المحتويات
قصة حياة “بنت النيل” الاديبة درية شفيق
درية أحمد شفيق، كاتبة و صحفية، وهى ناشطة مصرية، ومن ناشطات الحركة النسائية ، كانت من اشد
المعارضين لحكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، قامت بتأسيس (بنت النيل) ، حصلت على الدكتوراه فى
الفلسفة من جامعة السوربون ونافست على لقب ملكة جمال مصر.
حياتها
ولدت درية في 14 ديسمبرعام 1908، والدها أحمد شفيق كان يعمل مهندسا بالسكة الحديد ، ووالدتها رتيبة ناصف،
ولدت في طنطا ، وهى ثالثة الاولاد وثانى بنات الاسرة، وبعد انتهاءها من المرحلة الابتدادية وجدت أن المراحل التعليمية الأعلى مخصصة للذكور فقط، لذلك درست بنفسها وأكملت امتحانات المناهج الفرنسية الرسمية، مما أُجبر المدرسون الذين رفضوها سابقا، على الاعتراف بأنها حصلت على أعلى الدرجات فى مصر.
زواجها
تزوجت من أحمد الصاوي رجائى، وإنفصلت عنه بعد ثلاثة أشهر من زواجهما ، وأثناء دراستها فى باريس، قابلت ابن خالتها نور الدين رجائى، وتزوجا وهي تكبره بسبع سنوات، وتم الزواج في القنصلية المصرية فى باريس، وسافرا بعدها إلى لندن لقضاء شهر العسل، وقالت عن هذا الزواج: “كان زواجي في باريس وحدي وفي غياب الأسرة بلا مهر ولا شروط مادية هو في نظري التحرر من العادات البالية التي حولت المرأة المصرية إلى جارية”، وكان نور الدين رجائى حاصلاً على درجة الدكتوراه فى القانون التجارى.
كان معروف عن زوجها د. نورالدين رجائي تعاطفه مع حزب الوفد ، وداهمت الشرطة منزل درية فى في فبراير عام 1967، وتم القاء القبض على “د. نور الدين رجائي”، بتهمة إشتراكه في مؤامرة ضد “عبد الناصر” ولم تعرف
الأسرة عنه شئ لمدة 4 شهور، وفي 21 أكتوبر عام 1968، تم الطلاق بينهما فى محكمة عابدين ،
وبعد زواج ابنتيهاعزيزة وجيهان ، عانت “درية” من العزلة الحقيقية وتم اصابتها بالإكتئاب ، وكان يعالجها “الدكتور أحمد عكاشة”. وفي 30 سبتمبرعام 1975 ، ظهر اسمها فى الصفحات الأولى من الجرائد المصرية، لكن العنوان يحمل خبر إنتحار “الدكتورة درية شفيق”.
دراستها وعملها
حصلت درية شفيق على الدكتوراه عام 1940، لكن الجامعة فى مصر رفضت منحها منصبًا تدريسيًا، على حسب ما قيل وقتها، ان السبب هو جمالها وأعرافها الليبرالية إذ ربما رأى البعض أن ذلك سيضر بسمعتها العلمية. وقالت نيويورك تايمز، إنه حتى شعراوى أقصت شفيق من الاتحاد النسائى النخبوى وربما يعود ذلك لخلفيتها الطبقية، قام زوجها “د. نور” بالتدريس في كلية الحقوق بالقاهرة، بينما رفض الشيخ أحمد أمين وكان عميدا لكلية الآداب أن يعينها لتدريس الفلسفة في الكلية بحجة أنه لا يستطيع تعيين إمرأة جميلة للتدريس بالكلية، فقررت البدء فى رحلة كفاح في شوارع مصر وحاراتها، و دعت إلى محو الأمية في الاحياء الشعبية، وبدأت فى حي بولاق الشعبي، قامت في أوائل الخمسينيات بإعداد فرقة شبه عسكرية من النساء المصريات، وذلك لتستطيع المقاومة ضد وحدات الجيش البريطاني، في قناة السويس، وتضمنت الاستعداد للقتال وتدريب ممرضات للعمل فى الميدان.
هدى شعراوى ساعدتها للحصول على منحة حكومية لدراسة الفلسفة فى جامعة السوربون بباريس، وحصلت على
ليسانس الدولة بمرتبة الشرف والدرجات الكاملة، وبعدها قررت شفيق خوض مسابقة ملكة جمال مصر عام 1935، ولم تشارك فى المسابقة وقتها، سوى النساء الأوروبيات أو القبطيات، وكانت درية شفيق أول مسلمة تشارك فى المسابقة، وحصلت على المركز الثانى.
الاضراب
أعلنت درية فى فبرايرعام 1957 ،الى أجهزة الإعلام الدولية إحتجاجها على ( دكتاتورية جمال عبد الناصر) ،
وطالبت بإستقالته. وأطلقت عليها (إذاعة مونت كارلو) لقب (الرجل الوحيد في مصر!) ، ووقف إلى جانبها الرئيس
الهندي “نهرو”، بعدما تواجدت فى السفارة الهندية التى تقع على بعد خطوات من مسكنها بالزمالك، وبدأت
الإضراب عن الطعام في السفارة الهندية بالقاهرة ، وأرسلت بيانا ل”جمال عبد الناصر” جاء فيه… (نظرا للظروف
العصيبة التي تمر بها مصر قررت بحزم أن أضرب عن الطعام حتى الموت .. وأنا كمصرية وكعربية أطالب
السطات الدولية بإجبار القوات الإسرائيلية على الإنسحاب فورا من الأراضي المصرية .. وأطالب السطات
المصرية بإعادة الحرية الكاملة لمصريين رجالا ونساءا وبوضع حد للحكم الديكتاتوري الذي يدفع بلادنا إلى الإفلاس
والفوضى ، واخترت السفارة الهندية لأن الهند بلد محايد ولن أتهم بأنني فضلت معسكرا ما).
وإستشاط الرئيس الراحل “جمال عبد الناصرالرئيس، غضبا بسبب عدم استطاعة الشرطة المصرية فى القبض على درية لتواجدها فى السفارة الهندية، وأعلنت درية عزمها الإضراب عن الطعام حتى الموت إذا لم يتنح الرئيس عن الحكم، و فرض عليها الإقامة الجبرية عام 1957، وأغلق مجلتها وحركتها النسوية ومحى أى ذكر لاسمها من كتب التاريخ والأخبار.
وفاتها
توفت درية شفيق فى ظروف غامضة فى 20 سبتمبر 1975، حيث ألقت بنفسها من الدور السادس، وقال مصطفى أمين وقتها: “عدت إلى داري بعد أن تناولت الغذاء في واحد من الفنادق. وفي مدخل المبنى رأيت جمعا من الناس يحيطون بملاءة بيضاء ، وتحت الملاءة وجدت حثة جارتي “درية شفيق” تلك المرأة التي ملأت الدنيا ضجيجا .
إصدارات
أصدرت عدة كتب ..
(المرأة الجديدة في مصر بافرنسية – والمرأة المصرية من الفراعنة إلى اليوم – ورحلتي حول العالم)
كما أصدرت مجلة (الكتكوت) للأطفال عام 1964.
وكتبت الشعر بالفرنسية الذي صدر في عدة دواوين في باريس.
موضوعات تهمك
فاطمة خالد زوجة البشير الاولى تكشف اسرار فى حياتها
رغد صدام حسين تكشف اسرار جديدة
من هى إنجي إفلاطون الذى يحتفل بها جوجل اليوم؟ |
عذراً التعليقات مغلقة