فضيحة سياسية ويكيليكس تكشف المجلس العسكري والاخوان المسلمين في مصر

سلام ناجي حداد6 مارس 2019آخر تحديث :
خيانة

فضيحة سياسية ويكيليكس تكشف المجلس العسكري والاخوان المسلمين في مصر

فضيحة سياسية جديدة لجماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري فيما يخص الفترة التي حكم فيها المجلس العسكري مصر بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد ثورة 25 يناير.

وكشف الموقع عن وثيقة خطيرة تكرس لخيانة الثورة، حيث أحد المراسلات بين الصحفي الأمريكي سيدني بلومينتال ووزيرة الخارجية الأمريكية آن ذاك هيلاري كلينتون.

وتحمل الرسالة التي أرسلت بالبريد الإلكتروني معلومات حول الفترة بين 19 و25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، معلومات حول تفاهمات بين المجلس العسكري ومحمد البرادعي رئيس وكالة الطاقة الذرية السابق، والمجلس العسكري بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي إبان ذلك الوقت.

اقرأ/ي أيضا: فضيحة باسم يوسف ملك الجنس في خيانة السكس

وكشفت الوثيقة عن أن المجلس العسكري قد عرض على البرادعي خلال تلك الأحداث رئاسة الحكومة خلال جلسة مجادثات سرية، من أجل تهدئة الشارع، كأحد الأوجه الموثوق بها لدى النشطاء الديموقراطيين، بالإضافة لكونه وجه مريح للمجتمع الدولي بحكم منصبه السابق إبان ذاك كرئيس لوكالة الطاقة الذرية، لكن البرادعي طالب ببعض الاستقلالية في تشكيل الحكومة لكن مصدر عسكري قال للصحفي أنهم أكدوا له أنهم سيبحثون الأمر.

وجاء في الوثيقة، أن اجتماعات سرية أخرى، جمعت المجلس العسكري مع قيادات في جماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسهم المرشد محمد بديع، منحتهم خلالها معلومات وتمويل من أجل وقوفها ضد القوى المدنية والعلمانية، كما عملت الجماعة بقيادة بديع على اقامة علاقات قوية مع أعضاء المجلس العسكري وقائد المجلس العسكري طنطاوي من أجل الوصول إلى حكم مصر بشكل ناجح يسمح لهم بتولي السلطة بعد الانتخابات.

اقرأ/ي أيضا: تحشيش ام ارهاب وراء التضليل الاعلامي في حادثة القطار ؟

ووصفت الوثيقة الجماعة والقيادة العسكرية بالقوتين الوحيدتين في مصر اللتان توصلتا لتوافقات وتفاهمات بشأن الانتخابات والوصول للسلطة.

وأكدت الوثيقة، أن التمويل والمعلومات المقدمة من قبل المجلس العسكري لجماعة الإخوان، جاءت من أجل مساعدتهم في التفوق على القوى المدنية والعلمانية في الانتخابات، وفي ذات الوقت تقوم بالتنسيق مع المخابرات والجماعات السلفية الأكثر تشددا، على خفض التظاهرات والاحتجاجات المناوئة لاستمرار العسكريين في السلطة.

وأوضحت الوثيقة أن المجلس العسكري أصيب بخيبة الأمل جراء عدم مقدرة الإخوان على احتواء التظاهرات العنيفة المطالبة بالديموقراطية وإزاحة المجلس العسكري عن السلطة، حيث كان المشاركون في التظاهرات من أطياف سياسية مختلفة مما جعل سيطرة الإخوان عليها مستحيلة، وهو ما أكده مرشد الإخوان محمد بديع آن ذاك.

اقرأ/ي أيضا: الشذوذ الجنسي للصهاينة .. حلقة 2 في الفضائح الجنسية فى إسرائيل

وأضافت الوثيقة أن جماعة الإخوان كانت على دراية كاملة بأن استمرار التظاهرات يعني تزايد قمع الجيش تجاه المحتجين ما قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات التي يراهنون عليها، ووفقا للقيادي في الجماعة صبحي صالح، فإن مرشد الإخوان حذر المجلس العسكري وقائده محمد حسين طنطاوي من أن زيادة العنف ليس في صالحه، مؤكدا على أن لديه معلومات بأن بعض الجنود في الجيش بدأوا في التعاطف مع المتظاهرين ما يشي بخطر على اتفاقهما.

وفي الوثيقة قال الصحفي أن المصادر التي أبلغته بالمعلومات والتي أكدت له بأن هناك اتفاق بين القوتين اللتان تعملان من أجل إزاحة القوى المدنية واستقرار البلاد والتوصل للانتخابات، كانا لابد أن تتنافسا في وقت لاحق للسيطرة بشكل كامل على البلاد.

اقرأ/ي أيضا: نزع النقاب عن فاطمة ناعوت والثائر الجنسي خالد يوسف؟

ولم يصدر تعليق من جانب جماعة الإخوان المسلمين في مصر ولا المجلس العسكري أو أيا من أعضائه السابقين على ما ورد في الوثيقة حتى الآن.

ويعتبر النشطاء الديموقراطيون في مصر منذ ذلك الوقت أن جماعة الإخوان المسلمين قامت بخيانة الثورة لتحقيق مصالحها مع المجلس العسكري الحاكم وقتها، فيما تعلق جماعة الإخوان عادة على ذلك بأن الديموقراطيين أتوا بفعل مشابه عندما خانوا الثورة واتفقوا مع القيادة العسكرية بالانقلاب على محمد مرسي الرئيس الأسبق من جماعة الإخوان المسلمين في يوليو/ تموز 2013.

اقرأ/ي أيضا: خالد يوسف الثائر الاشتراكي الجنسي والتقدمي الخلفي وصاحب رسالة الفن التحتية!

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة