قسوم: التطبيع مع الكيان الصهيوني خيانة لله ورسوله والمؤمنين
أكد عبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وأكبر تجمع للعلماء في البلاد، أن القضية الفلسطينية مؤشر الحكم على أي مسؤول عربي وأن كل من يتخاذل عنها مشكوك في وطنيته وعقيدته.
المحتويات
التطبيع مع الكيان الصهيوني خيانة لله ورسوله والمؤمنين
وقال قسوم في تصريحاته، إن “أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهويني ( إسرائيل) خيانة لله ورسوله والمؤمنين، وأن هناك 4 خطوات من شأنها تفعيل مؤسسات اتحاد المغرب العربي، مشيرًا إلى وحشية مقتل خاشقجي في حديثه واصفُا إياه بأنه وصمة عار بجبين من ينتمي للإسلام، مخالفًا بن سلمان بقضية اعتقاله للعلماء وتصنيفه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تنظيما إرهابيا”، معتبرًا أن الموقف من القضية الفلسطينية هو “المؤشر” الذي يحكم به على أي مسؤول عربي في علاقاته الدولية، مشددا على أن من يخذل القضية “مشكوك في وطنيته وعقيدته”.
وأشار قسوم، إلى أن “المؤشر الذي يُحكم به على أي مسؤول عربي في علاقاته الدولية، إنما هو المؤشر الفلسطيني، فلا توجد اليوم قضية أحق بالتأييد والمساندة من فلسطين”، وأضاف أن “من يضع يده في يد من يقتل أطفالنا، ويعذب أبطالنا، ويسجن نساءنا، إنما يخون دماءنا، ويدير ظهره لأحكام قرآننا، وإجماع أوطاننا”.
كما دعا قسوم، الأمة العربية إلى أن ” تلقي بثقلها لحماية الحق الفلسطيني بالتأييد المادي والمعنوي، ومقاطعة العدو الصهيوني على جميع الأصعدة، والوقوف بوجه كل من يخرق الإجماع الإنساني في هذه القضية العادلة”، وقال قسوم إن “الدعوة إلى تفعيل وحدة المغرب العربي، وتجاوز العقبات السياسية لتحقيقها، يجب أن تحظى بكل عناية واهتمام”.
و قال قسوم إن “هذا الجزء العربي أصابه ما أصاب بعض بلدان المشرق من طائفية ومذهبية، وأيديولوجية ساهمت كلها بطريقة أو بأخرى في تجزئة الوطن العربي”، لافتًا إلى أن “من خصائص المغرب العربي هذه الثوابت التي توحده ممثلة في اللغة العربية، وفي الإسلام، وفي العادات والتقاليد، وكلها عوامل تساهم في حتمية هذه الوحدة”.
اقترح الداعية الجزائري أربع خطوات لبعث الروح في التكتل المغاربي وهم:
أولًا: التحلي بالشجاعة في حل النزاعات السياسية، والتي يمكن أن تحل في إطار اتحاد المغرب العربي، وبذل التضحيات من كل الأطراف”.
وثانيا: “البدء باتخاذ الخطوات الإيجابية تسهيلا لذلك، بفتح الحدود، وإزالة الحواجز والسدود”.
ثالثًا: “الإقدام على تخفيف إجراءات الدخول بإلغاء جوازات السفر، والاكتفاء ببطاقات الهوية، اقتداء بالبلدان المتحضرة التي تختلف مع بعضها في اللغة، وفي الأيديولوجيا، وفي الطبائع والعادات”.
رابعًا: “العمل على التنسيق الاقتصادي، بتوحيد العملة والسوق، وتخفيف الإجراءات الجمركية، بالإضافة إلى تبادل بعثات المثقفين والطلاب والجامعيين الباحثين”.
زيارة ولي العهد للجزائر له علاقة بالعلاقات الدولية
وأوضح قسوم ، أن “الأمل معقود على المثقفين، عشما بنجاحهم في ما فشل فيه السياسيون”، وعلق على الزيارة الأخيرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الجزائر، والتي تزامنت مع جدل واسع بشأن قضية اغتيال خاشقجي أن هذه الزيارة “موضوع سياسي محض وله علاقة بالعلاقات الدولية خصوصا وأنها تتعلق بشأن كفانا أمره ساسة الجزائر، فهم الذين على عاتقهم مسؤولية فتح حدود البلاد أو غلقها أمام من يريد زيارتها، ولكن هذا لا يعني أنني أتفق مع سياسة ولي العهد السعودي، فأنا أخالفه تماما في قضية اعتقاله للعلماء والإلقاء بهم في غياهب السجون، لمجرد إبداء الرأي في ما حدث ببلدهم”.
وتابع عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: “كما أنني أخالفه تماما في وضع الاتحاد في خانة الإرهاب، وهو التنظيم الذي يضم خيرة علماء الأمة الإسلامية، على اختلاف مذاهبهم”منددًا بقتل الصحفي جمال خاشقجي.
المصدر: الأناضول
إقرأ/ي أيضا: الجزائر: تحقيقات أولية تكشف تورط محافظي الأفالان بسيدي بلعباس في انتخابات السينا
Sorry Comments are closed