كشفت فضيحة بيغاسوس ضعف فرنسا والدول الأوروبية وعجزها عن حماية أمنها الرقمي وهشاشتها أمام كل حرب سيبرانية.
أبرز ملف بفضيحة بيغاسوس تعرُّض الرئيس الفرنسي للتجسس على هاتفه حيث كان رد فعل باريس استثنائيا، معتبرة الهجوم بمثابة حرب حقيقية.
فرنسا الجريحة تعرضت كرامتها للإهانة بسبب تجسس حلفائها هي فرنسا التي تبيع برامج تجسس للأنظمة نفسها لقمع المعارضين ودعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان.
هدد ناشطون حقوقيون باللجوء للقضاء الفرنسي ضد ولي عهد الإمارات محمد بن زايد الذي أقامت استخباراته منظومة تجسس ضخمة على شاكلة إيشلون الأنكلوسكسوني.
تشعر فرنسا بمرارة للاحتقار الذي تعاملت به معها إسرائيل التي منعت الشركة المصنعة لبيغاسوس من التجسس على هواتف روسية وصينية وأمريكية وبريطانية.
لم تتجسس الأنظمة العربية على علماء دول أخرى للحصول على أسرار صناعية لتطوير صناعتها بل وظفتتها لمراقبة دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان ومناهضي الفساد.
* * *
بقلم: حسين مجدوبي
المصدر| القدس العربي
موضوعات تهمك: