انتشرت بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، صورة قبر السلطان قابوس والذي توفي مساء أمس الجمعة ودفن بعد ظهر اليوم، بعد عمر ناهز الـ79، وإعلان بلاط الديوان السلطاني الحداد على وفاته وتنكيس الأعلام معلنا خسارة سلطنة عمان صانع نهضتها الحديثة.
مظاهر البهرجة السلطانية ظهرت في إعلان النعي، ومكانة الرجل ظهرت في كونه أحد أهم المخلصين لوطنه سلطنة عمان.
هذا ما دفع بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي للمقارنة بين حدثين كبيرين في فترة متقاربة، موت السلطان قابوس بعد نصف قرن عاشه بخدمة شعبه وتطويره، وبين قاسم سليماني الذي مات منذ فترة وبسيطة واطلق عليه اسم تيس التيوس على حد قول أحد رواد المواقع على موقع تويتر منذ قليل. طبعا مقارنة الثرى بالثريا غير منطقية ولكن احيانا يكون لها فوائد وعبر.
ماذا عن القبر
وتداول النشطاء صورة القبر الذي بدى بسيط يبلغ طوله متين في عرض متر واحد مساوى فيه التراب عليه وبجوار الرأس حجرا موجها باتجاه القبلة، وإلى جانبه سطلين من الماء المستخدم في دفن جثمان السلطان الراحل. بعد صفحات من الانجازات على مدى خمسون عاما
وبدا السلطان الراحل متواضعا إلى حد بعيد، بينما كشفت مصادر مقربة من الأسرة الحاكمة، أنها وصيته في أن يدفن بلا ضجة ولا بزخ في قبر بسيط موجها للقبلة وعليه اسمه، ليري العديد من الحكام درسا في الإخلاص للوطن في ذاته وليس من أجل تحقيقا مجد شخصي أو انتفاع قريب على رقاب البشر.
صورة قبر قاسم سليماني تيس التيوس
ظهر قبر السلطان بسيطا للغابة وهو ما استفز غبطة العرب لمثل هذا القبر فإن حكاما عربا دفنوا في قصور، بل إن أمهات حكام وأباءهم دفنوا في قصور بنيت خصيصا لذلك بالملايين من جيوب الشعوب. فعلى من تبكي البوكي؟ ولماذا يكتب الشعراء قصائدهم بالدموع على حاكم سلطنة عمان؟
إلا أن المقارنة الأكبر هي مقارنة قريبة: قبل عدة أيام قتل قائد مليشيات إيران في الشرق الأوسط والتي تعمل على تخريب كلا من سوريا والعراق واليمن ولبنان بالمليشيات التي تعمل لصالح الأطماع الإيرانية التي تضاهي بالضبط أطماع إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة.
قائد تيس التيوس على حد قول متابعين، هو الجنرال الذي دمر بلدانا وتسبب في مقتل الآلاف من المدنيين العزل والقضاء على أحلام شعوب في الحرية والاستقلال والتقدم والازدهار، ليدفن بعد اغتياله من أصدقائه اللصوص، في باحة رخام أشبه بالقبر وللمفارقة يفنى 38 شخصا في جنازته ويصاب العشرات، وهو ما يعني أن الرجل وبال خراب على الإنسانية حيا وميتا، كما جاء في مقال ايران و تيس بني حمدان
لا يوجد مقارنة بالطبع بين هذا وذاك فالذي رحل في هدوء وترك بلده هادئا يتحدث العالم عن انجازاته الآن، ليس كمن مات وسط الجعجعة والتخريب لدول المنطقة، بالإضافة لمعايش شعبه هو نفسه الذي يعاني فقرا مدقعا وسط أوضاع اقتصادية منهوبة لصالح الخراب العسكري.
التيس الروسي بشار الأسد
بينما ذهب متابعون بعيدا في المقارنة بين قبر السلطان قابوس وقبورا أخرى لتكون مقارنتهم بين من صنع نهضة عمان الحديثة، وبين من صنع خراب سوريا التيس بشار الأسد، الذي أمطر البلاد بآلاف الصواريخ ليقتل مئات الآلاف، ويشرد الملايين ويتسبب في تدمير البنية التحتية تماما مستعينا بتيس التيوس نفسهقاسم سليماني الذي يظن نفسه صانعا مجدا وهو يصنع الخراب.
بالطبع هناك إهانة كبيرة لانجازات الرجل لمقارنة قبره بقبر بشار الأسد المنتظر ، وحتى لو قارنا حذاء السلطان قابوس مع رأس بشار الاسد التيس ، او قاسم سليماني تيس التيوس الايراني ، او من اعانهم على تدمير سوريا من مافيات ارهابية متنكرة بالدين او محتمية بحق الفيتو في مجلس أمن المجرمين العالمي. فتبقى المقارنة مهينة للإنسانية نفسها حيث أن الأسد لم يكن سوى تيسا من تيوس سليماني، وخنزيرا من خنازير بوتين. وحاخام من حاخامات الصهيونية. إلا أنه لا يمكن للشعوب إلا أن تغبط بعضها إذا وضع الاسمين في جملة واحدة. فقد انتشرت رائحة فضائح بيت الاسد حتى ازكمت الانوف ، ووصلت بهم الخيانة ان استخدموا وزارة الاوقاف لاغراض الدعارة والتي سبق ان اشرنا لها في مقال فضائح ودعارة بيت الاسد في وزارة الاوقاف.
لا يعرف المتابعون كيف سيكون قبر بشار الأسد، فقد لا يعثر له على جثة لتدفن، بينما ما تمنوه لبلادهم هو أن يجدوا حاكما يهمه مصالح شعبه مثل المغفور له السلطان قابوس.
رحم الله السلطان قابوس فقد تحولت عمان في عده من بلد فقير متخلف الى بلد متحضر راق، يمكن اعتباره من ارقى الدول العربية، رغم انه لم يملك الكثير من البترول مثل باق الدول الخليجية ، ولكنه امتلك قيادة حكيمة تحب شعبها، وتسعى لرخائه، على عكس بعض الدول التي تسعى لرخاء ايفانكا ترامب، واباها النصاب الذي يشك بنفسه وبزوجته اضغط على المقال هنا
موضوعات تهمك:
تم تخصيص قسم كام من موقعنا بمسمى قسم فضيحة واشرار، وقد تم انشائه خصيصا لفضح فضائح العهر السياسي ، و العهر الفني ، والعهر الاقتصادي، و العهر الطائفي لمافيات الطائفية
عذراً التعليقات مغلقة