كولن مقابل خاشقجي!

عبد الرحمن خالد15 نوفمبر 2018آخر تحديث :
كولن مقابل خاشقجي!

كولن مقابل خاشقجي!

أعلن مسؤول سابق في المخابرات المركزية الأمريكية أن البيت الأبيض يشارك في التستر على جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال الضابط السابق بوب باير لموقع “بزنس إنسايدر”، الأمريكي أن البيت الأبيض يواصل الصمت بشكل مقصود على جريمة مقتل خاشقجي، رغم الأدلة الواضحة، مؤكدا على أن تسجيلات عملية القتل وتسريبات أخرى تشير لتورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الجريمة لابد وأن تدفع البيت الأبيض للتحرك، لكنه أثر الصمت.

وأشار باير إلى أن السعوديين لم يقوموا في وقت سابق بعملية تشبه تلك التي حدثت في جريمة مقتل خاشقجي، مؤكدا مروق المملكة، ومشيرا أيضا إلى إصدار بن سلمان الأمر بتنفيذها وثقته بذلك 100%.

كانت النيابة العامة السعودية قد أعلنت اليوم مسؤولية عملائها عن مقتل خاشقجي وتقطيع جثته، فيما أكدت تقديم عدد من المسؤولين الإستخبارتيين للتحقيقات، وطالبت بإعدامهم، فيما أشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى أن بلاده تعتبر ما حدث جريمة، فيما أكد عدم مسؤولية القيادة السياسية في المملكة عن تلك الجريمة.

من جانبه أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو ترحيبه بالخطوة الجديدة للرياض، لكنه أكد على أنها غير كافية مطالبا بخطوات أكبر، لكن مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي فقد شنّ هجوما على المملكة العربية السعودية، فيما اعتبر أن النيابة العامة السعودية تحاول التستر على قتلة خاشقجي الحقيقيين وأوضح أن المملكة لا يمكنها كشف الجناة الحقيقيين وتقديمهم للمحاكمات، لافتا إلى أن الجناة الذين قدموا للمحاكمة بحسب إعلان النيابة لم يكونوا ليقوموا بما قاموا به من تلقاء نفسهم.

 

إلى ذلك قال مسؤولان أمريكيان أن إدارة ترامب تسعى من أجل مقاربة بينها وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجل وقف ضغوطاته على السعودية، وذلك بحسب ما نقله موقع “ان. بي . سي نيوز”.

وقال المسؤلان، أن ترامب وجه إلى وزارة العدل والأمن الداخلي ببحث موقف المعارض التركي البارز فتح الله كولن من أجل البحث في موقفه القانوني وفتح قضية تسليمه لأنقرة مجددا، فيما أشار المسؤولان إلى رفض من قبل المهنيون الأمريكيون لتوجيهات إدارة ترامب.

ووصف الموقع معضلة الخلاف بين أردوغان وترامب تمكن في إقامة المعارض التركي كولن في الولايات المتحدة، لذا فإن مساعي ترامب تسعى من أجل الحفاظ على القائد الفعلي للمملكة ولي العهد محمد بن سلمان، عن طريق احتواء غضب أردوغان بتسليمه المعارض فتح الله كولن.

وأوضح الموقع بأن المسؤوليّن الأمريكييّن أكدا أن بأن الولايات المتحدة تفكر في إبعاد كولن إلى جنوب إفريقيا من ثم يتسن لأنقرة تسلمه من جنوب إفريقيا، بدلا من تسليمه لأنقرة بشكل مباشر، لكنهما أكدا على عدم وجود مبرر لدى واشنطن لفعل ذلك.

كما لفت الموقع نقلا عن المصدرين إلى أن واشنطن قد فكرت في إمكانية إطلاق سراح المصرفي التركي محمد أكان هاتيلا، والذي حكم عليه بالسحن 32 شهرا بتهمة التهرب من تنفيذ عقوبات على طهران فيما اعتبرت أنقرة الأمر تقويضا لحكومتها، فيما شكل خلافا حادا بين أردوغان وترامب.

وتابع التقرير موضحا مساعي أردوغان لفتح ملف تسليم كولن وزيادة الضغط على واشنطن لتسليمه بعد قضية مقتل الضحفي السعودي خاشقجي، فيما أوضح ان مسؤولون أتراك اجتمعوا مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكدوا له رغبة أردوغان في تسليم كولن.

وسأل بومبيو أردوغان عما إذا كان لديه أدلة حقيقية لتورط كولن في محاولة الإنقلاب الفاشل عام 2016، فيما أكد أردوغان ادعاءه حول كولن مشيرا إلى دور منظمة كولن في المحاولة الإنقلابية، لكن بومبيو أكد لموظفين رافقوه أن القضية ليست من اختصاص وزارته انما هي من اختصاص وزارة العدل.

فيما أكد المسؤولن الأتراك أن ملف تسليم فتح الله كولن سيكون في القلب من أي نقاشات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأشار التقرير إلى أن تركيا قدمت صندوقا للولايات المتحدة بشأن كولن، لكن ما ورد فيه لم يكن ليدين فتح الله كولن الأمر الذي يستدعي على واشنطن البحث في مخالفات قد يكون ارتكبها كولن في الخارج أو الداخل، لكن المسؤولون الأمريكيون الذين وجهوا لذلك لم يجدوا ما يفيد إدارة ترامب.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة