يحكى أن ..
العالم أجمع إنشغل بفيروس أطلقوا عليه اسم كورونا المسكين … الفيروس الذي حط رحاله داخل أجساد البشر ووصل إلى أجساد 200 ألف منهم ولم يستطع أن يقضي على أكثر من ثمان آلاف منهم، الفيروس المسكين وصف بالقاتل والمجرم وعدو الإنسانية .. شنت عليه الحرب من كل حد وصوب وتداعى الأطباء والعلماء لوضع مصل يوقفه عن حده. القاتل المجهري الصغير وقفت البشرية صفا واحدا في سبيل القضاء عليه . فيما وقفت متفرجة على قتلة تُشَاهَدُ بأم العين تقتل هنا وتشرد هناك وتفتك بالأطفال. ضحاياها تعد بالملايين وعلى مرأى من أعين العالم أجمع شربت من دمائهم كتمت أنفاسهم وتسلطت على أرزاقهم ، ومع ذلك لم تجد من يصنفها كفيروس قاتل ولم يتحرك أحد لوقفه عن حده بل أن قتلة العصر وجدت من يساعدها ويشد على أزرها ويشجعها على إكمال مهمتها في قتل ما تبقى من الشعب السوري الذي وجد نفسه مرغما يقف في صف القاتل المجهري الصغير الذي ظهر مؤخرا كمنقذ وخاصة عندما يشاع أنه وصل إلى حلق أحد هؤلاء القتلة أو أحد من أنصار. هكذا هم البشر يجتمعون على قاتل ضعيف لاحول له ولا قوة يقضي أشهر كي يتمكن من القضاء على بضعة آلاف فيما يقفون في صف القاتل الذي يرفع راية الإبادة الجماعية وكأنه كاهن في معبد يقدم القرابين لآلهة الحب والحياة. شاهد/ي أيضا:
عذراً التعليقات مغلقة