أكد الشيخ أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أهمية النية في تحويل الأعمال اليومية العادية إلى عبادات تقرب العبد من الله سبحانه وتعالى.
وشدد “الفيل” خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع عبر قناة DMC، على أن العمل يجب أن يكون مصحوبًا بنية صادقة توجه قلب الإنسان نحو الله، مما يجعل كل أفعاله، سواء كانت أكلًا أو شربًا أو حتى نومًا، تتحول إلى عبادات تُثاب عليها، إذا كانت النية صالحة وموجهة إلى الله.
النية.. المفتاح لتحويل العادات إلى عبادات
أوضح العالم الأزهري أن النية هي العامل الأساسي الذي يُميز بين العمل الدنيوي والعمل العبادي. وضرب مثالًا بالطعام، موضحًا أنه إذا أكل المسلم بنية اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، مع شكر نعمة الله والاعتراف بفضله، فإن هذا العمل يصبح عبادة في حد ذاته.
النية شرط لقبول الأعمال
وأشار الشيخ الفيل إلى أن النية هي أساس قبول الأعمال عند الله تعالى، مستشهدًا بالآية الكريمة: “فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملًا صالحًا”. وأوضح أن العمل لا يُقبل إلا إذا كان متوافقًا مع منهج الله ورسوله، بعيدًا عن الأهواء الشخصية والاجتهادات غير المنضبطة.
وأكد أن النية الفاسدة تفسد العمل، حتى وإن كان ظاهره صالحًا، بينما النية الصالحة تجعل العمل مقبولًا ومباركًا. وشدد على أن الإخلاص والنية السليمة يجب أن يكونا ركيزة أي عمل، سواء كان دينيًا أو دنيويًا.
النية في العبادات الأساسية
وتحدث الشيخ الفيل عن أهمية النية الخالصة في العبادات الأساسية كالصلاة والزكاة والصوم، مؤكدًا أن النية تُعد شرطًا رئيسيًا لقبول هذه الأعمال عند الله في الدنيا والآخرة.
واختتم حديثه بدعوة المسلمين إلى الحرص على النية الصادقة في كل أعمالهم، سواء كانت دينية أو دنيوية، حتى تتحول حياتهم بكل تفاصيلها إلى عبادة تقربهم من الله، وتزيد من ميزان حسناتهم.
إقرأ أيضا: