دعونى اتحدث عن طنطاوى عبد الحميد كمروى عنة وليس كراويا فسيرتة العطرة تستحق ان تحكى للاجيال وللتاريخ وللفن والابداع فقد عرفتة منذ اكثر من ربع قرن ذلك الشاب المتدفق حيوية ونشاطا وابداعا وكرما . مشهود لة لدى الجميع فعائلتة بالمنيا من اكبر العائلات وميسورة الحال وهو منذ الصغر نحن قد نصباة عمدة علينا لما يقوم بة معنا من ضيافة وكرم وحب وايضا يجمع الجميع حولة ويقوم بالصلح بين الناس وبقلبة مساحات خضراء تقدر بحوالى 50 فدان او اكثر من المشاتل الخضراء وحولها ينابيع السلسبيل المتدفق من انهار الكوثر المصفى شهدا يروى القادمين ويشفى غليل العابرين من هنا وهناك .
واذا اردنا ان ندخل الى عالمة الابداعى المتميز نرى ان هناك على اول طريق الاخضرار والبشرى والامل والحياة .. اشجار عاتية تزين الدروب ويستظل بها المحبين .
وطنطاوى عبد الحميد يكتب المسرح والقصة القصيرة والرواية وقد حصدت اعمالة الابداعية الكثير من الجوائز العربية والمصرية وصدر لة عدة اصدارات منها ..
المحتويات
فى المسرح :
لن تسقط المئذنة
الملونون
فرعون الامريكانى
محاكمة عيلة صابر
من اولها كذب
الخوف علينا حق
منظمة
المتهم ولد مجنون
ساعة حظ
ولو دققنا النظر وتأملناة فى اختيارة للعناوين نجد انة كاتب متمكن يعى جيدا كيفية توصيل رسالتة للمتلقى فالعناوين تحمل دلالات كبيرة وهى ايضا كلها تناقش قضايا معظمها وطنية وسياسية .
وفى القصة القصيرة صدر لة :-
اقتلوا الموتى
مطلوب افضل جحش
من يوميات مدرس متمرد
الخادم
نصف رجل ونصف
ايضا كتاباتة فى القصة تتميز بالاصالة والجودة والتطوير فهو يقف بين عدة اتجاهات ومداراس وعصور مختلفة فقد عاصر ادريس ومحفوظ والسباعى وعباقرة القصة فى مصر ثم مر باجيال تالية ولاحقة وايضا مازال يكتب وهو يعاصر كل هذا الكم الهائل من التطورات الحديثة لكنه برغم كل ذلك استطاع ان يقدم نفسة للقارىء العربى بالطريقة التى رسمتها موهبتة الحقيقية لنفسها لتبقى عامرة بالمفردات والحبكات والقفشات والمواقف والحركات والدلالات والعبر والامثال والاستشهاد بالتراث احيانا وبالمقولات الشهيرة احيانا اخرى وابيات الشعر واقوال الحكماء انه عالم ثرى ذلك العالم المسمى بعالم طنطاوى عبد الحميد القصصى .
فى الرواية صدر لة :-
انتقام سرب الحمائم العمياء
الشارد
كلاب الصيد
السماسرة
ظلال القهر
شق الجبل
عشاق فوق القانون
وعالم الرواية لدى طنطاوى عبد الحميد عالم رحب ومتسع وملىء بالمشاهد الحياتية التى معظمها تنقل صورة الاصالة فى الجنوب الذى ترعرع ونشأ كاتبنا بين جنبات حقولة وبساتينة وهو بطبيعتة يعشق الارض الخصبة الطيبة التى انبتتة نباتا حسنا فراح يرد لها الجميل ويحاكيها وتحاكية ثم يخرج الينا ليفشى بالسر الذى دار بينة وبينها وهى تعلم ذلك لكن لم تظنها خيانة منة لكنها الروعة وتوصيل سر الجمال المكنون الى العالم المتلهف لاكتشافة فالسر كل السر فى كيف يصيغ الكاتب اعمالة العظيمة المتميزة واعتقد ان اقامتة فى الجنوب وتمسكة بالارض والطين والسحر والجمال ربما يكون بقدر ما افادة قد يكون جعلة لم ياخذ حظة من الاضواء كالسالفين العظام فهو واحدا منهم ولم تخطفة بنت المعز بكل مافيها من اعلام وصحافة واضواء فلربما تمسكة بقريتة ومحافظتة واهلة وعائلتة كان الارجح فقد استطاع ان يقدم للتاريخ كل هذه الاعمال العظيمة والكاتب الحقيقى من يترك خلفة تاريخ من النضال فربما ياتى من يقوم باكتشاف هذا التاريخ وتحويلة الى مسلسلات وافلام فبرغم ان هناك العديد من الاعمال المسرحية تم اخراجها للمسرح وقامت بعض الفرق المسرحية الكبرى بتمثيل اعمالة على خسبة المسرح لكن ذلك لا يكفى ، فنحن نتطلع للكثير وسيكون فى المستقبل الكبير ولعلنى اكون محقا اذا طالبت قبل انهاء انطباعاتى التى لا ولن تستطيع ان تواكب كل هذة الاصدارات للكاتب الكبير طنطاوى عبد الحميد لكننى اطالب الدولة بمنحة جائزتها التشجيعية لاننى لا استطيع المطالبة بالتقديرية قبل حصولة على التشجيعية واعتقد انها تاخرت كثيرا .
تبقى كلمة .. كما بدانا بالانسانية الرحبة التى يجب ان تدرس عند طنطاوى عبد الحميد المبتسم دوما والذى يلاقيك بترحاب ورضا ودوما تحس انه احد افراد عائلتك المحبين ولا يحمل للعالم المحيط بة غير الحب والجمال والخير اقول له ( عبد القوى ) يحبك كثيرا ياعمدتنا . والف مبروك صدور الرواية الجديدة ( عشاق فوق القانون ) التى بمناسبتها كانت هذه الاطلالة السريعة على بستان ازاهيرك وسندس اغاديرك ولؤلؤ عبيرك على امل ان اكتب عن الرواية بعض كلماتى التى لا تعتبر شىء يذكر وغير مصنفة لاهى نقدا ادبيا ولا هى مقالة صحفية .. لكنها قبلة على جبين طنطاوى عبد الحميد .( المحرر)
أوافق جدا على كل ماجء فى المقال الذى كتبه الصديق محمد عبد القوى عن ( العمدة ) بكل الحب والعرفان للمخلصين فى المشهد الابداعى سواء فى المنيا أو مصر كلها – تحية للمحتفى به وكاتب المقال – تحية للصديقين العزيزين – أطال الله عمركما ودام الود والوفاء لمخلصينا واصدقاء ورفاق الدرب