فضيحة ديسكو جدة تركي آل الشيخ في مهب الريح
فضيحة لم تكن ببعيدة عن المملكة العربية السعودية، بالإعلان عما سمي بـ”ديسكو حلال” في مدينة جدة، وسط مسارعة الخطى لسبق الزمن من أجل افتتاح ما سيمثل نقلة في الثقافة السعودية المحافظة، فما علاقة تركي آل الشيخ بالأمر، وكذلك محمد بن سلمان ووالده العاهل السعودي، التفاصيل ستأتي تباعا في هذا المقال.
استيقظ السعوديون على ما اعتبروه فضيحة جديدة تطال بلادهم المحافظة، بافتتاح ديسكو كفرع جديد له بعد افتتاحه في دبي وبيروت، لينتقل إلى مدينة جدة الساحلية القريبة من المدينة المنورة.
التعليقات كلها بدت غاضبة، حيث بدا الخوف واضحا على عدد ضخم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من السعوديين، من المصير المحتوم معتبرين أن مدينة جدة ستلقى مصير سابقتها دبي التي كانت قديما محافظة (لمزيد من المعلومات: برج العرب.. فضائح ومشاهد وأسرار ورموز خفية)، قبل أن تتحول إلى قبلة لهذا النوع من التجارة سواء في الخمور أو الجنس أو غيرها من التجارات الفاسدة.
واعتبر السعوديون أن تلك الخطوة تعد خطوة شرسة وغير مسبوقة في اتجاه تحويل المجتمع السعودي من مجتمع محافظ إلى مجتمع مفتوح وهو ما يخشاه المحافظين الذين تربوا على المحافظة ذلك منذ الصغر.
وبرغم كل التطمينات التي أطلقتها الشركة المعنية بإقامو الديسكو، حيث صرح مدير الاتصالات الإقليمي للشركة لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، بأن هذا الملهى الليلي لن يخالف الثوابت السعودية ولا الضوابط الشرعية، مشيرا إلى أنه لن سمح بدخوله من هم أقل من 18 سنة، كما أنه لن يكون هناك مشروبات كحولية مسكرة، كما أنه لن يتم تسميته بملهى ليلي ولكن سيتم تسميته بمقهى ليلي.
وقال المسؤول في الشركة، أنه سيكون العمل بالملهى الليلي الذي يحمل اسم المقهى الليلي بين التاسعة ليلا وحتى الخامسة فجرا، وتكلفة الدخول إليه ستكون بين 500 ريال سعودي و1000 ريال، كما أنه سيكون فرصة لتجمع العائلات بشكل واسع.
ولكن التساؤل هنا والذي قد يكشف لنا بعض فضيحة تلك المؤامرة وما سيتبعه من تغلغل الفساد داخل المملكة، بم انه ليس ملهى ولكن مقهى ما الفارق بينه وبين أي حديقة عامة مفتوحة مجانا للسعوديين داخل جدة وغيرها من مدن السعودية؟!
السؤال الثاني أي مقهى هذا الذي يقدم عصائر ومشروبات ساخنة هذا الذي سيدفع فيه كل شخص على الأقل 500 ريال سعودي؟! هل هذا الشئ معقول، وإن كان معقولا، لماذا هو مغلق؟! وأية عائلات تلك التي ستدخله؟! وهل المشروبات الساخنة ستتحول إلى أشياء أخرى ساخنة؟ هنا يمكن السؤال، كيف سيتطور هذا المقهى إلى ملهى ومتى؟ بالتأكيد في غفلة بعد إنهاء الضجة حوله باعتباره مجرد مقهى ليلي وينساه الشعب ثم يبدأ التطوير ليضع الشعب المحافظ أمام الأمر الواقع!
