كورونا يكشف فشل الإتحاد الأوربى والأمم المتحدة .. مع إنتشار فيرس Coronavirus وإستمرارية تصاعد خطورته عالميا وتهديده للحياة الإنسانية بقوة واضحة لا لبس فيها.. إنكشفت حقيقة الكيانات التنظيمية العالمية لتفتضح حقيقة زيف فاعلياتها وهشاشة قوتها وعدم قيمة بياناتها الورقية والإعلامية والتى أصبحت تمثل شكلانية فقط ولا عملية ولا فائدة لها على أرض الواقع .. لقد إنفضح الإتحاد الأوربى فى مواجهة هذا التهديد الخطير لــ Coronavirus وأظهر بقوة فاضحة الافتقار المميت للروح المجتمعية بداخله ومع الأزمة الخطيرة التى تعرضت لها إيطاليا حيث، فشل أعضاء الاتحاد الأوروبي في تقديم المساعدة الطبية التي تشتد الحاجة إليها والإمدادات لإيطاليا خلال تفشي المرض وبما يمثل كارثة تكشف ضعفه امام المصالح الخاصة لكل دولة بذاتها حيث طبقت الدول الأوروبية الحظر على تصدير على المعدات الطبية الحيوية ، ووضع الضوابط الحدودية التى أدت إلى تقطع سبل المواطنين الأوروبيين وبما هدد الحياة البشرية فى إيطاليا.
وفى إطار هذا الفشل لم تحقق الأمم المتحدة على الإطلاق أي نتائج بخدمات مفيدة للبشرية بقوة خلال الأزمة العالمية، وقد شنت الصحف الإيطالية هجوماً عنيفاً على الاتحاد الأوروبي غداة قرار بإرجاء اعتماد تدابير قوية في مواجهة التداعيات الاقتصادية لتفشي وباء كورونا المستجد، وكان رئيس الوزراء الإيطالي قد هدد خلال القمة الأوربية التي نظمت عبر الفيديو بعدم التوقيع على الإعلان المشترك في حال لم يعتمد الاتحاد تدابير قوية “مرفقة بأدوات مالية مبتكرة وملائمة بالفعل لحرب يتوجب علينا خوضها سوياً، وفى إطار ذلك أعلن رسميا رئيس الوزراء الإيطالى: “أوروبا ميتة ولتذهب إلى الجحيم”.
إنها فاعليات تكشف بقوة الإستهداف الإجرامى الأوربى وهذا ما أكده ماوريتسيو ماساري ، السفير الإيطالي لدى الاتحاد الأوروبي ، من رد فعل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لصرخات بلاده من الضيق والمأساة خلال إنتشار الفيروس التاجي Coronavirus المستمر بقوة تهدد بشكل واقعى الوجود البشرى ، فعندما طالبت إيطاليا بإمدادات إضافية المعدات الطبية، بما في ذلك الأقنعة وألمانيا وفرنسا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، ظهر العداء للإنسانية حيث فرضت دول الإتحاد الأوريى قيودًا على تصدير المعدات الطبية الواقية وبما يشكل إستهداف لها.. بينما عرضت الصين على إيطاليا شراء 1000 مروحة، 2 مليون قناع ، 20000 بدلة واقية، و50000 مسحة لفحص فيروسات كورونا Coronavirus (وإن كان ذلك بأسعار باهظة) إلا أنه كان أكثر رحمة من فرض الحظر والقيود على إيطاليا، وعلى إثر ذلك أعلن الإيطاليون عن غضبهم من إجرام الإتحاد الأوريى تجاههم فقام المواطنون الإيطاليون الغاضبون بحرق علم الاتحاد الأوروبي في إشارة إلى أن الكثير من الإيطاليين مستعدون لترك الإتحاد الأوربى بسبب فشله وتعمده الفاضح خلال هذه الأزمة.
لم تقتصر الأزمة على ذلك ففي حين أعلنت بعض البلدان في أوروبا عن حوافز الميزانية الخاصة بها وبالبرامج لمواجهة الأزمة ومخاطر إنتشارها ، فشل الاتحاد الأوروبي في تقديم حزمة تحفيز مالي ضخمة لصالح الاتحاد كله، ومع تعهدات إيطاليا بخطة إنقاذ بقيمة 25 مليار يورو ( 27.26 مليار دولار ) وإعلان فرنسا إنها ستنشر 45 مليار يورو للتخفيف من أثر إنتشار الفيروس التاجي Coronavirus المستمر وذلك على الأعمال التجارية، ومع ذلك تردد بعض القادة الأوروبيين في إصدار سندات اليورو لتقديم المساعدة المالية وذلك خوفا من أن يؤدى ذلك إلى تكاثف الديون عليها وتزايد الديون فيما بين دول الإتحاد الأوربى وحيث أدت هذه الأزمة إلى تقليص الثقة بين الدول الأعضاء وداخل النظام بأكمله ، وكما رفضت ألمانيا ودول شمال أوروبية أخرى مناشدة تسع دول، من بينها إيطاليا الأكثر تضرراً ، من أجل الاقتراض الجماعي من خلال “سندات كورونا” للمساعدة في تخفيف الضربة الاقتصادية للوباء. وأكد هذا الواقع Heather Grabbe المستشار السابق للاتحاد الأوروبي قائلا: “إن هذه مشكلة حقيقية واسعة النطاق”.
وعلى العكس قامت العديد من الدول غير المنتمية للإتحاد الأوربى يمساعدات عاجلة لإيطاليا ومنها مصر وكان المشهد إنسانيا مؤثرا ومنها المدرعات والعربات الروسية التي تجوب شوارع إيطاليا حاملة على متنها مساعدات وأطقم طبية، وكذلك مشهد الأطباء الكوبيين الذين وصلوا إلى إيطاليا أيضاً، ومشهد إنزال مواطن إيطالي لعلم الاتحاد الأوروبي ورفع علم الصين بدلاً منه.
موضوعات تهمك: