تصدر اسم المحامي المصري الشهير فريد الديب محرك البحث جوجل، بعدما أثار الجدل بإعلانه الاستعداد للدفاع عن قاتل الفتاة نيرة أشرف ذبحًا أمام بوابة الجامعة، وهو التصريح الذي أثار غضبًا واسعًا في البلاد ومخاوف من حصار العدالة وعدم تحقيقها.
واهتم الكثير من المعلقين بالحديث عن فريد الديب وعرضه الدفاع عن الجاني الذي حكمت المحكمة بإحالة أوراقه لمفتي الديار المصرية تمهيدًا للحكم بإعدامه في الدرجة الأولى للحكم يوم 7 يوليو الحالي، على أن تتبقى درجة نقض للحكم واحدة، أعلن الديب نيته الترافع فيها عن المدان واستعداده لذلك.
شقيقة القاتل تشكر فريد الديب
وعلقت ندى عادل شقيقة قاتل الطالبة نيرة، ضحية المنصورة، على نبأ تولي فريد الديب الدفاع عن شقيقها في القضية، في تصريحات صحفية أنها تتقدم له بالشكر على قراره، متابعة: “شكر فريد الديب والعدالة ستتحقق في نقض حكم الإعدام ولكل فئات المجتمع التي تعاطفت مع محمد أخويا ضحية الاستغلال من أسرة الفتاة”، وأضافت: “كشفت شقيقة المتهم القاتل أن الإجراءات القانونية العادلة سيتم اتخاذها خلال التقدم بطعون للمحكمة، احنا كاسرة التزمنا الصمت وعدم الرد والقانون وإجراءاته سيتم تفعيله في الفترة المقبلة”.
وعلقت على حملات جمع أموال الدية وقالت أنها “تثبت تعاطف الرأي العام مع الشاب العشريني الذي ظلم على يد الفتاة الراحلة وأسرتها قبيل ارتكاب الجريمة”.
وأضافت أن فريد الديب كشف عن موافقته قبول القضية زاعمة أنه يرى أن بها ثغرات، مختتمة: “ربنا يفك كرب أخويا ويصبرنا على فراقه ونأمل في تخفيف العقوبة من الإعدام لسجن عدة سنوات لإنه ضحية وهو ما دفعه لارتكاب الجريمة”.
وعلى إثر تعليق شقيقة القاتل، رد عليها عدد من المعلقين، قائلين أنها تقوم بالتدليس، وإن مقطع الفيديو يظهر الجريمة بالصوت والصورة، وأنه لا مبرر لأي جريمة مهما كانت، مطالبين بمحاكمة الذين يجمعون التبرعات للجاني، وقائد تلك الحملة، متخوفين من انتشار العنف في المجتمع والتشجيع عليه.
هل يمكن أن ينقذ فريد الديب الجاني؟
ووسط كل هذا الغضب من التصرفات “الشاذة” تجاه الجاني، تسائل الكثيرون عن مدى فعالية وفائدة أن يقوم فريد الديب بالترافع بالقضية، والذي سبق له أن ترافع ضد الرئيس المخلوع الراحل، حسني مبارك، في قضية قتل المتظاهرين، وأن الترافع عن الجناة والمجرمين ليس جديدًا عليه، على حد تعبير المئات.
وقال المحامي فريد الديب أن رجال أعمال مصريين مقيمين في اليونان وكلوه للدفاع عن محمد عادل قاتل نيرة وتكفلوا بالمصاريف كافة وأنه وافق من حيث المبدأ.
وبحسب فريد الديب فقد زعم أن القاضي أدلى برأيه قبل نطق الحكم، وهو ما يجعله غير صالح للنظر في القضية بحسب مزاعمه، وسيستند في الدفاع عن الكلمة التي ألقاها القاضي في محكمة النقض وجدي عبدالصمد عن العدالة ونظر الدعوى وقوة القاضي وضرورة الزج برأيه وبيانه واتجاهاته قبل صدور الحكم، وطرح موضوع الحساسية وتأثير الرأي العام على القضية.
وسبق لفريد الديب عن ترافع عن عشرات المشاهير، لكنه أيضًا كان له قضايا مشبوهة ترافع بها، بحسب المعلقين، وفي الوقت الذي ينتظر فيه محمد عادل الإعدام فإنه قد يتدخل في النقض لصالحه خاصة وأن الحكم صدر في وقت قصير، ويملك فريد الديب خبرة في إفساد تلك القضايا لصالح الجناة عادة، لكن قضية الرأي العام التي شوهدت بالصوت والصورة قد تكون أكبر من أن يطمسها فريد الديب، بحسب معلقين الذين أكدوا أن أقصى ما يمكنه فعله أن يأتي بالحكم المؤبد لصالح الجاني.
موضوعات تهمك: