كيف أتعامل مع طفلي في حالة الطلاق، قد يكون الطلاق هو القرار السليم في الكثير من الأحيان لزوج وزوجة عاشا الحياة معا ولكن تغيرت الظروف والأحوال وأصبح العيش سويا من الأمور المستحيلة ولكن مع أخذ هذا القرار تبدأ التساؤلات حول إيجاد حلول بديلة للطلاق لوجود الأطفال وكيفية التغلب علي المشاكل التي تواجه الأبناء بعد قرار الطلاق فالطلاق يؤثر بشكل كبير على الأطفال وهو ما سنحاول عرضه في هذه المقالة وطرق التعامل مع الطفل في حالة الطلاق.
المحتويات
هل الطلاق حل سئ مع وجود الاطفال ؟
- الجدير بالذكر هو حدوث المشاجرات والنقاشات بين الأب والأم للحد الذي يؤثر على السلام النفسي الداخلي، ويؤثر علي السكينة في المنزل مما يؤدي الي اضطراب حياة الأبناء متحول الحياة اليومية الي عواصف رعدية و هبات عنيفة.
- يتحول الليل الهادئ الي موجات من الفزع المتكرر، وهنا يبدأ الزوجان في التفكير في حل لتوقف العراك لكي يستعيد الاطفال السكون والهدوء داخل المنزل مما ينتج عن ذلك الوصول الي حل أخير وهو الطلاق للمحافظة على ما تبقى من احترام وود متبادل بين الأبوين مع العلم أنه من الصعب رؤية الأبناء للأبوين يتعاركون دوما على الرغم من أنهم مصدر الأمان والإستقرار.
تعرف على آثار الطلاق على الأطفال بعد الطلاق
- إن الابناء يشعرون بفقد عظيم حدث وأن شئ ما كالزلزال دمر المنزل بالكامل الذي كان مصدر للحب والحنان ومصدر للأمان والطمأنينة وقد أصبح المنزل منشق الي نصفين.
- في الغالب لا يستوعب الأطفال الفقد والاشتياق، وكما أنهم لا يتقبلون وضع كهذا وكما ان الطفل في عمر الأربعة عشر عام يعتمد علي الأبوان بشكل أساسي لتلبية احتياجاته سواء احتياجات مادية أو احتياجات معنوية، وكما أن الطفل في هذا العمر يستمد ثقته بالنفس، ويستمد الحب والامان من أبويه كما أنه يعتمد كل الاعتماد على أبويه في الملبس والمأكل والعلاج أيضا ولكن مع حدوث الطلاق يؤثر في وجدان الطفل.
- كما أن الطلاق يجعل الطفل يعيش في ظروف وأحوال غير المعتاد عليها حيث أن أحد من الزوجين يكون متواجد في المنزل معظم الوقت والآخر لم يكن موجود، وكما أن الطفل يرى أحدهما مرة كل أسبوع أو اكثر من أسبوع، وهو من أكثر التغيرات المؤثرة في الطفل كما أنها تعبر سبب غير مفهوم للطفل.
تعرف على الحالة النفسية للأطفال بعد الطلاق
- من المعروف أن الطلاق يتسبب في حدوث صدمة نفسية وعصبية علي الأطفال، و كما أن الأطفال لا يستطيعون التعبير عما يدور بداخلهم وكما ان صدمة الانفصال تأخذ الكثير من الأشكال التبول أثناء النوم وكثرة البكاء والتبول اللاإرادي في أغلب الأحيان خلال النهار، ويمكن للطفل أن يرى كوابيس مفزعة في أحلامه.
- قد يغضب الطفل بشكل متكرر بدون أسباب واضحة لذلك والعصبية الزائدة وإنفعال الطفل الشديد على أسباب غير معروفة وقد يصل الي العزلة قبل الوصول إلى سن المراهقة وكما أن العديد من الأطفال تصاب بالشعور بالذنب أو أنه واحد من الاسباب التي ادة الى انفصال أبويه.
- قد يميل الأطفال بعد سن المراهقه إلى التمرد والعنف والرغبة الشديدة في الإنفصال عن المنزل، والجدير بالذكر ان عقل المراهق بطبيعته يميل الي التمرد والحاجة الملحة للخروج من كافة القيود ومع الطلاق يصبح الأمر أكثر إلحاحا على التمرد والتحرر من كافة القيود والانفصال التام عن البيت بالمثل كما فعل أبويه.
