اثار الرئيس التونسي قيس سعيد الجدل وذلك خلال استقباله الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، في قصر قرطاج.
وخلال اللقاء الذي بحث فيه الطرفان الوضع العام في البلاد على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي الحديث قال الرئيس التونسي آية قرآنية على شكل عنوان صحفي في مقال للصحافي الراحل محمد قلبي، مما أثار جدلا واسعا بين التونسيين وعدد من المعلقين العرب على اللقاء.
هجوم على قيس سعيد
وتسبب ذلك في أزمة كبيرة بين المعلقين، إلا أن البعض لم يهتم بها، وقال قيس سعيد في اللقاء أنه لا يزال يحتفظ بمقال للصحافي التونسي الراحل محمد قلبي في جريدة الشعب، يحمل عنوان “اقرأ بسم حزبك الذي خنق، خنق الانسان بالورق”، وأيضا مقالات تعود إلى سنة 1977 من كتابة الصحافي قلبي.
وتشبه تلك الآية القرأنية، من سورة إقرا وتقول: “اقرأ باسم ربك الذي خلق.. خلق الإنسان من علق”.
واعتبر الآلاف من المعلقين أن ذلك تحريفا من القرآن واستهزاءا به، وكتب احد المعلقين: “لا حول ولا قوة إلا بالله، كفى استهزاءا”، بينما كتب معلق آخر: “راح تغير القرءان يا قيس؟”، وكتب معلق: “الله ينتقم منك سيدي الرئيس” على حد تعبيرهم.
وكتب آخرون آراء محايدة أو مؤيدة للرئيس التونسي: “الرئيس البليغ حفظك الله ورعاك”، بينما كتب آخر: “ربنا يسدد خطاكم ويجمع الفرقاء وينقذ تونس مما يحيكون لها”.
قيس سعيد في مرمى النهضة
وتعارض حركة النهضة التونسية وأنصارها الرئيس قيس سعيد الذي جمّد عمل البرلمان الذي تسيطر عليه أغلبية من الحركة، واستولى على السلطات التشريعية والتنفيذية والرقابية، كما وجه القضاء للقبض على المئات من سياسيين ونواب من الحركة، كما تولى تشكيل الحكومة التي همشت لصالح سياساته.
ويتظاهر الآلاف من أنصار حركة النهضة منذ الإجراءات الرئاسية، مطالبين الرئيس قيس سعيد بالتوقف عن تلك الإجراءات وإعادة عمل البرلمان وانقاذ تونس من مصير ومآلات دول أخرى على حد قولهم.
وبشكل شبه مستمر يستغل انصار الحركة أحاديث سعيد في إدانته، وينتقدون تصريحاته الدائمة.
بينما استغل الرئيس قيس سعيد اجتماعه مع رئيس اتحاد الشغل الذي يعد محركا رئيسا للشارع التونسي إلى جانب حركة النهضة لاستمالته لصفة نظرا لحياديتهم التامة تجاه ما يحدث، ومطالبتهم المستمرة باستعادة الوضع الطبيعي في البلاد، دون الدفاع عن حركة النهضة التي تنال انتقادات لسياساتها من جانبه.
واستخدم قيس سعيد مقالا نشر في صحيفة الشعب، واستغل عنوان مقال للإلماح للحركة حيث يقصد بالحزب المذكورة في العنوان حركة النهضة، واعتبرها أنها تخنق التونسيين بالحديث عن الدستور والشرعية والانتخابات والصندوق.
موضوعات تهمك:
هيومن رايتس ووتش تطالب بالإفراج عن وزير العدل التونسي السابق