لكي لا تخدع يمكنك معرفة أي شخص طائفي وكشفه من خطابه وذلك من خلال قراءة هذا المقال: تعريف الطائفية والزعماء الطائفيين
فضيحة خبيثة يتم دفنها داخل السعودية
لقد فطن السعوديون لأمرين مهمين في معركتهما ضد الفساد والانحلال وثقافة الإلهاء الجديدة، أولها من يقود تلك الحملة لفتح الديسكو، بدأوها من الأسفل بالمسؤول تركي آل الشيخ وزير الترفيه وجلب المتع والملذات بعد الفشل الكروي الرهيب (للمزيد: تركي آل الشيخ أن تعامل الرياضة كالدعارة)، ثم وجهوا الانتقادات لولي العهد وسياساته الانفتاحية على مثل تلك المهمات، ثم في الأخير أرسلوا رسائل للملك سلمان يستنجدون بأصالته العربية والمحافظة لمواجهة تلك الشرور!
يؤكد السعوديون خوفهم على أبنائهم وبناتهم من الفضائح، وبرغم أن المجتمعات المحافظة لديه عيب في الخوف من الفضائح، ولديها رغبة محمومة في إخفاء كل ما هو سئ إلا أن تلك في حد ذاتها أزمة يجب أن يفطن لها السعوديون، إلا أن حلها يكمن في قبول الخطأ البشري وإمكانية ظهوره والتحلي بالشجاعة لمواجهته، لا بانتشاره على العيان يراه القاصي والداني وهو ما لا يفهمه قادة البلاد الذين يجرون البلاد لكل فضيحة وفضيحة دون أي تفكير، وإن حاول أو اجتهد أحدهم في محاولة الفهم وقول لا، يجد نفسه مع أكبر دعاة الجزيرة العربية في زنازين انفرادية.
يبحث ولي العهد الجديد بالطبع ومعه ثلة من المعاونين أبرزهم في مجال الترفيه وجلب المتع تركي آل الشيخ وغيره، لتغيير مجرى المعادلة، لم تعد الفتاوى المتشددة والإلهاء بسفاسف الأمور التي يلبسونها بالدين، فائدة في إلهاء الشعب السعودي، فالإنترنت أصبح مفتوحا ومنفتحا على الاعتدال والمعتدلين فبات السعوديين يسألون عن دعاة وعلماء معتدلين وذوي فقه وعلم ويسألون لماذا يتم إيداعهم السجون؟ وباتوا يسمعون لذوي العقل الحكيم والراجح والمتدين أيضا ولا ولاية للسلطة عليه فما الحل؟ (للمزيد: لماذا لم تفرج السعودية عن الشيخ سلمان العودة وعلماء الشريعة المعتقلين؟).
الحل بالطبع يكمن في وضع ماخور فساد يخرج الشعب من استعباده باسم الدين ويتسلط عليه الأمراء باسم ولاية الأمر وطاعة الله ورسوله، إلى استعبادهم بنفوسهم البشرية، استعباد الناس بشهواتهم وملذاتهم وإفساد طبيعتهم البشرية التي جبلوا عليها وإن كان المتسلطين استغلوها للتجبر وفرض السلطان وسرقة الأموال، والآن الوضع اختلف يسرقونهم بألعن الفساد والخبث.
يعي بالطبع هذا الشعب من المسؤول الحقيقي وكان أول من هاجموهم هو رئيس هيئة الترفيه ووليه محمد بن سلمان، إلا أنهم يستنجدون بأي حكيم في عائلة آل سعود بداية من الملك سلمان إلى أي أحد بقي لديه بعض التروي والصلاح لإنقاذ ما تبقى.
لمزيد من الفضائح نكشف خلالهم الفاسدين والمفسدين يمكنك الإطلاع على قسم فضيحة وأشرار وهو قسم كامل خصصناه للجرائم من هذا النوع.
موضوعات تهمك:
فضيحة جديدة لاتحاد الكرة المصري مع محمد صلاح
فضيحة المستشار صديق نتنياهو وبشار ومحمد بن زايد يخطف الأنوار
عذراً التعليقات مغلقة