كيفية التعامل مع الطفل بعد انفصال الأبوين،الأم تواجه بعد الإنفصال العديد من التحديات، ما بين الخوف على نفسية الطفل بعد الإنفصال عند الأب، بين الشعور بالوحدة، تزعزع الشكل الإجتماعي.
يعتبر الإهتمام الرئيسي لدي الوالدين هو الأبناء، خاصتا بعد اتخاذ قرار الطلاق، لكي لا تتأثر نفسية الأبناء بهذا الأمر، العيش في المجتمع بشكل طبيعي، يوجد العديد من النصائح التي سوف نعرضها خلال السطور القادمة لكي تتعامل الأم مع الأطفال بعد قرار الإنفصال.
كيفية تهيئة الطفل لتقبل فكرة الطلاق
- يجب وضع خطة للأبوين لتهيئة الطفل على تقبل فكرة الطلاق، من الأمور الأساسية إتفاق الأب والأم على خطة واضحة لكي تيسر طرق التعامل مع الأطفال، متابعة كافة شئون حياتهم، لكي تكون تحت قيادة الأبوين، يجب الإتفاق على شروط مع الالتزام الكامل بها، عليها تحديد المهام للرعاية الأبناء والخوف عليهم، التفكير في مصلحة الأبناء، حيث أن الأبناء ليس لديهم أي ذنب في الخلافات الزوجية، يجب أن لا تؤثر تلك الخلافات على علاقتهم مع أبنائهم، لكن السعي الدائم لتحقيق الأمان والإستقرار والتقرب من الأبناء، لكي ينشأ الطفل نشأة سوية.
- يجب اتباع طرق خاصة للتعامل مع الأبناء، يجب على كل أم قررت الإنفصال عن زوجها توفر العديد من الطرق للتواصل مع أبنائها، تفهم الظروف التي يمرون بها، الإستماع الجيد لكل احتياجاتهم، وخاصتا في فترة بعد الإنفصال بشكل مباشر، سواء كان الأبناء صغار لا يفهمون الأمور بشكل جيد، يشعرون بغياب الأب، عدم وجوده في المنزل كالمعتاد، كثرة أسئلتهم عن عدم تواجد الأب بشكل مستمر، أما إذا كان الأبناء كبار يوجهون الكثير من الانتقادات بشكل مستمر بسبب هذا القرار الذي اتخذه الأب والأم، دون النظر إلى مصلحة الأبناء.
- يجب على الأم أن تستخدم عبارات، كلمات أخرى غير الطلاق، لكي تقوم بتوضيح لأبنائها الوضع الجديد، على سبيل المثال يمكنها قول أنهما يبتعدان عن الأب فترة للتفكير في عدة أمور خاصة بحياتهم العائلية.
- العمل علي بعث الطاقة الإيجابية في نفوس الأبناء، التقرب من الأبناء قدر الإمكان، أن تشعر الأم أبنائها بأهميتهم في الحياة ، أنها تعتمد عليهم في جميع أمور الحياة، يمكن للأم أن تتحدث مع ابنائها، توضح لهم أن كل إنسان معرض لمواجهة تحديات، مشاكل في حياته، يجب علي الأم تعلم أبنائها تحمل المسؤولية، تعلم كيفية مواجهة الظروف، التحديات، حتى وإن كانت تخالف رغباتهم.
- يجب إحساس الأبناء بالأمان، والإطمئنان، يجب على كل أم أن تبذل مجهوداتها لكي تشعر الأبناء بالأمن، ضمان البعد عن الشعور بالخوف الداخلي، يجب ان تضع شروط، اتفاقيات مع والد الأبناء في كيفية التعامل معهم بشكل طبيعي، ومحاولة إجراء الكثير من المقابلات في الأسبوع، يمكن أن تتجمع الأسرة جميعها لوقت قليل حتى لا تتأثر نفسية الأبناء، عدم الشعور بالبعد عن أبويهم.
- يجب العلم بأن مشاركة الأب في تربية الطفل يؤثر علي الطفل بشكل إيجابي، كما أنه يؤثر على أداء الطفل، وتجنب الشعور بأثر الإنفصال بين والديه وخاصتا في حالة مشاركة الأب له كل تفاصيل حياته، كما أن استمرارية العلاقة بين الأبوين، ووجود علاقة وثيقة بين الأب والأم تعمل علي إنشاء الطفل في بيئة سليمة، يجب على الأم عدم التقليل من الأب أو الإستهزاء من الأب أمام الأبناء، وكذلك الأب يجب ألا يستهزاء بالأم أمام الأبناء، أو يقلل من شأنها.
- يوجد الكثير من الطرق التي يمكن للأم أن تعتمد عليها لكي تقدم الدعم لأطفالها، خاصتا خلال فترة ما بعد الانفصال لكي تحد من الآثار الناتجة عن الطلاق، يمكن للأم أن تدعم أطفالها بالمكافآت أو من خلال السفر،يمكن للأم ان تجمع أبنائها مع أفراد السرة من جهة الأب أو من جهتها لكي توفر للأطفال الإحتواء، عدم الشعور بالبعد عن باقي أفراد الأسرة، لكي يحصل الأطفال على الحب، الإهتمام خاصتا خلال فترة ما بعد قرار الإنفصال.
- تنشئة الطفل بين ابويه من أكثر الحالات الصحية، لكن بعد انتشار حالات الطلاق في العديد من المجتمعات في الوقت الحالي، المتمثل في انفصال الأب والأم، يجب على الأب والأم عدم دخول الأطفال في الخلافات، المشاكل بينهما. يجب عليها تهيئة جو مناسب حتى لا يشعرون بتلك المشاكل، عدم الشعور انفصال الأبوين.
تعرف على الأسباب الخطيرة وراء كثرة الطلاق
- تعتبر الخيانة الزوجية من أكثر المخاطر ، الأسباب المؤدية انفصال الأبوين، لقد تزايدت معدلات الطلاق بعد انتشار الإنترنت، ظهور شبكات التواصل الإجتماعي، استخدام الإنترنت بشكل سئ، ضعف الوازع الديني، وقد تكون النتيجة الخيانة الزوجية، التي غالبا تنتهي بانفصال الأبوين.
- حدوث الكثير من المشاكل بشكل مستمر، قد يصل الي البعد شيئا فشيئا حتي يصل الي انفصال الأبوين، انهيار التواصل بينهما، وقد يكون سبب الإنفصال المشاكل المالية ومن المعروف أن كل الأسر تمر بالأزمات المالية، لكن هناك أزواج تتعاون حتى تكون قادرة على مواجهة تلك الأزمة، هناك أسر أخرى يصل بها الحال إلى الإنفصال لعدم القدرة على تحمل مسؤولية وأعباء الأبناء.
- قد يكون العنف الجسدي، والعاطفي من أحد الأسباب المؤدية إلى الطلاق بسبب ضرب الزوج لزوجته وإهانتها أمام الأبناء وعدم مراعاة الزوج لمشاعر زوجته، مما يتسبب في انهيار العلاقة بين الزوجين.
- هذا كما أن هناك أزواج تدمن تعاطي المخدرات والكحول، مما يؤدي إلى إفساد العلاقة بين الزوجين، انهيار الأسرة بالكامل.
- بالإضافة إلى ما يمكن أن تسببه الغيرة القاتلة من خلافات زوجية تؤدي إلي صعوبة مرور الحياة بشكلها الطبيعي مما يؤدي الي انهيار الأسرة، تكون النتيجة انفصال الأبوين عن بعضهما.
تأثير الطلاق على الأطفال
- إن الطلاق يؤثر بالسلب على حياة الطفل العلمية والدراسية، حيث أنه يعاني من مشاكل عدم القدرة على المواظبة على التعليم، قد يصل الي تسرب الطفل من المدرسة، تدني مستوي الطفل العلمي، عدم القدرة على التحصيل الدراسي، هذا بسبب ما يحدث للطفل من مشاكل نفسية، بعد الطفل عن الأجواء المناسبة للدراسة، بعد الام عن طفلها، من المعروف أن الأم هي الوحيدة القادرة على تأسيس الطفل في أولى مراحله التعليمية، غياب الأم يؤثر بشكل كبير على حياة الطفل.
- إن المشاكل الأسرية تؤثر على أخلاقيات الطفل مما يؤدي الي تنمية الإجرام ن العنف لدى الطفل، قد يحدث نتيجة اختفاء الرقابة داخل الأسرة، مما يؤدي الي لجوء الطفل لممارسة الأفعال السيئة كالسرقة، الإغتصاب، قد يصل إلى القتل، مما يؤدي إلى تعرض المجتمع للانحلال ، الدمار، مما يتسبب في احداث ضغط كبير علي الحكومة لمكافحة انتشار الجرائم البشعة.
- قد يؤثر الطلاق بالسلب على الأطفال مما يؤدي الي عدم حصول الطفل على أبسط حقوقه في الرعاية التي يحتاجها مما يؤدي الي تعرض الطفل لسوء التغذية، الإصابة بفقر الدم، الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة.
- الكثير من الاطفال تلجأ الي العمل من أجل توفير احتياجاتهم في حالة عدم توفير الاحتياجات الأساسية له، قد يكون السبب وراء العمل التخلص من المشاكل التي يعاني الطفل منها بسبب خلافات الأبوين، مشاكل الطلاق، قد ينتج عن هذا الأمر تعرض الطفل للاستغلال و العمل بأجور متدنية، مجهود بدني زائد عن قدرة الطفل، العمل في مجال لا يتوافق مع قدرة الطفل البدنية وكلها أمور تؤدي الى التأثير السلبي على الحالة الصحية والنفسية للطفل.
قد يهمك أيضا