بنحو أقرب في الشبه للرسام الراحل الشهير فان جوخ وبنفس لون لحيته ووجهه الصامت الذي يحمل الكثير من الهموم يؤدي الممثل وليام دافو الدور في فيلم “على عتبة الخلود”، والذي يتناول سيرته الذاتية.
الفيلم من إخراج جوليان شنابل، الذي ساعد بطل الفيلم كثيرا في التعامل مع فرشاة الرسم.
أحداث الفيلم الذي عرض في مهرجان فينسيا السينمائي، تدور في باريس خلال ثمنينيات القرن التاسع عشر وهو المكان والزمان الذي عانى فيهما الرسام الراحل.
الفقر يحيط به، لا أحد يرى عظمة ما يرسم، فالبعض يقبلها و البعض يرفضها و البعض يهزأ بها.
ثم يتابع الفيلم رحلة الرسام الهولندي في جنوب فرنسا وانتقاله للمصحات النفسية التي تردد عليها.
يظهر الفيلم البطل وحيدا ولا يجد نفسه في عمل ولا المجتمع المحيط.
وفي إحدى التعبيرات عن الرسام يقول البطل: “إنني أرسم كي أتوقف عن التفكير”.
يعاني جوخ بحسب الفيلم من صراع وعذاب ونفسي كبير كما يعاني من نوبات نفسيةن لكنه لا يعاني من الجنون.
ينتهي الفيلم بموت فان جوخ في عمر الـ37 عام، والذي لا يقول الفرضية الشهيرة عن انتحار فان جوخ بها، برغم مقتله بالرصاص.