- قد يصيب الأبناء العديد من المشاكل النفسية كما ان الطلاق يصيب الأبناء بالمشاكل الاجتماعية كفقد الثقة في نفسه بالإضافة الي فقد الثقة في الأشخاص من حوله وفقد الثقة في الأصدقاء والجيران والمعلمين وكما ان الطفل تهتز ثقته في عدم القدرة علي التكيف مع التغيرات والتطورات التي حدثت في الحياة.
- قد تصل المشاكل إلى تدهور مستوى التعلم للأطفال وضعف التحصيل الدراسي لهم وخاصتا الاطفال الذين يتأثرون نفسيا ويميلون للعزلة أو الاطفال المراهقين المتمردين، وقد يصل الي كره أحد الأبوين لما يقوم به أحد الأبوين في التحدث عن الآخر بشكل مسئ أو بالذم طوال الوقت مما يسبب في كره الطفل لأحد منهما أو يكره الطفل كلا الأبوين مما ينتج عنه خلق الكراهية في نفس الطفل مما يجعله شخص كاره لمن حوله وكاره لمجتمعه وعدم القدرة علي تكوين صداقات وعلاقات داخل المدرسة أو في النادي.
كيفية مساعدة الأبناء بعد الطلاق
- إن الطلاق من أكثر الأحداث المؤثرة والغير مألوفة بالنسبة للأطفال، ولهذا يجب على كلا الأبوين تقليل العبء على الأطفال وتقليل الفجوة حفاظا على السلام النفسي للأطفال والاجتماعي أيضا ويجب منع اخبار الطفل أسباب الطلاق وتفاصيله ويمكن الإكتفاء بقول بأن الأبوين لم يستطيعا العيش سويا وهذا بالنسبة للطفل الذي تجاوز العشر سنوات ومن الهام مراعاة سن الأطفال وقدراتهم علي الإستيعاب أهم الأمور وتقديرها.
- في حالة إذا كان الطفل لم يتجاوز العشر سنوات يفضل عدم إخبار الطفل بالطلاق ولا الأسباب مع إيجاد تفسير مناسب لسبب غياب أحد الأبوين عن المنزل.
- يجب إتفاق الأب والأم على صيغة الكلام وتوحيدها واخبار الطفل بنفس المعلومة عند الإتصال فهي من الطرق المساعدة لتقليل الفجوة وعدم الشعور بالانفصال، ويجب مراعاة الإستماع والإنصات للأطفال ومعرفة ما يدور بداخلهم من مشاعر قلق وخوف شديد ويجب توفير الطمأنينة والسكينة للأطفال دون الكذب والادعاءات المزيفة مع التحفيز على التعبير عن المشاعر الداخليه والتحدث عن كل الغضب الذي يشعر به مع مراعاة التحدث عن الزوج السابق أو الزوجة السابقة بكل إحترام والبعد عن الذم أمام الأطفال، ويجب منع توصيل الكلام أو نقله من الأطفال للأبوين مع مراعاة توصيل الكلام دون وسيط بينهما وبعد الأطفال عن هذه الأمور.
- يجب منح الطفل الحب والحنان والشعور الدائم بالاطمئنان ويجب منع اللوم لأحد الأطفال علي الطلاق والجدير بالذكر ان الطلاق ذاته يسبب عند الاطفال عقدة الشعور الدائم بالذنب.
- يجب الحفاظ على روتين الحياة اليومي فهو يساعد على تقليل الآثار الناتجة عن الطلاق كتخصيص وقت لعمل الواجبات المدرسية ثم القيام باللعب قليلا أو قراءة قصة ما أو مشاهدة التلفاز ثم الإستحمام بالماء الدافئ والذهاب الى النوم.
- يجب الحرص الشديد على مشاركة الطفل في الأنشطة داخل المدرسة أو التعود على ممارسة الرياضات في النادي والهدف من ذلك مساعدة الطفل في تكوين علاقات مع الأصدقاء والزملاء، وهو ضروري لخلق روتين حياتي يومي بشكل جيد والعمل على بناء شخصية الطفل وتكوين شخصية متوازنة من الطفل.
- يمكن الاستعانة بالأهل والأصدقاء وأخذ الدعم النفسي من الجميع فهو أمر ضروري للزوجان المفصلان والأطفال أيضا، وكما يمكن الاستعانة باستشارة طبيب نفسي والذهاب بالطفل لأخصائي حل المشاكل النفسية، وكما يمكن الاستعانة بالطبيب النفسي لكلا الأبوين، وهو أيضا من ضمن الأمور الضرورية ويجب الحرص الكامل على نفسية الأطفال وتحفيزهم ودعمهم نفسيا لأنه أمور سوف تعود علي تشكيل شخصية الطفل سواء بالسلب أو بالإيجاب.
قد يهمك أيضا