 74.4 مليون هاتف. وترجح بيانات الشركة، التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً، أن ترتفع حصة «هواوي» من السوق العالمية للهواتف الذكية إلى 44.33 مليون خلال الربع الثالث الحالي.

أسباب نمو هواوي

وسجلت «هواوي» نمواً سنوياً نسبته 41 في المئة، لتتقدّم بذلك على إثنتين من العلامات التجارية العالمية الأخرى في القطاع خلال الفترة ذاتها العام الماضي. ويشكل تبوؤ «هواوي» هذه المرتبة المميزة على صعيد مبيعات الهواتف الذكية عالمياً نقطة تحول نوعيّة، إذ نجحت منذ مطلع 2018 في شحن وتسليم 54.2 مليون وحدة من هواتفها الذكية، إضافة إلى الاستحواذ على حصة سوقية قياسية بلغت 15.8 في المئة.

وقال مدير البحوث في «غارتنر» أنشول كوبتا إن «مبيعات شركة هواوي ارتفعت 28.6 في المئة خلال الربع الثاني الماضي، وذلك من خلال مزايا هواتفها المبتكرة، التي تلبي شريحة كبيرة من المستهلكين».

ووفق تقرير شركة «جي إف كي» لشهر مايو، بلغت حصة «هواوي» السوقية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 21 في المئة، محققة بذلك نمواً نسبته 31.25 في المئة، مقارنة ديسمبر 2017.

وتجاوز نمو الحصة السوقية للشركة داخل دول في المنطقة 20 في المئة، منها السعودية بـ27 في المئة، والإمارات بـ20 في المئة، وسلطنة عمان بـ30 في المئة، والعراق بـ25 في المئة، ومصر بـ24 في المئة.