تصدر اهتمام العرب في أنحاء العالم العربي بما يحدث في فلسطين المحتلة خلال الساعات الماضية، بعد عملية الشهيد ضياء التي قتل فيها 5 صهاينة على الأقل وأصاب 6 آخرون بجروح مساء أمس الثلاثاء، جراء إطلاق نار في منطقة بني براك في ضاحية تل أبيب عاصمة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي ذلك بعد أيام من عملية مدينة الخضيرة التي نفذها مناضل فلسطيني، وقتل خلالها شرطيين صهاينة، بينما كان قبل ثمانية أيام من اليوم، نفذ مناضل فلسطيني آخر عملية طعن ضد عدد من الصهاينة، وأصاب ثلاثة مستوطنين، قبل أن يقوم المناضل باستخدام سيارته دهس جنود صهاينة قتل أربعة من بيهم، بينما استشهد المنفذ برصاص مستوطنين صهاينة، من المارة.
وكان هجوم تل أبيب آخر سلسلة من الهجمات ضربت الاحتلال، وخلالها قتل 11 إسرائيليًا برصاص ومركبات المناضلين الفلسطينيين، وأكدت وسائل إعلام أن منفذ هجوم بني براك هو الآخر استشهد برصاص الاحتلال، قبل أن تبدأ القوات الصهيونية حملة ضد منطقته السكنية واعتقال شقيقه وأقاربه، وهو الفعل الذي قامت به ضد المناضلين وذويهم، حيث ما تشن قوات الاحتلال حملات عقابية ضد الفلسطينيين في أحياء منفذي الهجمات.
وفي أثناء الحديث عن هجوم تل أبيب، قالت تقارير عبرية أن أنباء عن حادث إطلاق نار آخر وقع في مدينة رمات غان، وهرعت قوات كبيرة من الشرطة الصهيونية لموقع الهجوم.
انتفاضة ثالثة في فلسطين
دللت الهجمات الفلسطينية الأخيرة ضد الاحتلال، على فشل استخباراتي وأمني صهيوني ضد النضال الفلسطيني، وهو ما دفع الخبراء للتأكيد على أن استخبارات الاحتلال وأمنه الداخلي مهما فعلوا ليس بإمكانهم إيقاف النضال الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
بينما تحدث عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومراقبون عرب، عن انتفاضة فلسطينية ثالثة تحدث في الأراضي المحتلة، خاصة مع قرب شهر رمضان مع استمرار المضايقات الصهيونية للفلسطينيين في القدس المحتلة وزيادة الضغط على فلسطين في الشهر المبارك، مع اشتعال العديد من المناطق المحتلة.
ويتذكر الكثير من المعلقين عملية سيف القدس التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال العام الماضي، دعمًا للمواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح.
فلسطين ترد على المطبعين
تأتي العمليات الفلسطينية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية الفردية ضد الاحتلال، مع موجة تطبيعية عربية غير مسبوقة، حيث يتواجد العديد من المسؤولين العرب في الأراضي المحتلة.
وجاءت عملية الخضيرة المقاومة، بعد ساعات من لقاء ثلاثي بين رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، في مدينة شرم الشيخ المصرية الساحلية.
ثم أتت العمليات الأخرى بالتزامن مع لقاء وزراء خارجية دول مصر والمغرب والإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل في مدينة النقب المحتلة، والتي من خلالها أعلن عن عدد من التوافقات الصهيونية مع الدول العربية، مما أثار غضبًا شعبيًا عربيًا، واعتبروا ان العمليات الفدائية في فلسطين ردًا طبيعيًا على التطبيع مع الاحتلال، وغليان لترجمة هذا الغضب على أرض الواقع، مما ينذر بخسائر صهيونية جراء التطبيع.
موضوعات تهمك: