أصغر مما يُرى، أسرع من القضاء علي، بجانب صفته تلك، التي اشتهر بها فيرس كورونا، عقب لفته للإنتباه الدولي مؤخرًا، اكتسب صفة جديدة، مع توالي إعلان سياسيون ومشاهير إصابتهم به، حيث رآه بعض الجمهور أنه يوزع الفذع بالتساوي بين الجميع، لا يفرق بين دولة غنية أو فقيرة، مشهور ومغمور، حاكم ومحكوم. باختصار فيرس ديموقراطي.
قبل ساعات فقط أعلن عن احتمالية إصابة رئيس البرازيل، جايير بولسونارو، به ليكن آخر المنضمين لقائمة صناع القرار والمشاهير، الذي هاجمهم الفيرس. قبله بيومٍ واحدٍ فقط كان قد هاجم النجم الهوليوودي المحبوب توم هانكس وزوجته، ريتا ويلسون، عن إصابتهما أثناء تصويره فيلمه الجديد بأستراليا، وأنهما خضعا للحجر الصحي.
تجاوز الأمر الأفراد من المشاهير، شخص هنا وآخر هناك، بل خضع منهم جماعات للحجر الصحي، حيث أعلن فريق يوفينتوس الإيطالي عن خضوع فريقه بالكامل للحجر، ومعه مساعديه، ليبلغ عددهم 121 شخصًا، بعد لقائه بفريق إنتر ميلان في الديربي الإيطالي، واكتشاف إصابة أحد أعضاء فريق الإنتر عقب المبارة ، وفيما بعد تم اكتشاف اصابة روجاني بهذا الفيروس الديمقراطي المتوحش!!، مما جهل من نجم فريق يوفينتوس رونالدو ابلغ يوفنتوس بعدم عودته الى ايطاليا
الأمر الذي تكرر مع فاريق الآرسنال الإنجليزي، الذي أكتشف بعد مبارته مع الفريق اليوناني، أوليمبياكوس، عن إصابة رئيس النادي اليوناني بفيرس كورونا. هذا القرار جاء عقب الإعلان الرسمي عن تعليق الدوري الإنجليزي بالكامل.
ولازلنا في عالم الرياضة، حيث أصيب لاعب فريق يوتا جاز لكرة السلة بأمريكا، مما دفع رابطة كرة السلة للحترفين تعليق الدوري. وقالت مصادر أن اللاعب المصاب، الذي لم يصرح باسمه هو الفرنسي، رودي جوبير. كما تم ايقاف الدوري الالماني، تابع التفاصيل هنا
لاعبة فريق كرة القدم النسائية بإيران، إلهام شيخي، كانت صاحبة النصيب الأسوأ، حيث توفيت بسبب الكورونا، في بلدٍ وصفته منظمة الصحة العالمية أنه “بؤرة انتشار المرض في الشرق الأوسط”.
إيران التي صارت أحد الدول الأعلى إصابة بعد الصين، تخطت الإصابة بها داخل صفوف النظام مراحل غاية في الخطورة، الأمر الذي رجح وصولها إلى مرحلة فراغ سلطة القرار بها. حيث أعلن عن إصابة العديد من صناع القرار بها.
كان أول من أصيب نائب وزير الصحة الإيراني، إيرج حريرجي، الذي كان أول الأصوات المنكرة، والمستنكرة تلميحات العالم بظهور فيروس كورونا في بلاده، قبل أن ظهوره في مؤتمر بدى عليه خلاله الإعياء الشديد. وفي الأخير أعلنت إيران عن إصابته. خصوصا بعد ان تسربت فيديوهات تظهر كيف يتساقط الناس في الشوارع في ايران نتيجة مرض فيروس كورون في ايران .
كما أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بإيران، مجتبى ذو النور، عن إصابته عبر بث فيديو على صفحته الشخصية على أحد مواقع التواصل. ويعتبر مجتبي أحد أهم شخصيات النظام الإيراني.
ألمع الوجوه السياسية التي عصف بها المرض بإيران، نائب الرئيس الإيراني، محمد مير محمدي، حيث أعلن عن وفاته جراء إصابته بالكورونا، بعد أن اعلنت وكالة انباء ايرانية «مهر» بأن العضو البارز في مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني، محمدي محم مير قد مات في مشفى «مسيح دانشوري» بتاريخ ٢ مارس (آذار) في العاصمة الايرانية طهران، وذلك بسبب اصابته بفيروس كورونا الذي اجتاح ايران مؤخرا . وأدى الى وفاة البرلمانية فاطمة رهبر العضوة في البرلمان الايراني. اما معصومة ابتكار، نائبة الرئيس روحاني لشؤون المرأة، هي الأخرى لم يقم فيروس كورونا أي وزن لتاريخها خلال الثورة الإيرانية، لذلك فقد فكانت من أوائل المصابين في صفوف النظام.
رجح بعض المتابعين للشأن العام، أن كثرة الإصابة في صفوف النظام الإيراني، سببه الرئيسي هي الطقوس الدينية للمذهب الشيعي التي تقام في تجمعات كبيرة حول الأضرحة، ويرجح هذا الزعم وفاة القامة الدينية، والسفير السابق لإيران بمصر، هادي خسرو شاهي بمدينة قم، وهو أحد أبرز المقربين للمرشد الأعلى، علي خامئني.
وقد تكاثرت المصائب في محيط المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامئني، وهناك اشاعات لم يتسنى تاكيدها، وهي أن الموت قد خطف علي أكبر ولايتي بسبب الكورونا، وهو أكبر مستشاري علي خامئني ، لا سيما أنه خالط العديد من المصابين خلال تفقده للمستشفى الذي يديره بالعاصمة طهران. كما حاصر شبح الكورونا البرلمان الإيراني، فدارت الشكوك حول احتمالية إصابة 20 مشرع بكورونا، بعدما توفي نائب مدينة آستانة، محمد حسين قرباني.
أوروبا ترتعد، مؤخرًا علنت منظمة الصحة العالمية تحول أوروبا لبؤرة انتشار الفيرس عالميًا. ذلك وقد جاءت الإعلانات سريعة عن غلق معظم الدول الأوروبية لمجالها الجوي والبري، وفرض حظر التجوال، وقد وقع في صفوف صناع قرارها الكثير من الخسائر.
افتتحها وزير الثقافة الفرنسي، فرانك ريستر، وهو الأمر الذي أربك النظام الفرنسي، حيث كان قد زار الوزير البرلمان الفرنسي قبل اكتشاف إصابته بأيام قليلة. وعبر حسابه على تويتر عبر وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، عن أسفه ودعمه لوزيرة الدولة البريطانية لشؤون سلامة المرضى والوقاية من الانتحار، نادين دوريس، بعد اكتشاف إصابتها بالفيرس. وفي بيان لوزارة الدفاع البولندية أعلنت هي الأخرى عن إصابة قائد قواتها العسكرية، الجنرال ياروسلاف ميكا، بعد عودته من زيارة بألمانيا.
أما إيطاليا؛ أكثر الدول المتضررة بأوروبا، عصف الفيروس بقياداتها العليا بشكل رهيب. حيث أعلن عن إصابة رئيس أركانها، الجنرال سالفاتوري. وجاء في المرتبة الثانية للأهمية، رئيس الحزب الديموقراطي الحاكم بإيطاليا، نيكولا زنجريتي، والذي أعلن إصابته عبر حسابه الشخصي بتويتر.وفي ثبات يدعو للتعجب والإحترام، أعلن خلال فيديو عبر صفحته على الفيسبوك، ألبيرتوسيريو، رئيس إقليم بيدمونت الإيطالية، إصابته بفيرس كورونا وأنه أخضع نفسه للحجر الصحي في منزله.
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلنطي، حامت شكوك كبيرة حول إصابة الكثير من صناع القرار داخل النظام الأمريكي، داخل الكونجريس والبيت الأبيض على السواء. لكن أكثر أركان السلطة التي دار عنها الحديث فيما يتعلق باصابتها بفيروس كورونا “الديمقراطي” كان قائد القوات الأمريكية بأوروبا، الجنرال كريستوفر كافولي. بعد أن اعلن الجيش الأمريكي عن اصابات بين جنوده، وأن هناك احتمالية أن يكون فيروس كوررونا قد اصاب قائد قوات الجيش الامريكي في أوروبا، الفريق كريستوفر كافولي، بالاضافة لعدد من الموظفين الامريكان. وهذا بخلاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه، الذي أثار لغطًا كبيرًا بسبب عدم خضوعه لاختبارات الفيروس إلى اليوم.
اقرأ أيضًا:
منظمة الصحة العالمية تحارب شائعات كورونا بستة معلومات
Sorry Comments are closed