كلما صعدت الترانيم ….
بقلم : ـــ أحمد عزت سليم .. مستشار التحرير
كانت فيكتورينو قد خلعت البالطو وبان صدرها منوراً فى سواد فستانها اللامع وأخذت تشرح لعبده البلقينى ما الذى تفعله النساء فى كولون عندما يخلعن البالطو وهن يدخلن إلى بيوت المتعة؟ وكيف تسدتير الواحدة منهن لتعرض جسدها ؟ وكيف تلمح بلطف ودلع نظرات مصاحبها ؟ فإذا نظر إلى مؤخرتها انحنت أمامه ولامسته ، فتنحنى فكتورينو لتريه الطريقة وهى تتلوى وتداعبه بمؤخرتها ، ثم تقول له : هيا … ، وإذا لمحت أنه يميل إلى صدرها البض فتنزل حمالتى الفستان الرفيعتين حتى الوسط ، فتأخذ يدى عبده البلقينى ليشد حمالاتاها المنغرزتين فى لحمها البض إلى أسفل ثم تمسك بيديه ولا تدعهما يفلتان وتنزل بهما من أسفل الصدر إلى أسفل تنورتها وهى تتمايل حتى ينعتق الفستان منها ثم تستدير وهى تشير إلى مشبك السوتيان ليفتحه عبده البلقينى فإذا المشبك ينتطر من تلقاء نفسه قبل أن تلمسة يد عبده البلقينى ، ويقع السوتيان على الأرض فتنحنى لتلتقطه وتلامس مؤخرتها مقدمته ثم تصعد بها وتنزل وتروح يميناً ويساراً ثم استدارت وأخذت تعلو شيئاً فشيئاً فإذا وجه عبده البلقينى بين النهدين اللذين يمرحان فى الأرض الوسيعة وعينا عبده البلقينى تبحلقان فى هذا الجسد القائم بين يديه ، سارعت فيكتورينو وأخذته إلى حجرة النوم فى الطابق العلوى ،
دخل عبده البلقينى النعومة التى انسابت على جسده وصعدت عليه كلما صعدت الترانيم داخل المعبد . لم يستقر ناحوم أفندى على مقعده ، كانت الأنفاس تتصاعد حادة ، تهتز لها شمعدانات المعبد وتضطرب أضواؤها حتى أخذت حنه جبة ناحوم أفندى الأسمانجونية وهزته بعنف وأجلسته بقوة نيرانها الطالعة كقضيب من نور ماحق والمتجلية فى فضاء المعبد ، ما أن جلس ناحوم أفندى حتى قام موسى ليتو من مقعده وقد بان عليه الغضب والحزن وقال : مملكة إسرائيل الثالثة مهددة يا إخوان من الولد عبد الناصر ، ابن إمبارح ، الأحط من خراء الكلاب سوف يوقف العمل وابن جوريون زعلان منا ، شده ناحوم أفندى أجلسه ، قال للجمع المبارك : ــــ كلكم متوترون ، لماذا ؟ ومن عصابة تافهة ، المطلوب هدف واحد ، أبلغنى به الوزير يفون عن طريق بولياكـوف ، قالت حنه : من غير أن يكون هناك طلب من الوزير يفون ، لابد أن نتحرك ضد هذا الولد ، بريطانيا تريد الانسحاب ولابد أن نمنعها حتى نتمكن من المنطقة ومن نصيبنا فخر يعقوب ، لابد من عمليات ربانية ضدها وعمليات ربانية ضد الأحط من خراء الكلاب الضالة ، وبالتالى يهتز نظام الأدنياء جوه وبره ، علشان يعرفوا أنه لا نظام بدون الإنجليز ويعرف الغرب كله أن هذا النظام لا يقدر أن يحمى نفسه وإحنا نبقى الميزان فى العالم ، قال المسيا : بن جوريون بيخطط يا أحباء لأكثر من هذا ، المملكة الثالثة قادمة بقوة يا إخوان ، ثم طار وجلس بجانب حنه ، قال يوئيل : لابد من التحرك قبل أن يضيع ذهب مصر وفضتها فى المكن والطوب ، لازم نسترد يا أحباء بضاعتنا من هذا البلد ، وتعود عربة موشيه موصيرى تروح وتجيئ من الشرق إلى الغرب كما تشاء وكما كانت تفعل ، قال شقال : لابد من السيطرة على الصحف المصرية ، شيكوريل وشملا وبنزايون وداود عدس يقومون بإغراق الصحف بالإعلانات ثم نهددها بسحبها وإيقاف أرزاقها ، وقال نجار : لا نريد لمصادرنا فى القاهرة والأسكندرية وسائر الأقاليم أن تنكمش ، لابد من توفير مساكن بديلة وسيارات حتى نقدر أن نصل لهدفنا سريعاً ، قال موسى ليتو: الحل ضرب هذا الولد وتبقى حرب صليبية ضد الشيوعية ، الأماكن العامة مفتوحة لنا ويمكن الوصول إليها بسرعة والخروج منها بأسرع وقت وقال يوئيل : عبده دافون مسئول عن القاهرة وفكتور سعاديا عن الأسكندرية ، وبولياكوف سيوصل التعليمات من القيادة العليا ومن آرام دار مباشرة إلى المسيا ومنه إلى كل من عبده دافون وفكتور سعاديا .. مائير بينت كان يعشق فيكتورينو ويحب أن يدغدغ على جسدها الحشيش الخام ويفركه ويعجنه بالشمبانيا والعسل قبل أن يضعه فى فخارية أتى بها خصيصاً من طهران ليخمره فيها قبل أن يدخنه ، كان لا يعرف لعشقها طعماً قبل أن يرتدى زيه المفضل الأسود ويضع الصليب عليه ويلبس عمامته السوداء حتى يصير كالقساوسة فلما تسأله فيكتورينو عن سر إعجابه بهذا اللباس يقول أن هذا البلد الأحط من خراء الكلاب الضالة يحترم أصحاب هذا الزى ويقدسونه فلا يشك أحد فىَّ وأنا أجوب البلاد ، كل البلاد طولاً وعرضاً .
موضوعات تهمك: