فضيحة عبدالعزيز بوتفليقة في السمسرة والنصب يكشفها كارلوس
في مقال للكاتب والمستشار الإعلام طارق المهدوي، كشف فيه النقاب على فضيحة لثلاثة من الحكام العرب، الذين حكموا دول الحجاز والعراق والجزائر والذي كان أبرزهم فضائحية الرئيس الجزائري المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة.
وف مقال للكاتب ذكر فيه ما رواه له المقاوم الفنزويلي الشهير كارلوس (إلييتش راميريز سانشيز)، والذي عمل مع المقاومة الفلسطينية والعربية لسنوات، قبل أن يخوض المقاومة وحيدا بعد فضيحة تلو الأخرى تسبب فيها العرب أثناء عمله معهم، وحتى أسره عام 1994.
يشير الكاتب إلى أن الثعلب المقاوم، كان يقوم بتنفيذ عمليات فدائية بالتعاون مع أجهزة استخبارات عربية أبرزها المخابرات المصرية العامة، والجزائرية والسعودية والعراقية، فيما كان أبرز المتعاونين معه محمد عبدالسلام المحجوب الذي وصل إلى منصب نائب رئيس جهاز الاستخبارات المصري، وأيضا التواصل مع نائب الرئيس العراقي وقت عملياته صدام حسين كما تواصل مع عبدالله بن عبدالعزيز الملك السعودي الراحل، وعبدالعزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري المستقيل.
ويوضح طارق المهدوي، أنه في فترة ما بين عام 1992 و1994، كان كارلوس مختبأ لدى السودان، وكان هو أيضا يعمل كمستشارا إعلاميا للسفارة المصرية هناك، فيما نشأت علاقة صداقة قوية بينهما في تلك الفترة حيث كان يختص بالمعلومات التي تريدها بلاده بما فيها كارلوس، والذي كان متخفيا في هوية اسم يمني وجواز سفر دبلوماسي تحت مسمى عبدالله بركات.
وفي الفضيحة ذكر كارلوس للكاتب، أنه في تفاصيل غير معروفة في عمليته بخطف وزراء البترول العرب وكان قد احتجزهم في العاصمة الجزائرية الجزائر في عام 1975، أرسل له صدام حسين عرضا بدفع خمسة ملايين دولار من أجل قتله وزير البترول السعودي والذي كان من بين الرهائن، فيما كان عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس للحكومة السعودية ورئيس الحرس الوطني قد عرض عليه مبلغ مضاعف بخمسة مرات، لفداء الوزراء العرب، وقدم له عرضا بـ25 مليون دولار، بينما كان السمسار الوسيط عبدالعزيز بوتفليقة وكان وقتها وزيرا للخارجية.
وأشار إلى أن الوسيط بوتفليقة قد أخذ مهمة توصيل المبلغ إلى كارلوس من قبل عبدالله بن عبدالعزيز، فيما أعطاه المبلغ ناقصا ما تم الاتفاق عليه، فلما سأله لماذا، أجاب بأن تلك كانت عمولته كوسيط، وبالرغم من أن كارلوس أكد على أنه يعرف أخذه مالا من المرسل، إلا أنه أجاب بأن الوسيط يحصد المال من الطرفين.
فضيحة بوتفليقة أفادت كارلوس
يقول الكاتب أن كارلوس ذكر له، أن فضيحة بوتفليقة التي مارسها معها خلال سمسرته للحصول على عمولة، دفعته لتغيير مسار عمله من العمل لصالح العرب إلى العمل لصالح قضيته، حيث اكتشف استغلال الأجهزة العربية له، فيما فضيحة كتلك كشفت له أنهم مجموعة من المرتزقة.
وبعدها اتخذ كارلوس مسارا مختلفا منذ عام 1976 وحتى اعتقاله من قبل الاستخبارات الفرنسية في العاصمة السودانية الخرطوم عام 1994.
وتبدو القصة كاشفة تماما لما دار في العقود الأخيرة، والتي وصل فيها بوتفليقة وزملاؤه إلى رأس السلطة في بلادهم، من نهبوا الأموال وعملوا كمرتزقة وسماسرة في الحروب وغيرها أوصلهم أسيادهم إلى السلطة ليحصلوا على باقي عمولتهم كمجرد سماسرة وخدام لهؤلاء السادة لا أكثر. حيث دفع عملاء الصهيونية بالتأكيد أكثر مما حصلوا على سمسرة من خلال الرجل المقاوم. إن كان بوتفليقة قد سرق أموال المقاومة، فإنه فيما بعد سرق أموال شعب بأكمله متربعا على أنفاسهم إلى أن أزاحوه بشق الأنفس من كثرة المال فوق صدره.
للمزيد عن فضائح العرب والعجم وغيرهم من مافيات تقتل أحلام البشر لتبني لأنفسها أمجاد زائفة لا يتبقى منها سوى الفضائح يمكنكم مطالعة قسم فضيحة وأشرار.
موضوعات تهمك:
فضيحة جديدة.. شالوم قرب المسجد النبوي الشريف
الدعارة سلاح الأسد السري في المقاومة والصمود والممانعة
عذراً التعليقات مغلقة