تسبب فيلم سيدة الجنة في حالة من الجدل الشديد، في بريطانيا وفي دول أخرى، بعدما رفضه الآلاف من المسلمين المقيمين في المملكة المتحدة واحتجوا ضده، كما رفضه الملايين في الدول العربية، كما تم منعه في دول عربية مثل المغرب.
الفيلم الذي بدأ عرضه الأسبوع الماضي، لاقى اعتراضًا كبيرًا من جانب المسلمين في بريطانيا وتظاهر الآلاف أمام دور العرض رفضًا لعرضه، كما وقع 120 ألف شخص خطاب يرفضون فيه الفيلم الذي احتوى على مشاهد تتعرض للمقدسات الإسلامية والنبي، على حد قولهم.
الحكومة تتمسك بعرض فيلم سيدة الجنة
وترفض الحكومة البريطانية منع عرض الفيلم، كما تتمسك به على اعتبار أنه يندرج ضمن اعتبارات حرية الرأي والتعبير، لكن في الوقت نفسه يوم الأربعاء الماضي ألغت دور العرض سينيورلد جميع عروض الفيلم في المملكة المتحدة، بعد الاحتجاجات خارج عدد من دور السينما، لكن الحكومة نفسها عاقبت إمام إحدى المساجد بعد دعمه دعوات لحظر الفيلم عن السيدة فاطمة ابنة النبي محمد.
وبحسب بي بي سي، فإن الحكومة فصلت الإمام قارئ عاصم (44 عامًا) عن عمله كمستشار حكومي،فيما يخص شؤون الإسلاموفوبيا بعد الاحتجاجات ضد الفيلم.
وقالت الحكومة أن دعمه حملة هدفها الحد من حرية التعبير حال دون استمراره في منصبه.
وقد تم منح عاصم وسام عضو الإمبراطورية البريطانية عام 2012 لتكريمه بسبب إسهاماته في بناء الانسجام المجتمعي والتواصل بين الأديان في ليدز.
وقالت رسالة حكومية أن عمل الإمام ضمن فريق يساعد في إنهاء رهاب الإسلام، يجب أن ينتهي، مضيفة: “دعمك الأخير لحملة الحد من حرية التعبير – وهي حملة شجعت بحد ذاتها التوترات المجتمعية – يعني أنه لم يعد من المناسب لك، مواصلة عملك مع الحكومة في الأدوار المصممة لتعزيز الانسجام المجتمعي”. كما قيل أن أفعاله كانت محاولة واضحة للحد من التعبير الفني والحملة أدت لاحتجاجات في الشوارع وأثارت الكراهية الدينية.
ولفتت الحكومة إلى أن عاصم كتب يوم الاثنين على موقع فيسبوك: “لقد عملنا مع العديد من الإخوة والأئمة في جميع أنحاء البلاد، للتواصل مع دور السينما… بعض الأئمة اتخذوا وجهة نظر الاحتجاج والبعض الآخر يحاورون دور السينما في محاولة لحل الوضع”.
وأضافت الرسالة أن حل الموقف يعني إلغاء العروض وكتب أنه في بعض الأماكن نجحوا ولن تعرض دور السينما فيلم سيدة الجنة بعد الآن،مشيرة إلى أن الحملة التي تحد من حرية التعبير تتعارض مع دور مستشار الحكومة.
وأشارت إلى أنه لا شك في أنه سيشاهد تقارير عن مشاهد خارج دور السينما المختلفة بما في ذلك مقاطع فيديو مزعجة جدًا عن هتافات طائفية وكراهية ضد الشيعة، وأن تلك الكراهية ضد الشيعة قضية طويلة الأمد وخطيرة للغاية ويجب تحديها في كل فرصة كجزء من جهد أوسع لمكافحة الكراهية ضد المسلمين.
موضوعات تهمك:
Lightyear يثير الجدل بسبب قبلة: دول عربية تمنعه والجمهور يعلق