استطاعت قناة الجزيرة الاتصال بالفنانة والناشطة في الثورة السورية “فدوى سليمان” عبر (الاسكايب)، وكان مفاد المكالمة بسؤال مذيع الجزيرة عن:
– ما هو الوضع الميداني أولاً في حمص؟
– أول شي صار هناك تهدئة منذ يومين من الطرفين، وقد شيعنا اليوم شهيدين من البياضة برصاص القناصة، ويوجد حالات من المناوشات والترهيب وإطلاق نار موجه على الناس، والحصيلة اليوم هو شهيدين فقط بالبياضة.
– ما هو تقيمكم للمراقبين خلال الفترة الأخيرة؟
– المراقبين أنا راح أحكي تحديداً بمدينة حمص.. لم يقدموا شيئاً أبداً على العكس. ذهبوا فقط إلى بابا عمرو ولم يدخلوا إلى الحي إلى الداخل كما شاهدتم جميعاً على الفضائيات، قابلوا شخص على أبواب بابا عمرو ليقولوا للعالم إننا ذهبنا إلى بابا عمرو المنكوب وهم لم يدخلوا إلى الداخل. في دير بعلبا دخلوا وخرجوا ولم يلتقوا بأي أحد، دعوناهم للقائهم ولم يستجيب أحد وهواتفهم المحمولة كانت جميعاً خارج التغطية، النظام أخذ المراقبين إلى الأحياء المؤيدة وبدأت الأحياء المؤيدين (ضاحكة) بالشكوى إلى المراقبين بأنهم يُـقتلون وبأن منازلهم سُـرقت ونُـهبت بناءاً على مخطط النظام بإنشاء الفتنة بين الأحياء المعارضة والأحياء الموالية، بأن الأحياء المعارضة سوف تهجم على الأحياء الموالية. فالمراقبين الدوليين لم يفعلوا أي شيء، لم يشاهدوا مظاهرات، لم يقابلوا أحد.
– الجامعة العربية تقول بأن دفعات جديدة من المراقبين ستصل من دول الخليج العربية تمهيداً لنقلها إلى دمشق خلال الأسبوع الحالي والأمين العام المساعد قال العمل الميداني للبعثة بسوريا يسير وفقاً لخطة العمل العربية والبروتوكول الموقع مع السلطات السورية.. هل تعتقدين أن زيادة العدد سوف تحل المشاكل التي أثيرت في الفترة الأخيرة؟
– لا أظن أن زيادة العدد سوف تحل المشاكل قد يكون 5 مراقبين يحل كل المشكلة في حالة تقابل ناشطين على الأرض وتسلموا تأكيدات على مجازر النظام تجاه الشعب السوري المدني الأعزل، فمهما زدنا من الأعداد لن ينفع شيئاً. ماذا يعني أن يأتي المزيد من المراقبين إلي دمشق ونحن نعرف أن رئيس البعثة نفسه شخص متهم بجرائم.
وانقطع الاتصال فجأة، وهذا ما تضمنه حديث الفنانة والناشطة “فدوي سليمان” لقناة الجزيرة العربية.
