تصدر اسم قناة الشرق المصرية المعارضة التي تبث من تركيا، محرك البحث جوجل خلال الساعات الماضية وذلك على خلفية التقارير التي تؤكد طلب الحكومة التركية منها ومن قنوات أخرى تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وقف خطابها الإعلامي التحريضي ضد النظام في مصر، بينما قال مسؤولون أن الطلب هو وقف اللهجة القائمة وتعديل الخطاب وضبطه بما يتوافق مع ميثاق الشرف الإعلامي.
وذكرت مصادر ان القنوات الأخرى إلى جانب قناة الشرق هي قناة مكملين وقناة وطن، فيما أشار المصدر إلى أنه طلب في البداية إلغاء البرامج السياسية على تلك القنوات، لكن مع تقديم الطلبات من قبل الممثلين عن تلك القنوات تم تعديل التعليمات بالالتزام بالمواثيق الإعلامية ووقف التحريض وضبط الخطاب. لكن المصدر رجح أن يكون إغلاق تلك البرامج تماما خيارا إذا لم تلتزم تلك القنوات بضبط لهجتها على مدار ثلاثة أشهر كفرصة لهم.
وتسببت تلك التعليمات في ارتباك شديد لدى تلك القنوات مما أدى إلى وقف البث المباشر لساعات طويلة قبل أن يتم عودة البرامج من جديد مع لهجة مختلفة كل الاختلاف عما كانت عليه قبل التعليمات الحكومية التركية.
وأشارت تقارير إلى أن تلك التعليمات ما هي إلا تمهيد لعلاقات أفضل بين الجانب التركي والنظام في مصر، في وقت قال ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المقرب، أن ما يحدث هو طبيعة السياسة وأن تركيا ومصالح شعبها بحاجة لتعديل الاستراتيجية، فيما أشار إلى أن أنقرة لم تكن تهتم بمتابعة محتوى تلك القنوات ولكن مع متابعته تبين أنه يحيد عن المواثيق الإعلامية لذلك تطلب الأمر ضبط خطاب تلك القنوات.
الأيام الأخيرة شهدت تبادل تصريحات بين مسؤولين رفيعي المستوى في مصر وتركيا، تحدثوا عن إمكانيات تحسين العلاقات بين البلدين على أساس التعاون المشترك في قضايا تمس البلدين خاصة بما يتعلق بقضية شرق المتوسط والنزاع القائم به.
قناة الشرق تتغير ولكن إلى أين؟
على ذات الصعيد خرج أيمن نور مالك قناة الشرق ورئيس حزب غد الثورة المنحل في مصر، يؤكد في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية يؤكد فيها أنه لن يتم إغلاق قناة الشرق او القنوات الأخرى المعارضة التي تبث من تركيا.
أشار نور في تصريحاته أن الحكومة أصدرت أوامر بتعديل الخطاب وضبطه بما يتناسب بالمواثيق الإعلامية، إلا أن جوهر توجه تلك القنوات لن يتغير على حد قوله، لافتا إلى أنه لن يكون هناك تطورات كبيرة حيث لن يتم إغلاق البرامج أو الانتقال لدولة أخرى من أجل البث، بينما لم يتحدث معهم الجانب التركي عن تسليم أي من المعارضين للسلطات المصرية.
وعلى خلفية ذلك نشب خلاف كبير في وجهات النظر بين المعارضين المصريين سواء من أنصار الإخوان أو من أنصار خصومهم من التيار المدني، حيث اعتبر البعض أن الجماعات المعارضة الموالية للإخوان ينفذون أجندة دولة أخرى، في الوقت الذي توجهت أسهم النقد في اتجاه المعارضين الآخرين، وأصبح الخطاب الإعلامي في قناة الشرق والقنوات الأخرى موجها إلى نشطاء وإعلاميين ومعارضين سابقين لحكم الإخوان، حيث كانت اللهجة المتطرفة في وجههم وسط تبادل للتخوين والسخرية والهجوم اللاذع.
موضوعات تهمك: