التطبيع مع العدو الذي بدا حتى قريبا معطى عاديا يحاط بعدم الاكتراث إن لم يكن بالقبول، صار في لحظة منبوذا تماما ومدانا.
يستنهض الفلسطينيون اليوم الحركة المناصرة لهم في العالم وهي حركة واسعة وعريقة خبت وإن كان معظمها لم ينقلب على نفسه.
تغيرات بالأمزجة والأحكام القيمية في ما هو مشرِّفٌ أو معيب ليست في أي مكان وعبر الزمان إلا علامات على منعطفات كبرى في مجتمعاتها.
كان بينيت، رئيس وزراء العدو الجديد يحذر فلسطينيي 48 من تصرفهم كـ”طابور خامس” فإذا بعلم فلسطين يرتفع بحيفا وعكا واللد والكوفية تعود للأكتاف والرؤوس.
يتكرر الكلام عن فلسطين واحدة من البحر الى النهر كبديهية لا على ألسنة مراهقين سياسيين أو موقفٍ متحدٍ بل كاستعادة لقناعة سُحقت وبدت غير لائقة سياسيا.
* * *
بقلم: نهلة الشهال
* نهلة الشهال كاتبة وناشطة لبنانية، رئيسة تحرير السفير العربي
المصدر: السفير العربي
موضوعات تهمك: