فضيحة فلسفية وفاة طيب تيزيني ورثاء البرقاوي
بعد وفاة طيب تيزيني .. تسبب الكاتب الفلسطيني أحمد البرقاوي، موجة انتقادات إثر فضيحة فلسفية فيما وصفها عدد من المتابعين بأنها فضيحة أخلاقية، على إثر رثاءه للفيلسوف السوري الراحل طيب تيزيني، حيث هاجم أعماله.
المعلقون انتقدوا موقف الكاتب أحمد البرقاوي الذي جاء مهاجما بعد وفاة طيب تيزيني وفي خضم رثاء وحزن محبيه، الذي قال فيه أنه لم يعجب بأي صفة من صفات الراحل تيزيني، كما لم يعجب بأي سلوك من سلوكياته.
يذكر أن أحمد البرقاوي هو أستاذ فلسفة في جامعة دمشق، كما أنه يعد أحد زملاء الراحل طيب تيزيني، كما أن لهما نفس التوجه الفكري حيث أنهما ينتميان للفكر اليساري الماركسي.
انتقادات وتوضيح
تعرض البرقاوي إثر موقفه للانتقادات اللاذعة التي وصلت إلى حد السباب والشتم من قبل محبي الفيلسوف الراحل، كما اعتبره آخرون مستغلا للحدث والموجة وموجها سهام الانتقاد لشخص ميت عاجز عن الرد عليه، إلا أن أستاذ الفلسفة في جامعة دمشق، كتب تنويها يؤكد خلاله أنه لم يكن مستغلا للموقف، كما أن رأيه في الفيلسوف الراحل ثابت منذ نحو ثلاثة عقود، رادا على الذين يتهمونه باستغلال موت تيزيني للنيل منه.
وأكد البرقاوي في تنويهه على أن انتقاداته لتيزيني مستمرة منذ تسعينيات القرن الماضي مطالبا منتقديه بمراجعة كتبه أسرى الوهم، وكتابه العرب، وعود الفلسفة، وكتابة الفكر العربي الحديث والمعاصر، مما يعد موقفا شجاعا لتيزيني برغم الانتقادات.
وأشار البرقاوي إلى أنه رثى الراحل وذكر إختلافه معه، كما رثاه البعض وذكروا مواقع إعجابهم فيه، منتقدا بعضا من الكتاب الذين كان لهم موقف ناقد للراحل وتحولوا إلى مادحين له بعد موته.
ولفت الكاتب الفلسطيني إلى أن شاتميه ربما لم يطلعوا على أي صفحة مما كتب، معربا عن استياءه من الهجوم الذي تعرض له، وهو يعلن موقفه من أحد الأشخاص.
بعض المعلقين تساءلوا بشكل موضوعي عما إذا كان الكاتب الفلسطيني يعني ما يقول حول عدم إعجابه بأي من سلوكيات أو مواقف أو صفة من صفاته، منتقدين المبالغة، فيما اعتبره آخرون نقدا غير موضوعي ولا مجال له في هذه اللحظة بالذات.
كما ذكر آخرون أن المراجعة والنقد ليس على حرية القول، ولكن على التوجه الأحادي الواسع والشامل بشكل سلبي ضد المفكر الراحل.
يذكر أن البرقاوي قدم تعازيه لأسرة ومحبي المفكر السوري الراحل طيب تيزيني بعد كتابته النقد في رثاءه، وأيضا عند الرد على مهاجميه بسبب ما اتبعه من أسلوب في رثاء الراحل.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة