أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أهمية التمييز اللغوي الدقيق بين الكلمات المتشابهة في القرآن الكريم، موضحًا اختلاف المعاني بحسب السياق القرآني.
وقال الجندي أن فهم الفروق اللغوية في القرآن الكريم يساعد على استيعاب المعاني الدقيقة للنصوص القرآنية، داعيًا إلى التدبر في معاني الكلمات وعدم التسرع في تفسيرها.
جاء ذلك خلال حديثه في برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع عبر قناة DMC، اليوم السبت، حيث أشار إلى بعض الفروق الدقيقة في المفردات القرآنية التي قد يخطئ البعض في تفسيرها.
الفرق بين “خلوا” و”خلّوا سبيلهم”
أوضح الجندي أن كلمة “خلوا” في قوله تعالى: “وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ” تعني الاختلاء والانفراد بهم سرًا، بينما في قوله: “فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ” تعني إطلاق سراحهم وتركهم يمضون في طريقهم.
معنى عبارة “ربنا يخليك” في اللغة العربية
تناول الجندي الاستخدام الشائع لعبارة “ربنا يخليك” في الدعاء، موضحًا أن كلمة “يُخْلِي” تعني يترك، وقد تحمل معنى غير مقصود عند الدعاء، لذا يُفضل استخدام عبارة “ربنا يحفظك” بدلًا منها.
الفرق بين البرق وبرق البصر
أشار الجندي إلى الفرق بين البرق في قوله تعالى: “يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ”، حيث يشير إلى لمعان السحاب، وبين برق البصر في قوله: “فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ”، والتي تعني اضطراب العين عند الفزع والخوف الشديد.
الفرق بين “آذان” و”أذان”
أوضح أن “آذان” هي جمع أُذُن، أي الجارحة المسؤولة عن السمع، بينما “أذان” تعني الإعلام والإعلان، كما ورد في قوله تعالى: “أَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ”، وهو نفس المعنى المستخدم في أذان الصلاة، الذي يعني الإعلان عن دخول وقتها.
الفرق بين “قاموا” و”قام” في القرآن
تطرق الجندي إلى الفرق بين “قاموا” في سورة البقرة و”قام” في قصة النبي سليمان عليه السلام، موضحًا أن “قاموا” تعني التوقف بعد المشي، بينما “قام” في قصة سليمان تعني الوقوف بعد الجلوس.
إقرأ أيضا:
مفتي مصر السابق يثير الجدل حول تصريحاته بشأن إلغاء النار يوم القيامة
