لا تزال قطنا في ريف دمشق شبه محتلة من قبل الجيش السوري وعناصر الأمن والشبيحة، وازداد عدد الحواجز في المدينة ليصبح الحاجز واحدا من علامات المدينة، وليتجاوز سكان قطنا الخوف من تلك الحواجز، مما جعل التعامل بين الطرفين يتحول إلى تجاهل شبه تام.
يسيّر الجيش يومياً في المدينة دوريات تجوب الشوارع، في محاولة لمنع أي تظاهرة قد تحدث فجأة، وهو ما أخذه الثوار هناك بعين الاعتبار، بحيث إنهم حفظوا أوقات تلك الجولات وأماكنها، وانتقل توقيت التظاهرات إلى الليل على اعتبار أن الدوريات تخف نسبياً.
قبل يومين، وفي تمام الساعة الحادية عشرة ليلاً، قام بعض الشباب بإغلاق الشوارع الرئيسية في المدينة عن طريق حرق الإطارات في الشوارع رداً على عدم تطبيق النظام لخطة عنان وعدم سحبه آلياته العسكرية من المدن، فتم قطع المدخل الرئيسي للبلد، وطريق عين فاترة، وطريق ساحة الشهداء، بالإضافة لطريق الفرقة الرابعة.
وبعد حوالي النصف ساعة بدأ إطلاق الرصاص الكثيف بشكل عشوائي كان من الممكن أن يودي بحياة أي شخص مار بالشارع ولو بالمصادفة، وانتشر الشبيحة مطلقين هتافات ممجدة للرئيس الأسد.