في فضيحة غير مسبوقة من قبل، أقيمت في كنيس “تلمود التوراة بعاصمة المغرب الرباط، صلاة يهودية من أجل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم الدعاء لجيش العدو الصهيوني في وجود بني غانتس وزير الدفاع الإسرائيلي وجنوده، فيما يعد ذلك عربيا على المستوى الشعبي وربما السياسي فضيحة للنظام الملكي المغربي.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن ما حدث ما هو إلا أمر نادر للغاية وهو سماع صلاة من أجل نصرة جنود “جيش الدفاع الإسرائيلي”، في بلد عربي خاصة وأن الصلاة حضرها جنود إسرائيليين قيل أنهم من أصول مغربية.
ووفقا للصحيفة العبرية فإن فضيحة الصلاة تمت الأسبوع الفائت عندما كان وزير الدفاع الصهيوني بيني غانتس في زيارة لكيس تلمود التوراة في العاصمة المغربية الرباط.
Benny Gantz is visiting a synagogue in Rabat, Morocco. Rav Gabriel Deri, from the synagogue, makes a prayer in favor of Israel Defense Forces (Tsahal). pic.twitter.com/eE6S05Gvwg
— Samuel Sabbah (@Samuel_Sabbah) November 25, 2021
وكان وزير الدفاع الصهيوني يزور المغرب في زيارة هي الأولى في تاريخ دولة الاحتلال، التي أبرم من خلال اتفاقية عسكرية غير مسبوقة، حيث شهدت الزيارة توقيع الجانبين مذكرة تفاهم عسكري وأمني، قيل في الصحافة العالمية أنه استعراض قوى من جانب المغاربة في رسالة يحاولون إيصالها لجارتهم الجزائر، وسط توترات بينهما.
فضيحة
وتعد فضيحة الصلاة للجيش الإسرائيلي في المغرب هي الأشرس ضمن موجات التطبيع التي تخوضها الأنظمة العربية مؤخرا، فيما يعتبر معلقون ونشطاء عرب أن ما يحدث ما هو إلا خيانة للأمة العربية والإسلامية، معتبرين أن بذلك يكون المغرب قد انسلخ من أمته لينضم لما أسموه “الأمة الصهيونية” في إشارة للإمارات والبحرين والدول العربية التي طبعت العلاقات مع الاحتلال وانغرست به.
ويشير الكثيرون إلى أن المغرب احد أكثر الدول العربية من حيث عدد اليهود قبل أن يرحلوا إلى دولة الاحتلال بعد أن سيطروا على الأراضي الفلسطينية بمساعدة وعد بلفور عام 1948، مما يثير الشكوك حول كون الدولة المغربية بالأساس مخترقة من صهاينة لأسباب تتعلق بأصولهم اليهودية، وربما يكونون قد جندوا لصالحها، وذهب البعض لاعتبار أن العاهل المغربي الملك محمد السادس يحمل ولاءا ضخما للصهيونية، بينما كان التعليق الأبرز على لسان ناشط مغربي معارض يستخدم حسابا يحمل اسما مستعارا قال: “لا مبرر لما يفعله محمد السادس هو أنه رضع من يهودية صهيونية مرات وهو صغير وربما وهو كبير”.
وأشار موقع شبكة “I24 نيوز”، إلى أن الصلاة إلى جانب دعوتها لصالح الجيش الإسرائيلي وإسرائيل بالازدهار والنصر، فإنها دعت أيضا للعاهل المغربي محمد السادس، وتمنت له ازدهار ملكه، مما جعلها تعد فضيحة للنظام المغرب وبصفة خاصة للملك.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن ما يحدث يعكس التطور في العلاقات وتطور ونجاح ما بدأت البحرين والإمارات اللتان طبعتا علاقتهما مع دولة الاحتلال كجزء مما يسمى باتفاقات إبراهيم.
وأشار التقرير إلى أن هناك العديد من الإسرائيليين من أصول مغربية حيث يوجد ما بين ربع مليون إلى مليون شخص لهم جذور في المغرب.
موضوعات تهمك: