يسعى نتنياهو إلى توسيع دائرة اتفاقيات التطبيع لتشمل السعودية.
يأخذ كوهين موقفا متشددا من إيران، ويرى “أن إسرائيل غير مقيدة بالجهود الدبلوماسية للقوى العالمية مع إيران”.
كوهين مثل باقي أعضاء حكومة نتنياهو سياسي متطرف ويميني يختلف عن غيره فقط في أنه لا يضع على رأسه “الكيباه” أو “الكِبة” القبعة الصغيرة التي يضعها الحريديم على رؤوسهم.
شخص مرحب به على السجاد الأحمر في عواصم عربية أغلقت أبوابها في وجه الفلسطينيين.
* * *
بقلم: علي سعادة
لم يأت اختيار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لوزير الاستخبارات السابق إيلي كوهين لمنصب وزير الخارجية ضمن توزيع المناصب والمكافآت على المتحالفين معه فقط، فهو اختيار متعمد ومرسوم مسبقا، فقد لعب كوهين دور العراب في تطبيع العلاقات بين الدولة العبرية وعدد من البلدان العربية.
ووقعت سلطات الاحتلال في عام 2020 اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ثم السودان لاحقا.
ويسعى نتنياهو إلى توسيع دائرة اتفاقيات التطبيع لتشمل السعودية.
وقال رئيس وزراء الاحتلال المنتهية ولايته يائير لابيد أمام الكنيست الإسرائيلي: “وضعنا الأسس لانضمام السعودية إلى اتفاقيات إبراهيم، وسيتم تسليم التفاصيل السرية لرئيس الوزراء القادم”.
وأضاف: “إذا أكملت الحكومة الجديدة المسار الذي رسمناه، فيمكن تطبيع العلاقات مع السعوديين خلال وقت قصير”.
وإيلي كوهين من مواليد 1972، وهو محاسب شغل مناصب أمنية، حيث شغل في آخر حكومة لنتنياهو منصب وزير الاستخبارات. وانتخب كوهين عضوا في الكنيست عن حزب “الليكود”، حيث يعتبر من الشخصيات المقربة من نتنياهو.
ومن المناصب التي شغلها كوهين في السابق وزير الاقتصاد والصناعة، كما أنه كان عضوا في مجلس الوزراء السياسي والأمني المصغر في حكومة نتنياهو الأخيرة.
وزار كوهين خلال فترة عمله وزيرا للاستخبارات الإسرائيلية عددا من الدول العربية، وأجرى مباحثات مع الكثير من المسؤولين العرب.
يأخذ كوهين موقفا متشددا من إيران، ويرى “أن إسرائيل غير مقيدة بالجهود الدبلوماسية للقوى العالمية مع إيران”.
وحذر الولايات المتحدة والغرب من العودة للاتفاق النووي الموقع عام 2015، واعتبره “اتفاقاً سيئاً سيدفع المنطقة نحو الحرب بشكل سريع”. مؤكدا أن “الطائرات الإسرائيلية يمكنها أن تصل الأراضي الإيرانية”.
كوهين مثل باقي أعضاء حكومة نتنياهو سياسي متطرف ويميني يختلف عن غيره فقط في أنه لا يضع على رأسه “الكيباه” أو “الكِبة” القبعة الصغيرة التي يضعها الحريديم على رؤوسهم.
وهو شخص مرحب به على السجاد الأحمر في عواصم عربية أغلقت أبوابها في وجه الفلسطينيين وألقت بقضيتهم التي هي قضية الأمة بأكملها، في سلة النفايات، أو في أفضل الأحوال وضعتها في قبو مظلم مليء بالرطوبة والقوارض.
*علي سعادة كاتب صحفي أردني
المصدر: السبيل – عمان
موضوعات تهمك: