فاطمة الحطاب آخر ضحايا فيروس كورونا المستجد في مصر، أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، كما أصبحت مسار تعاطف من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تعاطفوا مع آخر ضحايا الفيروس، كما تعاطفوا مع ذويها وخاصة أبناءها الذين فقدوا أمهم بسبب الفيروس اللعين.
وعلى الرغم من عدم وجود إمكانية لإقامة عزاء للراحلة فاطمة الحطاب أو حتى إمكانية لتشييع جنازتها إلا من خلال قليلين من عائلتها، بينما استعاض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بجساباتهم والصفحات الكبيرة في تقديم العزاء والتعاطف وإنزال الدعاء والرحمات على روح الراحلة “الشهيدة” على حد قولهم.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة المصرية وفاة 118 شخص كإجمالي وفيات الفيروس المستجد في البلاد، بينما كان آخرهم ضحية توفيت في مستشفى العزل الصحي في منطقة العجمي بمحافظة الإسكندرية، بينما كان لقصتها تأثير كبير على رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وتوفيت السيدة فاطمة في مستشفى العزل جراء إصابتها بفيروس كورونا ووفقا لما قاله زوجها شادي أبو يوسف أستاذ اللغة الإنجليزية في الجامعة، فإن زوجته المتوفاة تعمل في إدارة أحد المراكز المتخصصة في تدريب اللغة الانجليزية ضمن مراكز ثلاثة مملوكة لهما، مشيرا إلى أن زوجته أصيبت بالفيروس، وتأخر تشخيص إصابتها به، حيث تم تشخيص إصابتها في بادئ الأمر كنزلة شعبية من قبل عدد من الأطباء المختلفين، بينما تدهورت حالتها الصحية فيما بعد وتم نقلها لمستشفى العزل قبل أن تتوفى فيها خلال تواجدها لتلقي العلاج.
الراحلة هي إحدى المواطنات من محافظة دمياط أصيبت مع عائلتها بالكامل جراء الفيروس المستجد، بينما تفاعل معها أبناء المحافظة وآخرين من محافظات مصر على صفحات موقع فيسبوك وتويتر، بينما دعا عدد كبير لصلاة الجنازة بصيغة الغائب على المتوفاة وكافة المتوفين جراء الفيروس من المصريين، بينما قدم الكثيرين لها الدعاء وتمنوا لها الرحمة.
الراحلة توفيت بعد وفاة رضيعتها التي ولدت أثناء إصابتها بالفيروس وأسماها أبيها على نفس اسم امها حبا فيها، ليفقدهما الاثنين معا جراء الفيروس المستجد، ما أثار تعاطفا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن كانت فاطمة الحطاب حديث المواقع خلال فترة احتجازها في المستشفى والتي دعا لها الآلاف بالشفاء ليرثيها الآلاف بعد وفاتها، ويدعون لها بالرحمة للأم التي أصيبت بالفيروس وهي حامل في طفلتها فاطمة ليتوفيا سويا.
وتعاطف الآلاف مع أبناء فاطمة الذين فقدوا والدتهم. داعين لهم بالصبر والسلوان وأن يسوق الله لهم من يرعاهم.
يذكر ان وزارة الصحة المصرية أعلنت في وقت سابق، إصابة 1794 شخصا بالفيروس المستجد في مصر، بينما توفي 118 منهم، بينما تم شفاء 348 حالة من الفيروس، بينما بلغت الأعداد التي تحولت نتائج تحاليلها معمليا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد 468 شخص حتى الآن.
موضوعات تهمك: